• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : من التاريخ .
                    • الموضوع : أسد الله وأسد رسوله الحمزة .

أسد الله وأسد رسوله الحمزة

حمزة بن عبد المطلب

إعداد الشيخ علي أمين شحيمي

اسمه .نسبه .كنيته .لقبه.

عمّ رسول الله(ص)، وعمّ أمير المؤمنين علي(ع).

 هو الحمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

أمه هالة بنت أُهَيب أو وُهَيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.

والحمزة في اللغة الأسد كما في القاموس

كان يُكنّى (أبا يَعلى) وأبا عُمارة أيضا

وقال له أبو طالب(رضوان الله عليه) لمّا أسلم:

 

«فَصَبراً أبَا يَعلَى عَلَى دِينِ أَحْمَدَ  **  وكُنْ مُظْهِراً لِلدِّينِ وُفِّقْتَ صَابراً

 

عُرِف خلال حياته بلقب ( أسد الله وأسد رسوله.)، واشتُهِر به، وفي كتاب لأمير المؤمنين علي ع إلى معاوية : ومنا أسد الله وأسد رسوله ومنكم أسد الأحلاف .

 ولقّب بعد استشهاده "بِسيّد الشهداء"،

ولد قبل عام الفيل بسنتين أو أربع فهو أكبر من النبي صلى الله عليه وعلى اله وأخوه من الرضاعة

أولاده

كان له من الولد يعلى وعامر

من زوجته بنت الملة بن مالك بن عبادة

وعُمارة، من زوجته خولة الأنصارية، ورُزِق من البنات بأمامة من زوجته سلمى بنت عميس أخت أسماء الخثعمية، وبعض المؤرخين زاد في الفواطم اللاتي أتى بهن علي ع من مكة يوم الهجرة فاطمة بنت حمزة

 

وقد كان ليعلى بن حمزة أولاد. عمارة والفضل والزبير وعقيل ومحمد درجوا، والمشهور انه لم يبق لحمزة وُلد ولا عقب.

 

حياته

لم يحدثنا التاريخ والمؤرخون عن حياته قبل الإسلام سوى انه كان صاحب قنص (أي: كان يصطاد). وهذا امر طبيعي في ظل الحظر والمنع الذي فرضه بنو أمية على ذكر بني هاشم بالعموم وأهل البيت بالخصوص والإسلام لم يزل الحقد المتوارث بينهم  من قلوبهم النجسة ويدل على ذلك ما فعله معاوية بقبر حمزة بعد تفرده بالحكم عن جابر بن عبد الله، قال: لما أراد معاوية أن يجري عينه التي بأحد كتبوا إليه: إنا لا نستطيع أن نجريها إلا على قبور الشهداء، قال فكتب: انبشوهم. قال فرأيتهم يحمل على أعناق الرجال كأنهم قوم نيام، وأصابت المسحاة طرف رجل حمزة بن عبد المطلب فانبعثت دما.(الطبقات الكبرى، ج 3، ص 11)

مر أبو سفيان في أيام عثمان بقبر حمزة، وضربه برجله، وقال: يا أبا عمارة، إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمس في يد غلماننا اليوم يتلاعبون به (قاموس الرجال ج10 ص89)

هذا حال بني أمية تجاه الحمزة رضوان الله تعالى عليه فقطعا لن يبقوا له ذكرا

 وقد كان له شأن بين أولاد عبد المطلب ومقام ومرتبة في قريش فقد كان يلجأ إليه الضعفاء والمستضعفون وصاحب الحاجة.

 

حمزة بعد البعثة

لا يذكر لنا التاريخ حال حمزة في بداية الدعوة أو موقفه منها خاصة في يوم الإنذار ( وانذر عشيرتك الأقربين) وان ذكر البعض انه كان كأخيه أبي طالب كان يحامي عن الرسول مقابل ما كان يقوم به المشركون من ابتزازات حتى قبل إسلامه، فعلى سبيل المثال كان يردّ على تهتّكات قريش وخاصة أبي لهب للنبي (ص).( حمزة بن عبد المطلب (عليه السلام) مركز أهل البيت عليهم السلام الثقافي علی الانترنت.)

إسلام حمزة

يقول العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) الجزء الثالث .

فقد كان إسلام حمزة تطوراً جديداً لم يكن قد دخل في حسابات قريش ، حيث قلب الموازين رأساً على عقب ، وفتّ في عضد قريش ، وزاد من مخاوفها ، وكبح من جماحها .

فقد مر أبو جهل بالرسول عند الصفا ، فآذاه وشتمه ، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه ، والتضعيف لأمره ، فلم يكلمه الرسول (صلى الله عليه وآله) .

وكان حمزة صاحب صيد وقنص ، وكان إذا رجع بدأ بالبيت ، وطاف به ، وسلم على من فيه ، ورجع إلى بيته .

وفي هذه المرة كان حمزة راجعاً من صيده ، فأخبرته إحدى النساء بما كان من أبي جهل تجاه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، فاحتمل حمزة الغضب ، ودخل المسجد ، فرأى أبا جهل جالساً مع القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس ، فضربه بها ضربة شجه بها شجة منكرة .

ثم قال : أتشتمه وأنا على دينه ، أقول ما يقول ؟

فرد علَيّ ذلك إن استطعت وكان ذلك بعد أن تضرع إليه أبو جهل ، وأخذ بثوبه ، فلم يقبل منه .

فقام رجال من بني مخزوم لينصروا أبا جهل ، فقالوا لحمزة : ما نراك إلا قد صبأت ؟

فقال حمزة : وما يمنعني ؟

وقد استبان لي منه أنه رسول الله ، والذي يقول حق ؟! فوالله لا أنزع ، فامنعوني إن كنتم صادقين .

فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً .

يقول المقدسي : (فلما أسلم حمزة عُزّ به الدين والنبي (صلى الله عليه وآله) ، وسرّ رسول الله بإسلامه كثيراً .

وعلمت قريش : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد عز وامتنع ، فكفوا عما كانوا ينالونه منه .

وقال حمزة للنبي (صلى الله عليه وآله) : فأظهر يا ابن أخي دينك ، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء ، وأني على دين الأول .

وكان حمزة أعز فتى في قريش ، وأشدهم شكيمة  .

 

إسلام حمزة كان عن وعي لا حمية

والظاهر ، بل الصريح من كلام حمزة (رحمه الله) ، ولا سيما قوله الأخير : (وما يمنعني ، وقد استبان لي منه : أنه رسول الله ، والذي يقول حق) أنه لم يكن في إسلامه منطلقاً من عاطفته التي أثيرت وحسب ، وإنما سبقت ذلك قناعة كاملة ، كوّنها مما شاهده عن قرب من مواقف وسلوك ، وسمعه من أقوال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) .

وقد يستفاد من قوله : أتشتمه وأنا على دينه ؟! أن إسلامه كان متقدماً على ذلك الوقت ، ولكنه كان يتكتم به مراعاة للظروف ، وحفاظاً على الإسلام والمسلمين ، الذين كانوا أضعف من أن يتمكنوا من مواجهة قريش وجبروتها .

ولربما كان بعضهم بحاجة إلى المزيد من التربية النفسية الخاصة ، ليتمكن من مواجهة تلك الظروف القاسية مع المشركين .

 

سر جبن أبي جهل في مواجهة حمزة

ولا بد من التذكير هنا : بأن أبا جهل ، عظيم المشركين وجبارهم مع أنه كان بين أهله وعشيرته ، ومع أن عشيرته قد أعلنت عن استعدادها لنصرته ، فإنه كان أجبن وأذل من أن يقف في وجه أسد الله وأسد رسوله ، وما ذلك إلا لأنه كان من جهة :

يعلم فتوة حمزة وعزته ، وشدة شكيمته وبطولته ، ورأى مدى تصميمه وإصراره ، وعرف مقدار استعداده للتضحية والفداء في سبيل دينه ، وعقيدته .

ومن الجهة الأخرى : فإن أبا جهل إنما كان يحارب النبي (صلى الله عليه وآله) ويناقضه ، حباً بالحياة ، ومن أجل الدنيا ، فهو إذاً لا يريد الموت إطلاقاً ، بل هو يهرب منه ، ويعده خسارة له ، ما بعدها خسارة .

أما حمزة (رحمه الله) ، فكان يعتبر الموت في سبيل هذا الدين نصراً وفوزاً ، تماماً بالمقدار الذي يعتبره أبو جهل ، ومن هم على شاكلته خسراناً وضياعاً فلماذا إذاً يخشى الموت ويخافه ؟

بل لماذا لا يكون الموت عنده أحلى من العسل ، وألذ من الشهد ؟ .

ومن جهة ثالثة : فإن أبا جهل لم يكن على استعداد لأن يحارب بني هاشم في تلك الفترة ، التي كان له فيها أنصار كثيرون فيهم ، لأن حربه لهم لسوف تؤدي إلى أن يخسر هؤلاء الذين يلتقي معهم فكرياً وعقيدياً ، لأنهم بحكم المنطق القبلي الذي يهيمن على مواقفهم وتصرفاتهم لن يتركوا ابن أخيهم ، حتى ولو كان على غير دينهم ، وقد وعدوا أبا طالب باستثناء أبي لهب أن يمنعوا محمداً ممن يريد به سوءا  كما تقدم .

بل إن تحرك أبي جهل في ظروف كهذه لربما يؤدي إلى ترسيخ أمر محمد ، وإلى دخول الكثيرين من بني هاشم في دينه ، حمية وانتصاراً .

وهذا ما لا يريده أبو جهل ، ولا يرغب فيه .

إذاً ، فقد كانت جميع الظروف تدفعه إلى الاستسلام للذل والهوان في مقابل أسد الله وأسد رسوله .

 

والخلاصة

أن حب أبي جهل للحياة ، وجبنه ، ثم ما كان يراه من الصلاح في عدم التصعيد في مناهضة محمد وبني هاشم ، قد جعله في موقف الذليل المهان ، وجعل الله كلمة الباطل هي السفلى ، وكلمة الحق هي العليا .

 

ملاحظة هامة

والملاحظ هنا : أنه بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب تتراجع قريش ، وتليّن من موقفها ، وتدخل في مفاوضات معه (صلى الله عليه وآله) ، وتعطيه بعض ما يريد ، لأنها رأت أن المسلمين يزيد عددهم ويكثر ، فكلمه عتبة ، فأبى (صلى الله عليه وآله) كل عروضهم

 

بعد الهجرة

آخى الرسول بين المهاجرين والأنصار في المؤاخاة الأولى في مكة، فتآخى حمزة مع زيد بن حارثة وفي المؤاخاة الثانية تآخى حمزة وكلثوم بن الهدم في المدينة، قبل غزوة بدر.

الحمزة صاحب أول لواء

لم يكد يمضي على إقامة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في المدينة أكثر من ثمانية أشهر حتى عقد النبيّ أوّل لواء لقائد عسكريّ شجاع هو « حمزة بن عبد المطلب » وقد أمّره على ثلاثين رجلا من المهاجرين بعثهم الى سواحل البحر الأحمر حيث الطرق التجارية التي تمر فيها قافلة قريش التجارية ، فالتقوا قافلة قريش في « العيص » فيها أبو جهل في ثلاثمائة رجل من أهل مكة ، فاصطفّوا للقتال ، ولكنهما تفرقا ولم يقع قتال لوساطة قام بها « مجديّ بن عمرو » الذي كان حليفا للفريقين ، فانصرف حمزة راجعا إلى المدينة ، وتوجّه أبو جهل وأصحابه إلى مكة (سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله - ج ٢ص33الشيخ جعفر السبحاني).

 

غزوة بدر

 

تواجه المسلمون والمشركون في منطقة تقع فيها آبار بدر، صباح الجمعة، 17 شهر رمضان، في السنة الثانية للهجرة.

 

تقدّم عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، فأخذوا يدعون إلى المبارزة، فخرج إليهم من المسلمين ثلاثة فتية وهم: "عوف" و "معوذ" ابنا الحارث، و"عبد الله بن رواحة". فقال عتبة: "من أنتم؟ انتسبوا لنعرفكم".

فقالوا: "نحن بنو عفرا أنصار الله وأنصار رسول الله".

قال: "ارجعوا، لسنا إيّاكم نريد، إنّما نريد الأكفَاء من قريش!". فأرجعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ بدأ رسول الله بأهل بيته من المهاجرين، ونظر إلى ابن عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب ، ثمّ نظر إلى عمّه حمزة بن عبد المطّلب، ثمّ نظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام، وقال لهم: "قوموا". ثمّ قال لهم: "فاطلبوا بحقّكم الذي جعله الله لكم. قد جاءت قريش بخيلائها وفخرها تريد أن تطفئ نور الله". ثمّ قال: "يا عبيدة عليك بعتبة"، وقال لحمزة: "عليك بشيبة"، وقال لعليّ: "عليك بالوليد بن عتبة"، فقتل في هذه المبارزة عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد

 

معركة أحد واستشهاد الحمزة

 

برز جيش المسلمين إلى أحد لمجابهة الكفار، يوم السبت 7 شوال أو النصف منه.

وقد كان حمزة أصرّ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يخرج المسلمون من المدينة ويقاتلوا قريشا خارجها.

 

كانت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان تحقد عليه أشدّ الحقد ، وقد عزمت على أن تنتقم من المسلمين لأبيها مهما كلّف الثمن.

 

فأمرت « وحشيا » وهو غلام حبشي لجبير بن مطعم الذي قتل هو الآخر عمّه في بدر بأن يحقق غرضها وأملها كيفما استطاع ، وقالت له : لئن قتلت محمدا أو عليا أو حمزة لاعطينّك رضاك.

 

فقال وحشي لها : أمّا محمد فلا أقدر عليه ، وأما علي فوجدته رجلا حذرا كثير الالتفات فلا أطمع فيه ، وأما حمزة فاني أطمع فيه لأنه اذا غضب لم يبصر بين يديه.

يقول وحشي : ولما كان يوم احد كمنت لحمزة في أصل شجرة ليدنو مني ، وكان حمزة يومئذ قد أعلم بريشة نعامة في صدره ، فو الله إني لأنظر إليه يهدّ الناس بسيفه هدا ما يقوم له شيء ، فهززت حربتي ـ وكان ماهرا في رمي الحراب ـ حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( وهي أسفل البطن ) حتى خرجت من بين رجليه ، وذهب لينوء نحوي ، فغلب ، وتركته واياها حتى مات ، ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت الى العسكر فقعدت فيه ، ولم يكن لي بغيره حاجة ، وانما قتلته لأعتق.هذا مارواه ولم يذكر كيف اخرج كبده

 

من المعروف ان  وحشي قام بشقّ بطن حمزة قتله وأخرج كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة بن ربيعة، فمضغتها، ثمّ لفظتها.

 

ثم أنّ هند  نزعت ثيابها و حليّها، فأعطتها له ووعدته بعشرة دنانير إذا قدم مكة. ثمّ جاءت فمثّلت بحمزة، ولقّبت بـآكلة الأكباد

 

تجهيزه ودفنه

 

أتت صفية -أخت حمزة- بثوبين لتكفّن أخاها، فكفّن حمزة بأوسعها وكفّن بالثاني رجل من الأنصار صريع إلى جنبه. وعن رسول الله (ص): لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة.

 

وكان حمزة أول من صلّى الرسول صلى الله عليه واله عليه ذلك اليوم من الشهداء. حيث  وضع رسول الله حمزة فصلّى عليه وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلّى عليه، فرفع الأنصاري وترك حمزة. ثم جيء بآخر فوضع إلى جنب حمزة فصلّى عليه، فرفع الأنصاري وترك حمزة، حتى صلّى عليه يومئذ سبعين صلاة.

 

عندما رجع رسول الله صلى الله عليه واله من أحد إلى المدينة  سمعَ نساء بني عبد الأشهل يبكين على من استشهد منهم بأحُد فقال رسول الله (ص): "ولكن حمزة لا بواكي له"، فسمعها سعد بن معاذ فذهب إلى نساء بني عبد الأشهل فأمرهن أن يذهبهن إلى باب رسول الله فيبكين على حمزة، فذهبن فبكين.

 

وقد كانت السيدة فاطمة الزهراء تزور قبر حمزة رضي الله عنه،  وكانت تستعمل تربة حمزة كمسابيح، فاستعملها الناس بعد ذلك

عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت سبحتها من خيط صوف مفتل، معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت عليها السلام تديرها بيدها تكبر وتسبح، حتى قتل حمزة بن عبد المطلب، فاستعملت تربته، وعملت التسابيح فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين عليه السلام عدل بالأمر إليه، فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية( وسائل الشيعة ٦: ٥٥ / ٨٤٢٧ باب ١٦ من أبواب ما يسجد عليه)

 

وفي زمن حكم معاوية نبش قبر حمزة والشهداء ونقلهم إلى مكان أخر وقد بنى المسلمين مسجدا على قبره وقد كان هذا المسجد موجودا طيلة العصور الإسلامية حتى زمن الوهابيين حيث دمروا المسجد سنة 1344 هـ. ثم قاموا ببناء مسجد آخر بالقرب منه اشتهر بمسجد أحد،

 

مكانته

هناك من الصحابة سمّوا أسماء أبنائهم باسم حمزة بعد استشهاده مما يشير إلى شخصية حمزة السامية ومكانته في قلوبهم،[56] ويُعتقد أيضا أن استشهاد حمزة وجعفر بن أبي طالب السبب في تراجع معزّة بني هاشم في قبال قريش وعدم وصول علي بن أبي طالب (ع) للخلافة بعد النبي (ص).

 

منزلته وفضائله

قال (ص) فيه: "خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة عليهما السلام

 

وعند مصرعه يوم أحد قال صلوات الله عليه: "رحمك الله أي عمّ فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات"

و من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية يقول: وَ مِنَّا النَّبِيُّ وَ مِنْكُمُ الْمُكَذِّبُ وَ مِنَّا أَسَدُ اللَّهِ‏  وَ مِنْكُمْ أَسَدُ الْأَحْلَافِ وَ مِنَّا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مِنْكُمْ صِبْيَةُ النَّارِ وَ مِنَّا خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ مِنْكُمْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ. نهج البلاغة

 

 

 

 

 

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=1011
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29