• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .
              • القسم الفرعي : الامام علي عليه .
                    • الموضوع : الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما يصف نفسه .

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما يصف نفسه

 الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما يصف نفسه

 

 

 
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : أما فضائله عليه السلام ، فانها قد بلغت من العظم و الجلالة و الانتشار و الاشتهار مبلغا يسمح معه التعرض لذكرها و التصدي لتفصيلها . . . و ما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه و خصومه بالفضل ، و لم يمكنهم جحد مناقبه و لا كتمان فضائله . و كان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، و كلما كتم تضوع نشره . و كالشمس لا تستر بالراح ، و كضوء النهار ان حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة .
و ما أقول في رجل تعزى اليه كل فضيلة ، و تنتهي اليه كل فرقة ، و تتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل و ينبوعها و أبو عذرها ، و سابق مضمارها و مجلّي حلبتها . كل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ و له اقتفى و على مثاله احتذى .
الى ان يقول : و هو عليه السلام اول من جمع القرآن بعد وفاة رسول اللّه ( ص ) .
إيمان الامام علي ( ع ) باللّه و رسوله (ص)
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة عن إيمان الامام علي ( ع ) : و ما أقول في رجل سبق الناس الى الهدى ، و آمن باللّه و عبده و كلّ من في الارض يعبد الحجر ، و يجحد الخالق . لم يسبقه أحد الى التوحيد إلا السابق الى كل خير محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم .
ذهب أكثر أهل الحديث الى أنه عليه السلام أول الناس اتباعا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إيمانا به . و قد قال ( ع ) : أنا الصدّيق الاكبر ، و أنا الفاروق الاول ، أسلمت قبل إسلام الناس و صليت قبل صلاتهم .
النصوص :
قال الامام علي ( ع ) :
و إنّي لعلى يقين من ربّي ، و غير شبهة من ديني . ( الخطبة 22 ، 67 )
و إنّي لعلى بيّنة من ربّي ، و منهاج من نبيّي ، و إنّي لعلى الطّريق الواضح ألقطه لقطا . ( الخطبة 95 ، 189 )
اللّهمّ إنّي أوّل من أناب ، و سمع و أجاب . لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصّلاة . ( الخطبة 129 ، 242 )
 و قال ( ع ) في الخطبة القاصعة عن ملازمته للنبي ( ص ) : و لقد كنت أتّبعه إتّباع الفصل ( أي ولد الناقة ) أثر أمّه . يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، و يأمرني بالإقتداء به . و لقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه و لا يراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خديجة و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة . ( الخطبة 190 ، 4 ، 374 ) ثم قال ( ع ) بعد أن ذكر قصة الشجرة التي أمرها رسول اللّه ( ص ) بالمجي ء و الرجوع ففعلت :
فقلت أنا : لا إله إلاّ اللّه ، إنّي أوّل مؤمن بك يا رسول اللّه ، و أوّل من أقرّ بأنّ الشّجرة فعلت ما فعلت بأمر اللّه تعالى ، تصديقا بنبوّتك ، و إجلالا لكلمتك . فقال القوم كلّهم :  بل ساحر كذّاب ، عجيب السّحر خفيف فيه . و هل يصدّقك في أمرك إلاّ مثل هذا ( يعنونني ) . ( الخطبة 190 ، 4 ، 375 )
 و لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، أنّي لم أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ . و لقد واسيته بنفسي في المواطن الّتي تنكص فيها الأبطال ، و تتأخّر فيها الأقدام ، نجدة أكرمني اللّه بها . ( الخطبة 195 ، 386 ) 
فيا عجبا للدّهر إذ صرت يقرن بي من لم يسع بقدمي ، و لم تكن له كسابقتي ، الّتي لا يدلي أحد بمثلها ، إلاّ أن يدّعي مدّع ما لا أعرفه ، و لا أظنّ اللّه يعرفه ، و الحمد للّه على كلّ حال . ( الخطبة 248 ، 448 )
عصمة الامام علي ( ع ) علي مع الحق و مع القرآن لا يفترقان
قال الامام علي ( ع ) :
أقمت لكم على سنن الحقّ في جوادّ المضلّة ، حيث تلتقون و لا دليل ، و تحتفرون و لا تميهون . اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان عزب رأي امري ء تخلّف عنّي ما شككت في الحقّ مذ أريته . ( الخطبة 4 ، 46 ) و إنّ معي لبصيرتي ، ما لبّست على نفسي ، و لا لبّس عليّ . ( الخطبة 10 ، 51 )
و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو أنا ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ؟ ( أي القرآن ) و أترك فيكم الثّقل الأصغر ( أي الحسن و الحسين عليهما السلام ) . ( الخطبة 85 ، 155 )
و و اللّه إن جئتها ، إنّي للمحقّ الّذي يتّبع . و إنّ الكتاب لمعي ، ما فارقته مذ صحبته . ( الخطبة 120 ، 231 ) 
و ليس أمري و أمركم واحدا . إنّي أريدكم للّه ، و أنتم تريدونني لأنفسكم . ( الخطبة 134 ، 247 )
 لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ ، و صلة رحم ، و عائدة كرم . ( الخطبة 137 ، 251 ) 
قال ( ع ) في معرض حديثه عن النبي ( ص ) : و ما وجد لي كذبة في قول ، و لا خطلة في فعل . ( الخطبة 190 ، 4 ، 373 ) 
و إنّي لمن قوم لا تأخذهم في اللّه لومة لائم . سيماهم سيما الصّدّيقين ، و كلامهم كلام الأبرار . عمّار اللّيل و منار النّهار . متمسّكون بحبل القرآن ، يحيون سنن اللّه و سنن رسوله . لا يستكبرون و لا يعلون ، و لا يغلّون و لا يفسدون . قلوبهم في الجنان ،و أجسادهم في العمل . ( الخطبة 190 ، 4 ، 375 )
 و لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله أنّي لم أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ . ( الخطبة 195 ، 386 )
 فو الّذي لا إله إلاّ هو ، إنّي لعلى جادّة الحقّ ، و إنّهم لعلى مزلّة الباطل . ( الخطبة 195 ، 386 )
إنّ اللّه تبارك و تعالى طهّرنا و عصمنا ، و جعلنا شهداء على خلقه و حججا على عباده ،و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا ، لا نفارقه و لا يفارقنا . ( مستدرك 183 )
الامام علي ( ع ) نبراس الهداية
قال الامام علي ( ع ) :
فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها . ( الخطبة 155 ، 111 ) 
و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو أنا ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ( أي القرآن ) ؟ و أترك فيكم الثّقل الأصغر ( أي الحسن و الحسين عليهما السلام ) ؟ . و قد ركزت فيكم راية الإيمان ، و وقفتكم على حدود الحلال و الحرام ، و ألبستكم العافية من عدلي ، و فرشتكم المعروف من قولي و فعلي ، و أريتكم كرائم الأخلاق من نفسي ؟ . ( الخطبة 85 ، 155 )
 لقد حملتكم على الطّريق الواضح الّتي لا يهلك عليها إلاّ هالك ( يقصد بالهالك من تمكن الفساد من طبعه ) . ( الخطبة 117 ، 228 ) 
و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام ، على ما دخل فيه من الزّيغ و الإعوجاج و الشّبهة و التّأويل . فإذا طمعنا في خصلة يلمّ اللّه بها شعثنا ، و نتدانى بها إلى البقيّة فيما بيننا ، رغبنا فيها ، و أمسكنا عمّا سواها . ( الخطبة 120 ، 231 ) 
و قال ( ع ) : أيّها النّاس ، إنّي قد بثثت لكم المواعظ الّتي وعظ الأنبياء بها أممهم . و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم . و أدّبتكم بسوطي فلم تستقيموا . و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا . للّه أنتم أتتوقّعون إماما غيري يطأ بكم الطّريق ،و يرشدكم السّبيل ؟ . ( الخطبة 180 ، 328 )
محبة الامام علي ( ع )
دلت الاخبار الشريفة على أنّ محبة الامام علي ( ع ) جزء من الايمان ، و أنه لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه الا منافق ، كقول النبي ( ص ) : « يا عليّ لا يحبّك إلاّ مؤمن ، و لا يبغضك إلاّ منافق » .     و كان الولد يعرف فيما اذا كان ابن حلال من محبته لعلي ( ع ) فاذا أبغضه شك في أصله ،            و مصداق ذلك قول صفي الدين الحلى :
و إني قد خبرت بك البرايا
فأنت محكّ اولاد الحلال
حتى اصبحت محبة علي ( ع ) محكا لنقاء الناس ، كالمبرد الذي يختبر به نقاء الذهب من غشه ،
كما قال الشاعر :
اذا ما التبر حكّ على محكّ
تبين غشه من دون شكّ
و فينا الغش و الذهب المصفى
( عليّ ) بيننا شبه المحكّ
هذا و كان في علم الامام علي ( ع ) أنّ بعض الناس سوف يحبونه حبا زائدا حتى يعبدوه ،
بينما بعضهم الآخر سوف يبغضونه حتى يسبوه . فأمر عليه السلام أتباعه و شيعته أن يسلكوا الطريق الوسط في محبته ، حتى لا يهلكوا .
النصوص :
قال الامام علي ( ع ) :
و سيهلك فيّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، و مبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ ، و خير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط ، فألزموه . ( الخطبة 125 ، 237 ) 
و قال ( ع ) : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ،و لو صببت الدّنيا بجمّاتها ( أي بجليلها و حقيرها ) على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني . و ذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال « يا عليّ ، لا يبغضك مؤمن ، و لا يحبّك منافق » . ( 45 ح ، 574 )
 و قال ( ع ) و قد توفي سهل بن حنيف الانصاري بالكوفة بعد مرجعه من صفين ، و كان أحب الناس اليه : لو أحبّني جبل لتهافت ( أي لتساقط بعد ما تصدع ، و ذلك أن المحن و المصائب لا تقع الا بالمتقين الابرار ، فتصدعهم كما تتصدع الجبال ) . ( 111 ح ، 585 )
 و قال ( ع ) هلك فيّ رجلان : محبّ غال ، و مبغض قال . ( 117 ح ، 587 )
 و قال ( ع ) يهلك فيّ رجلان : محبّ مفرط ، و باهت مفتر ( من الافتراء ) . ( 469 ح ، 660 )
 ( 127 ) قضاء الامام ( ع ) و حسن رأيه
مدخل :
يقول عز الدين ابن ابي الحديد صاحب شرح النهج مبينا بعض مناقب الإمام علي عليه السلام :
كل فقيه في الاسلام عيال عليه ، من ذلك رجوع عمر ( رض ) اليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه و على غيره من الصحابة ، و قوله غير مرة : ( لولا علي لهلك عمر ) و قوله ( لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ) و قوله ( لا يفتين أحد في المسجد و علي حاضر ).
 
و يكفي قول الرسول ( ص ) له « أقضاكم علي » .    وقد كان من أسد الناس رأيا و اصحهم تدبيرا . النصوص :
روي أنه ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حلي الكعبة و كثرته ، فقال قوم : لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للاجر . و ما تصنع الكعبة بالحلي ؟ فهمّ عمر بذلك . و سأل عليا ( ع ) فقال عليه السلام : إنّ القرآن أنزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأموال أربعة : أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض . و الفي ء فقسّمه على مستحقّيه . و الخمس فوضعه اللّه حيث وضعه . و الصّدقات فجعلها اللّه حيث جعلها . و كان حلي الكعبة فيها يومئذ ، فتركه اللّه على حاله ، و لم يتركه نسيانا ، و لم يخف عليه مكانا . فأقرّه حيث أقرّه اللّه و رسوله . فقال له عمر : لولاك لافتضحنا . و ترك الحلي بحاله . ( 270 ح ، 620 )
و روي أنه ( ع ) رفع اليه رجلان سرقا من مال اللّه ، أحدهما عبد من مال اللّه ، و الآخر من عروض الناس ( أي عبد لأحد الناس ) . فقال عليه السلام : أمّا هذا فهو من مال اللّه و لا حدّ عليه ، مال اللّه أكل بعضه بعضا ، و أمّا الآخر فعليه الحدّ الشّديد ، فقطع يده . ( 271 ح ، 621 )
 ( 128 ) أجوبة الامام المسكتة و ردوده السريعة
قال الامام علي ( ع ) :
في وجوب اتباع الحق عند قيام الحجة ، و ذلك ان قوما من أهل البصرة بعثوا برجل الى الامام ( ع ) يستعلم منه حقيقة حاله مع اصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم . فبيّن له ( ع ) من امره معهم ما علم به انه على الحق . ثم قال له : بايع . فقال : اني رسول قوم و لا احدث حدثا حتى ارجع اليهم . فقال ( ع ) : أرأيت لو أنّ الّذين وراءك بعثوك رائدا تبتغي لهم مساقط الغيث ، فرجعت إليهم و أخبرتهم عن الكلاء و الماء ، فخالفوا إلى المعاطش و المجادب ، ما كنت صانعا ؟ قال : كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلاء و الماء . فقال عليه السّلام : فامدد اذا يدك . فقال الرّجل : فو اللّه ما استطعت أن أمتنع عند قيام الحجّة عليّ . فبايعته عليه السّلام . ( الخطبة 168 ، 304 )
 سئل ( ع ) عن المسافة ما بين المشرق و المغرب ، فقال ( ع ) : مسيرة يوم للشّمس . ( 294 ح ، 626 ) 
و سئل ( ع ) : كيف يحاسب اللّه الخلق على كثرتهم ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم على كثرتهم . فقيل : كيف يحاسبهم و لا يرونه ؟ فقال عليه السّلام : كما يرزقهم و لا يرونه . ( 300 ح ، 627 ) 
و قال له بعض اليهود : ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه فقال عليه السّلام له : إنّما اختلفنا عنه لا فيه ( اي في اخبار وردت عنه لا في صدق نبوته ) . و لكنّكم ما جفّت أرجلكم من البحر حتّى قلتم لنبيّكم إِجْعَلَ لَنَا إِلهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ . فَقَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ . ( 317 ح ، 630 ) 
و قيل له ( ع ) لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه ، من اين كان يأتيه رزقه ؟ فقال عليه السّلام : من حيث يأتيه أجله . ( 356 ح ، 637 ) 
و قيل للأمام ( ع ) : لو غيرت شيبتك يا أمير المؤمنين . فقال ( ع ) : الخضاب زينة ، و نحن قوم
في مصيبة ( يريد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ) . ( 473 ح ، 661 ) 
و قيل له ( ع ) : كم بين السماء و الارض ؟ فقال : دعوة مستجابة . ( مستدرك 164 )
 
 علم الامام علي ( ع )
اختص الامام علي بن أبي طالب ( ع ) من بين الصحابة رضوان اللّه عليهم بالعلم الغزير ، الذي نقله عن النبي ( ص ) و هو الذي ربّاه و أهّله للامامة . حتى قال فيه ( ص ) : « أنا مدينة العلم و عليّ بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » . 
و قال علي ( ع ) : ( لقد علّمني حبيبي رسول اللّه ( ص ) ألف باب من العلم ، يفتح لي من كلّ باب ألف باب ) . و لذلك كان عليه السلام كثيرا ما يقف على المنبر في مدة خلافته و يقول : ( سلوني قبل أن تفقدوني ) .
النصوص :
 قال الامام علي ( ع ) : بل اندمجت على مكنون علم ، لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّويّ البعيدة ( أي كاضطراب حبال الدلو في الآبار العميقة ) . ( الخطبة 5 ، 48 ) 
أمّا بعد حمد اللّه ، و الثّناء عليه . أيّها النّاس ، فإنّي فقأت عين الفتنة ، و لم يكن ليجتري ء عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها ، و اشتدّ كلبها . فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شي ء فيما بينكم و بين السّاعة ، و لا عن فئة تهدي مائة و تضل مائة ، إلاّ أنبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها ، و مناخ ركابها و محطّ رحالها ، و من يقتل من أهلها قتلا ، و من يموت منهم موتا . . . ( الخطبة 91 ، 183 )
 
لو تعلمون ما أعلم ممّا طوي عنكم غيبه ، إذا لخرجتم إلى الصّعدات ( أي لتركتم بيوتكم و همتم في الطرق من شدة الخوف ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) 
 تاللّه لقد علّمت تبليغ الرّسالات ، و إتمام العدات ، و تمام الكلمات . ( الخطبة 118 ، 228 )
  قال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك عليه السّلام ،  و قال للرّجل و كان كلبيّا : يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، و إنّما هو تعلّم من ذي علم . و إنّما علم الغيب : علم السّاعة ، و ما عدّده اللّه سبحانه . . . فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلاّ اللّه ، و ما سوى ذلك فعلم علّمه اللّه نبيّه ، فعلّمنيه . و دعا لي بأن يعيه صدري ، و تضطمّ ( أي تنضم ) عليه جوانحي        ( الجوانح : هي الاضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر ) . ( الخطبة 126 ، 239 )  
ربّ رحيم ، و دين قوم ، و إمام عليم . ( الخطبة 147 ، 261 ) 
و قال ( ع ) عن مدى علمه بالمغيبات : و اللّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه و جميع شأنه لفعلت   ( الخطبة 173 ، 311 ) 
أيّها النّاس ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض ،قبل أن تشغر برجلها فتنة ، تطأ في خطامها ، و تذهب بأحلام قومها . ( الخطبة 187 ، 350 ) 
. . . و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من كان يسأله و يستفهمه . . . و كان لا يمرّ بي من ذلك شي ء إلاّ سألته عنه و حفظته . ( الخطبة 208 ، 403 )
 
 

  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=370
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19