• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : الامام علي عليه .
                    • الموضوع : الصدقة دليل صدق الايمان والعبودية لله .

الصدقة دليل صدق الايمان والعبودية لله

 الصدقة دليل صدق الايمان والعبودية لله

مناسبة اسبوع الصدقة

 

الصدقة لغة:

اسم لما يتصدّق به وهو مأخوذ من مادّة (ص د ق) الّتي تدلّ على قوّة في الشّيء قولا أو غيره، ومن ذلك أخذ الصّدق لقوّته في نفسه، ومن الصّدق أخذت الصّدقة، لأنّها تدلّ على صدق العبوديّة للّه- تعالى-

والصّدقة ما تصدّقت به على الفقراء (أو المساكين)، والمتصدّق هو الّذي يعطي الصّدقة،

وقول اللّه- تعالى-: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ (الحديد/ 18) بتشديد الصّاد أصله المتصدّقين فقلبت التّاء صادا وأدغمت في الصّاد، والصّدقة ما أعطيته في ذات اللّه للفقراء، يقال تصدّق عليه (أعطاه الصّدقة

ويقال صدّق عليه في معنى تصدّق كما في قوله- عزّ وجلّ- فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (القيامة/ 31

قال الرّاغب: وقد يسمّى الواجب صدقة إذا تحرّى صاحبها الصّدق في فعله، قال تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ (التوبة/ 60)، ويقال أيضا لما يتجافى عنه الإنسان من حقّه: تصدّق به، وذلك قوله عزّ وجلّ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ (المائدة/ 45)، وقوله- عزّ من قائل- وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ (البقرة/ 280). أجرى ما يسامح به المعسر مجرى الصّدقة،  وقول اللّه - عزّ وجلّ- فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (المنافقون/ 10) ويحتمل أن يكون من الصّدق أو من الصّدقة «1».

 

واصطلاحا:

قال الرّاغب: ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكنّ الصّدقة في الأصل تقال للمتطوّع به، والزّكاة للواجب «2».

وقال التّهانويّ: وهي أعمّ من الزّكاة، وقد تطلق عليها أيضا «3».

__________

(1) بتصرف يسير من المراجع الآتية: مقاييس اللغة، لابن فارس (3/ 339)، والصحاح للجوهري (4/ 1506)، ولسان العرب، لابن منظور (ص 2419) (ط. دار المعارف)، والمفردات، للراغب (ص 278).

(2) التعريفات، للجرجاني 138)، والمفردات للراغب (278)، وقارن بالتوقيف على مهمات التعريف، للمناوي (214).

(3) كشاف اصطلاحات الفنون، للتهانوي (4/ 260).

 

 

من الآيات الواردة في «الصدقة»

الصدقة بمعنى الكفارة:

1- وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ... (196) البقرة: 196 مدنية

صدقة التطوع:

*- لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) النساء: 114 مدنية

 

- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13) المجادلة: 12- 13 مدنية

 

فوائد الصدقة:

- خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) التوبة: 103- 104

التّصدّق من سمات الصالحين والمؤمنين:

- إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الأحزاب: 35  

 

تلقي الله للصدقات

 (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم) .

 

جزاء الصدقة

 (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم) . البقرة: 276.

 

 

احاديث شريفة

فضل الصدقة

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته .

 

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلتان لا أحب أن يشاركني فيهما أحد: وضوئي فإنه من صلاتي، وصدقتي فإنها من يدي إلى يد السائل، فإنها تقع في يد الرحمن .

 

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتقوا النار ولو بشق التمرة، فإن الله عز وجل يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله، حتى يوفيه إياها يوم القيامة، حتى يكون أعظم من الجبل العظيم .

 

الصدقة ودفع البلاء

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصدقة تدفع البلاء، وهي أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد ابرم إبراما، ولا يذهب بالأدواء إلا الدعاء والصدقة .

- عنه (صلى الله عليه وآله): الصدقة تمنع سبعين نوعا من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص .

 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصدقة تسد سبعين بابا من الشر .

 

الصدقة ودفع ميتة السوء

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصدقة تمنع ميتة السوء .

- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعماركم
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الصدقة لتدفع سبعين علة من بلايا الدنيا مع ميتة السوء، إن صاحبها لا يموت ميتة سوء أبدا .

 

من فوائد (الصدقة)

(1) طهرة للنّفس، وقربة إلى اللّه- عزّ وجلّ-.

(2) طريق موصل إلى محبّة اللّه ورضوانه.

(3) تثمر سعادة الدّين والدّنيا.

(4) دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.

(5) حفظ الإنسان في ماله وبدنه.

(6) دليل على الزّهد.

(7) طاعة للّه ورسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(8) باب من أبواب التّكافل الاجتماعيّ.

(9) تثمر محبّة النّاس.

 

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=604
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19