• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : شهر رمضان .
                    • الموضوع : قيم تربويـّة واجتماعيـّة في شهر رمضان الكريم صلة الأرحام .

قيم تربويـّة واجتماعيـّة في شهر رمضان الكريم صلة الأرحام

  

قيم تربويـّة واجتماعيـّة في شهر رمضان الكريم  صلة الأرحام

جاء في خطبة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "وصلوا أرحامكم،... ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه،...".

1- صلة الرحم واجبة:

إنّ صلة الرحم من الواجبات في الشريعة الإسلامية، وقطع الرحم من الذنوب الكبيرة. وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام إلى صلة الأرحام في جميع الأحوال، وأن تقابل القطيعة بالصلة حفاظاً على الأواصر والعلاقات، وترسيخاً لمبادىء الحب والتعاون والوئام. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الرحم معلّقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل من الذي إذا انقطعت رحمه وصلها" الكافي، ج 2، ص 151.

 

 وصلة الرحم من خير أخلاق أهل الدنيا كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ من عفا عمن ظلمه، ووصل من قطعه، وأعطى من حرمه" المتقي الهندي، كنز العمال، ج15، ص835.

 

 

تتجلّى مظاهر الصلة بالاحترام والتقدير والزيارات المستمرة وتفقّد أوضاعهم الروحية والمادية، وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم، وكفّ الأذى عنهم. وأدنى الصلة الصلة بالسلام، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صلوا أرحامكم ولو بالسلام" بحار الأنوار، ج 10، ص 92.

 

وأدنى الصلة المادية السقاء، روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "صل رحمك ولو بشربة ماء..." الكافي، ج2، ص151.

 ومن مصاديق صلة الأرحام كفّ الأذى عنهم.

 روي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: "عظّموا كباركم، وصلوا أرحامكم، وليس تصلونهم بشيء أفضل من كفّ الأذى عنهم" م.ن، ص165.

 

3- قطيعة الأرحام موجبة لدخول النار:

الإسلام دين التآزر والتعاون والوئام، لذا حرّم جميع الممارسات التي تؤدّي إلى التقاطع والتدابر، فحرّم قطيعة الرحم، وجعلها موجبة لدخول النار والحرمان من الجنّة.

 روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، ومدمن سحر، وقاطع رحم" وسائل الشيعة، ج15، ص346.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة: قاطع رحم، وجار السوء". وقطيعة الرحم موجبة للحرمان من البركات الالهية، كنزول الملائكة وقبول الأعمال. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم" مستدرك الوسائل، ج9، ص107.

 

 

 

 

4- مقابلة القطيعة بالقطيعة ظاهرة سلبية في العلاقات:

من الظواهر الاجتماعية التي تسود بعض المجتمعات أن يقاطع الإنسان من قاطعه من الأرحام، وسائر المسلمين، وهي ظاهرة سلبية وموجبة لعدم رضا الله تعالى عن الجميع، ففي رواية أنّ رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "يا رسول الله، أهل بيتي أبوا إلاّ توثّباً عليَّ وقطيعة لي وشتيمة، فأرفضهم؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: إذن يرفضكم الله جميعاً قال: كيف أصنع؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمَّن ظلمك، فإنّك إذا فعلت ذلك، كان لك من الله عليهم ظهير" الكافي، ج2، ص150.

 

5- الآثار الروحية والمادية لصلة الأرحام وقطيعتها:

لصلة الأرحام آثار إيجابية في الحياة الإنسانية بجميع مقوِّماتها الروحية والخلقية والمادية، روي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام: "صلة الأرحام تزكي الأعمال، وتنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتنسء في الأجل م.ن، ص150.

ومن الثابت في العديد من الأخبار أن صلة الرحم تزيد في العمر، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنّه قال: "ما تعلم شيئاً يزيد في العمر إلاّ صلة الرحم، حتّى أنّ الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولاً للرحم فيزيده الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة، فيكون قاطعاً للرحم فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل أجله إلى ثلاث سنين

 


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=729
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28