هيئة علماء بيروت تدعو إلى رفض الصفقة ومواجهتها كي لا تضيع فلسطين إلى الأبد.

       إنها الخيانة العظمى والتماهي التام بعد زمن التطبيع الذي انتهى أمده وجاء وقت التنفيذ لصفقة القرن المذلة والمشوهة أساساً والتي رفضها ولا يزال يرفضها أهل الأرض الأصليين.

وأمام هذا الصمت المخزي، بل والرضا التام من قبل الأنظمة العربية الخائنة لقضية القدس والمقدسات..

إننا في هيئة علماء بيروت وفي هذه اللحظة المصيرية والتي ما عاد ينفع معها الشجب والإدانة والاستنكار ندعو الشعوب إلى هبة جماهيرية من كل الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي الذي يهيمن عليه الطاغوت المستكبر والمستبيح لكل القيم والقوانين والحقوق والكرامة والإنسانية، لإعلان الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية الأقدس في وجدان العرب والمسلمين بكل الوسائل المتاحة وبانتفاضة جديدة أشد زخماً من سابقاتها، كما عودنا عليه هذا الشعب المضحي والمقدام، كما ندعو إلى اجتماع فصائل المقاومة الفلسطينية على كلمة واحدة ونبذ كل خلاف والعمل على إفشال هذا المخطط الخبيث.

وندعو إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله وعدم تركه وحيداً بين أنياب الذئاب البشرية الشرسة المتحللة من كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة.

إننا نؤكد على التمسك بخيار المقاومة الذي حرر الأرض وأجبر العدو الصهيوني المحتل على الانسحاب من لبنان ذليلاً على أيدي أبطال المقاومة الاسلامية، إيماناً منا بأنه لا ينفع مع هذا العدو إلا المواجهة كما لا ينفع الاستجداء ولا التعويل على ما يسمى بالشرعية الدولية والأمم المتحدة والتي هي سبب نكبتنا..

المكتب الإعلامي في هيئة علماء بيروت

2 جمادي الثانية 1441هـ

28 كانون الثاني 2020 م