• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : بيانات .
                    • الموضوع : هيئة علماء بيروت تدين العمل الإجرامي بحق المواطنين الابرياء العزل .

هيئة علماء بيروت تدين العمل الإجرامي بحق المواطنين الابرياء العزل

هيئة علماء بيروت تدين العمل الإجرامي بحق المواطنين الابرياء العزل

مرة جديدة يدفع الناس ـ الذين خرجوا بشكل عفوي للتعبير على نقمتهم وامتعاضهم من الظروف والأوضاع الحياتية التي باتت لا تطاق ـ ثمن اعتراضهم على الظلم الاجتماعي السلطوي دما غاليا استسهلت السلطة وبعض العناصر المندسة اراقة الدماء واستسهال قتل الأبرياء واصطيادها بهذه الطريقة المشينة، واعادت الى الاذهان أحداثاً مماثلة حصلت في السابق استسهل القتل وجهل الفاعل وبات فتح التحقيقات أمراً غير ذي جدوى، الامر الذي يستدعي المعالجة الجادة والفاعلة منعا لتحقيق ما تصبو اليه الادارة الاميركية من اشعال البلد كله واغراقه بالدماء كرمى لعيون الصهاينة .

وأمام هول هذه الجريمة المروعة تطرح التساؤلات التالية:

ـ ما هو دور القوى الأمنية المولجة بحفظ الأمن والسلم الأهلي ؟ وهل أصبح هذا الدور غير واضح وغير مفهوم، خصوصا بعد تصرفات غير لائقة قام بها عدد من العناصر في منطقة صفير، وهل هناك من يريد توريطها مع شريحة كبرى من المواطنين ومن ثم إلقاء المسؤولية على الضحية.

ان ما حصل في مسرح الأحداث من مشاهد غير مألوفة ومن تصرفات قاسية مع المتظاهرين، أمر لا يجوز السكوت عليه، وهل باتت دماء الناس رخيصة إلى هذا الحد؟!وهل أضحى كل تجمع شعبي سلمي احتجاجي يواجه بالقنص القاتل بقرار هادئ قد اتخذ وينفذ عمليا كلما دعت الحاجة اليه؟!! وهل بات القضاء اللبناني في عهدة النسيان أم ماذا؟؟

إننا نحذر من مغبة هذه التصرفات التي تزيد من تعميق الشرخ الحاصل في البلد وتودي به إلى أتون الفتن التي لا يعلم إلى أي مدى تصل في ظل هذا الوضع المحتقن الذي لم يشهده لبنان في تاريخه.

لقد بلغت الأوضاع حالة شديدة الخطورة وتجاوزت الخطوط الحمراء التي كان يحذر من تجاوزها ، أما وقد وقع المحظور والدماء لا زالت على الأرض فالواجب المعالجة الجدية، ولو كانت هناك جدية وصدقية في التعامل مع أحداث دموية سابقة لما وصلت إليه الأمور إلى هذه الدرجة من الخطورة.

إننا نحمل بشكل واضح السلطة غير الشرعية، كامل المسؤولية عن الدماء البريئة،ولا يمكن لها بعد اليوم التنصل من تبعات ما حصل وعليها الإجابة الواضحة لأهالي الشهداء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية سياساتهم الحمقاء والتضليل الإعلامي والتحريضي الذي تعمد تصوير الأحداث على أنها اشتباكات مع القوى الأمنية ،كذباً وزوراً واختلافاً من أجل تبرير الجريمة.وندين بشدة تصريحات فرقاء السلطة الشامتة والمشينة والتي غابت عنها المشاعر الانسانية التي انسابت بالأمس أسى ولوعة واشمئزازا على أشلاء الصهاينة المعتدين على سيادة وكرامة لبنان وأهله !!

اننا نتقدم بأحر التعازي وأخلصها من ذوي الشهداء المظلومين وندعو الباري عزوجل لهم بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل.

هيئة علماء بيروت

29/1/2008م


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=103
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28