• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : شهر رمضان .
                    • الموضوع : عن حقيقة الصوم .

عن حقيقة الصوم

عن حقيقة الصوم 

 


       هي الإمساك عن المفطرات، بقصد القربة لله تعالى


 وقد ورد في فضله أنه جنة من النار وهو من الأركان التي بُني عليها الإسلام
وفي الحديث القدسي: ( كل أعمال ابن آدم عشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصبر، فإنه لي وأنا أجزي به : فثواب الصبر مخزون في علم الله تعالى، "والصبر هو الصوم ".
       من آثاره : زكاة الأبدان، وبه يدخل العبد الجنة، وإن نوم الصائم عبادة، ودعاؤه مستجاب، وخلوق فمه أطيب عند الله تعالى من رائحة المسك، وإن الملائكة تدعوا له حتى يفطر.
فإن مراتب الصوم من جهة ما يصام عنه ثلاثة :
       1) صوم العوام: وهو بترك الطعام والشراب والنساء، على ما قرره الفقهاء، من واجباته ومحرماته .
       2) صوم الخواص: وهو ترك ذلك مع حفظ الجوارح من مخالفات الله .
       3) صوم خواص الخواص: وهو ترك كل ما شاغل عن الله من حلال أو حرام .


رمضان مدرسة الروح والفكر
رمضان مدرسة تطهيرية تربوية، لما آثره الله بفريضة الصيام الذي يحرر النفس من أحابيل الغريزة ومكايدها ، وينمي الإرادة الإنسانية  ويزهر القلب بالذكر والدعاء والتبتل والانقطاع.  فهو إذا محطة محاسبة تستحم فيه الروح من أدران المادة وسخائم الذنوب 
 
فلسفة الصيام
صفة التقوى هي الهدف من الصوم
والتقوى هي الاتقاء من المعاصي وترك الطرق المؤدية اليها، وليس شيء ادعى للمعصية والذنب من غريزة  الطعام وشهوة الجنس، وهذان الطريقان اللذان قد يتغلغل الشيطان منهما الى أعماق بني آدم ويضله ويغويه

درجات الصائمين
الصوم ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
1 - صوم الجسد: وهو الكف عن الطعام والشراب رجاء الثواب وخوف العقاب واتقاء النار. وهو أدنى الصيام  عن رسول الله )ص) :  من منعه الصوم من طعام يشتهيه كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها.

 _ 2 - صوم الجوارح: وهو صون الحواس وكفها عن الذنوب
قال الإمام الصادق عليه السلام: «اذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك عن الحرام، وجارحتك وجميع أعضائك عن القبيح، وليكن عليك وقار الصيام، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت الا عن ذكر الله ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك

  3 - صوم القلب: وهو خلوه من جميع أسباب الشر، وصيانته من التفكير في الآثام، وتطهيره من كل ما سوى الله  عن الإمام أمير المؤمنين صيام القلب عن الفكر في الآثام، أفضل من صيام البطن عن الطعام».    صوم القلب خير من صيام اللسان (الجوارح)، وصيام اللسان خير من صيام البطن».
 
.
الآثار الاجتماعية للصوم 
.حيث تخلق هذه الفريضة المباركة نوعا من التمازج الاجتماعي والتجاذب الروحي، والتواصل سواء على نطاق النواة المصغرة للمجتمع الأسرة أو على صعيد  المجتمع كما يولد حالة من الانضباط والالتزام بدقة وقد سئل إمامنا الصادق عليه السلام عن علة وجوب الصوم فقال (ع )   اما الصلة في الصيام ليستوي به الغني والفقير وذلك لان الغني لم  يكن ليجد مس الجوع، فيرحم الفقير لان الغني كلما اراد شيئا قدر عليه، فأراد الله عز وجل أن يسوي بين خلقه وان يذيق الغني مس  الجوع والألم ليرق على الضعيف ويرحم الجائع.      بحار الأنوار ج 96 ص 371.
والصوم يجعل المجتمع مجتمعا متراحما متوادا تقل فيه المعصية، فالمجتمع الذي يتواصى أفراده بالحق والصبر والمحبة والعطف، ويدرء عنه أيضا البغضاء والشحناء  والتحاسد وفي المقابل يتحلى بكل معاني الخير والإحسان والجود


 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=178
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2008 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28