• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : عاشوراء .
                    • الموضوع : أنس بن الحارث الکاهلي .

أنس بن الحارث الکاهلي

من اصحاب الحسين عليه السلام أنس بن الحارث الکاهلي

هو أنس بن الحارث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي الكاهلي. وكاهل بطن من أسد بن خزيمة

أبوه الحارث بن نبيه، من صحابة النبي (ص) ومن أصحاب الصفة.

صحبته مع النبي (ص)

صحِب أنس النبيَّ، وقيل عنه إنه شهِد بدراً وحُنين. يشهد له بذلك تقدمه في العمر يوم عاشوراء.

حديث أنس في مقتل الحسين(ع)

روی أنس عن النبي (ص) حديثاً في مقتل الحسين(ع) ، ذكره كلا الفريقين من السنة والشيعة.

قال البخاري: «أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي، سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، قاله محمد عن سعيد بن عبد الملك الحرانيّ، عن عطاء بن مسلم، حدثنا أشعث بن سحيم، عن أبيه، سمعت أنس بن الحارث.»

 ورواه البغويّ، وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه، ومتنه: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول : إنّ ابني هذا -يعني الحسين- يُقتل بأرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره.

قال: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء، فقتل بها مع الحسين(ع)  . الإصابه، ج1، ص271؛ وانظر: المناقب، ابن شهرآشوب، ج‏1، ص122

حديث والد أنس في مقتل الحسين(ع)

ذكر ابن الأثير أنّ أنس بن الحارث روى الحديث عن أبيه الحارث بن نبيه - وهو الذي تقدم ذكره أنه من أهل الصفة- أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسين في حجره، يقول إن ابني هذا يقتل في أرض يقال لها العراق فمن أدركه فلينصره»  

وجه الإرسال في أحاديث أنس

قال ابن الأثير بعد ذكره للرواية الثانية: «أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال: ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن مندة في الصحابة وهو من التابعين.»

وفي التجريد للذهبي في حديث أنس عن النبي: «لا صحبة له، وحديثه مرسل، ثم قال: وقال المزّي: له صحبة، فوهم.» ثم علّق علی كلامه ابن حجر وقال: ولا يخفى وجه الرد عليه مما أسلفناه (في صحبته)، وكيف يكون حديثه مرسلاً وقد قال سمعت، وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن وابن شاهين والدّغولي وابن زبر، والباوردي وابن مندة وأبو نعيم وغيرهم. الإصابة، ج 1، ص 271

 

 

انضمامه إلی الحسين (ع)

قد يدلّ كلام البعض أن التحاق أنس بالحسين عليه السلام إنما كان بكربلاء، حيث قالوا: «خرج أنس بن الحارث إلى كربلاء، فقتل بها مع الحسين(ع)»

وفي کلام بعضهم تصریح في ذلک، حیث قالوا: كان ( أنس بن الحرث) جاء إلى الحسين (ع) عند نزوله كربلاء والتقى معه ليلاً فيمن أدركته السعادة.

وفي قول آخر أنّ أنس بن الحارث كان قد سمع مقالة الحسين(ع) لابن الحر - وكان قدم من الكوفة بمثل ما قدم له عبيد الله  ابن الحر الجعفي - فلما خرج من عند ابن الحر ( وهو في قصر بني مقاتل)، سلّم على الحسين(ع) وقال: والله ما أخرجني من الكوفة إِلا ما أخرج هذا من كراهة قتالك أو القتال معك، ولكن الله قد قذف في قلبي نصرتك وشجعني على المسير معك. فقال له الحسين(ع) فاخرج معنا راشداً محفوظاً.

في كربلاء

وعظ الحسين (ع) لجيش عمر بن سعد

جاء في بعض المصادر أن الحسين عليه السلام بعد استشهاد أخيه العباس بن علي حين منعوه عن إيصال الماء إلى مخيَّمه، أرسل إلى القوم أنس بن الحارث ليعظهم. فكان مما وعظهم الحسين (ع) قبل إرساله:

معاشر الناس، أما قرأتم القرآن؟ أما عرفتم شرايع الإسلام؟ وثبتم على ابن نبيكم تقتلوه ظلماً وعدواناً، معاشر الناس، هذا ماء الفرات تشرب منه الكلاب والخنازير والمجوس وآل نبيكم يموتون عطاشى! فقالوا: والله لا تذوق الماء، بل تذوق الموت غصة بعد غصة، وجرعة بعد جرعة. فلما سمع منهم ذلك رجع إلى أصحابه وقال لهم: " إن القوم قد استحوذ عليهم الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون...

لمّا فرغ الحسين عليه السلام من شِعره في مذمة فعال القوم، أمر أنس الكاهلي أن يذهب إليهم ويعظهم لعلهم يرجعون، وقال: أنا أعلم أنهم لا يرجعون ولكن تكون حُجَّة عليهم

كلام أنس مع عمر بن سعد

انطلق أنس يوم عاشوراء إلی عمر بن سعد، فدخل على ابن سعد، ولم يسلّم عليه. فقال ابن سعد له: لِمَ لَم تسلِّم عليّ ألستُ مسلماً؟ قال: والله لست أنت مسلم، لأنك تريد أن تقتل ابن رسول الله (ص). فنكس رأسه فقال: والله إني لأعلم أن قاتله في النار ولكن لا بدّ من إنفاذ حكم الأمير عبيد الله بن زياد. فرجع أنس إلى الحسين (ع) وأخبره بذلك.

استشهاده والتسليم عليه

وصفوا أنس يوم كربلاء بأنّه كان شيخاً كبيراً. استأذن الحسين(ع)

 في التوجّه إلى ساحة القتال يوم عاشوراء، ثمّ قاتل حتى قُتِل.

وقع التسليم عليه في زيارة الناحية المقدسة (غير المعروفة): السَّلَامُ عَلَی أَنَسِ بْنِ الْكاهِلِ الْأَسَدِي.

      


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=872
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29