• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : مفاهيم .
                    • الموضوع : مراتب الإمامة .

مراتب الإمامة

مراتب الإمامة
للإمامة مراتب ثلاث، وقع الاختلاف في بعضهما ومن خلال توضيحها يظهر محل النزاع بين الفرق الإسلامية.
الأولى: الرئاسة العامة:
فكما أنّ النبي(ص) هو القائد والحاكم في المجتمع الإسلامي كذلك تنتقل القيادة إلى من يأتي بعده (ص)، وهذه المسألة محل اتفاق بين الفريقين (مدرسة أهل البيت(ع) ومدرسة الخلفاء) فالفريقان على أصل الإمامة بهذه المرتبة، ولكن الاختلاف في شكل هذه المرتبة، وأنها بالتعيين والنص أو لا.
لا يقتصر مفهوم الإمامة عند مدرسة أهل البيت (ع)  عند هذه المرتبة بل تعتقد بأن للإمام مرتبتين أخريين ، لذلك لا ترى هذه المدرسة أنّ علياً هو المتقدم أو الأفضل من بين أصحاب النبي (ص) فقط. بل ترى له مرتبتين لا يشاركه فيها أحدٌ من أصحاب النبي(ص).
الثانية: المرجعية الدينية:
إنّ من وظائف النبي التي تقدم ذكرها وظيفة بيان الأحكام الإلهية(النبوة)،
الثالثة: الإمامة بمعنى الولاية:
تشكل هذه المرتبة الذروة في مفهوم الإمامة، تشمل كل ما قبلها من مراتب وتزيد عليها، أي إنّ الاعتقاد بأنّ الإمام(ع) هو الإنسان الكامل وهو حجة العصر، هذا الإنسان لا بدّ من وجوده في كل عصر، ولولاه لساخت الأرض بأهلها، ولهذا الإنسان مقاماتٌ ودرجات كثيرةٌ، وقد اعتبرت مدرسة أهل البيت(ع) أنّ هذه المرتبة ثابتة للنبي(ص) وللأئمة(ع) من بعده، وأنه لا بد في كل عصر من وليٌّ كاملٍ وله مقاماتٌ بعيدةٌ عن تصورنا، وأما سائر المسلمين عدا الوهابية ، فلا يعتقدون بثبوت هذه المرتبة سوى للنبي(ص).
هذه هي المراتب الثلاث للإمامة، وقد انقسم الشيعة في هذه المراتب إلى ثلاثة أقوال: فبعضٌ يعتقد بأن الإمامة هي بمعنى القيادة والرئاسة العامة فقط أي المرتبة الأولى، وبعضٌ آخر يعتقد بأنها مرجعية دينية أيضاً أي بالمرتبة الثانية للإمامة، ولكنّ أكثر الشيعة يعتقدون بأنّها ولاية كاملة، أي المرتبة الثالثة التي تشمل كلّ مراتب الإمامة.

  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=124
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 04 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29