هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (121)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شهر الدعاء والتضرع الى الله

 ليلة القدر... لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ

 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 تحديات المرحلة الدنيوية وأثارها الأخروية

 من حكم ومناقب الامير عليه السلام

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )

 حول شخصية الرسول الأعظم

  الظروف الموضوعية لثورة الامام الحسين (عليه السلام)

 آيات نزلت في علي (ع)

  من التوجيهات العامّة للخطاب العاشورائيّ في كلام القادة

 الفطرة والدين وأصول الكمال في نص الشاه آبادي

 شهر التقوى

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1171

  • التصفحات : 7086716

  • التاريخ : 16/04/2024 - 23:08

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .

        • القسم الفرعي : الامام علي عليه .

              • الموضوع : الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما يصف نفسه .

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما يصف نفسه

 الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما يصف نفسه

 

 

 
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : أما فضائله عليه السلام ، فانها قد بلغت من العظم و الجلالة و الانتشار و الاشتهار مبلغا يسمح معه التعرض لذكرها و التصدي لتفصيلها . . . و ما أقول في رجل أقرّ له أعداؤه و خصومه بالفضل ، و لم يمكنهم جحد مناقبه و لا كتمان فضائله . و كان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، و كلما كتم تضوع نشره . و كالشمس لا تستر بالراح ، و كضوء النهار ان حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة .
و ما أقول في رجل تعزى اليه كل فضيلة ، و تنتهي اليه كل فرقة ، و تتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل و ينبوعها و أبو عذرها ، و سابق مضمارها و مجلّي حلبتها . كل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ و له اقتفى و على مثاله احتذى .
الى ان يقول : و هو عليه السلام اول من جمع القرآن بعد وفاة رسول اللّه ( ص ) .
إيمان الامام علي ( ع ) باللّه و رسوله (ص)
يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة عن إيمان الامام علي ( ع ) : و ما أقول في رجل سبق الناس الى الهدى ، و آمن باللّه و عبده و كلّ من في الارض يعبد الحجر ، و يجحد الخالق . لم يسبقه أحد الى التوحيد إلا السابق الى كل خير محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم .
ذهب أكثر أهل الحديث الى أنه عليه السلام أول الناس اتباعا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إيمانا به . و قد قال ( ع ) : أنا الصدّيق الاكبر ، و أنا الفاروق الاول ، أسلمت قبل إسلام الناس و صليت قبل صلاتهم .
النصوص :
قال الامام علي ( ع ) :
و إنّي لعلى يقين من ربّي ، و غير شبهة من ديني . ( الخطبة 22 ، 67 )
و إنّي لعلى بيّنة من ربّي ، و منهاج من نبيّي ، و إنّي لعلى الطّريق الواضح ألقطه لقطا . ( الخطبة 95 ، 189 )
اللّهمّ إنّي أوّل من أناب ، و سمع و أجاب . لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصّلاة . ( الخطبة 129 ، 242 )
 و قال ( ع ) في الخطبة القاصعة عن ملازمته للنبي ( ص ) : و لقد كنت أتّبعه إتّباع الفصل ( أي ولد الناقة ) أثر أمّه . يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، و يأمرني بالإقتداء به . و لقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه و لا يراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خديجة و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة . ( الخطبة 190 ، 4 ، 374 ) ثم قال ( ع ) بعد أن ذكر قصة الشجرة التي أمرها رسول اللّه ( ص ) بالمجي ء و الرجوع ففعلت :
فقلت أنا : لا إله إلاّ اللّه ، إنّي أوّل مؤمن بك يا رسول اللّه ، و أوّل من أقرّ بأنّ الشّجرة فعلت ما فعلت بأمر اللّه تعالى ، تصديقا بنبوّتك ، و إجلالا لكلمتك . فقال القوم كلّهم :  بل ساحر كذّاب ، عجيب السّحر خفيف فيه . و هل يصدّقك في أمرك إلاّ مثل هذا ( يعنونني ) . ( الخطبة 190 ، 4 ، 375 )
 و لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، أنّي لم أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ . و لقد واسيته بنفسي في المواطن الّتي تنكص فيها الأبطال ، و تتأخّر فيها الأقدام ، نجدة أكرمني اللّه بها . ( الخطبة 195 ، 386 ) 
فيا عجبا للدّهر إذ صرت يقرن بي من لم يسع بقدمي ، و لم تكن له كسابقتي ، الّتي لا يدلي أحد بمثلها ، إلاّ أن يدّعي مدّع ما لا أعرفه ، و لا أظنّ اللّه يعرفه ، و الحمد للّه على كلّ حال . ( الخطبة 248 ، 448 )
عصمة الامام علي ( ع ) علي مع الحق و مع القرآن لا يفترقان
قال الامام علي ( ع ) :
أقمت لكم على سنن الحقّ في جوادّ المضلّة ، حيث تلتقون و لا دليل ، و تحتفرون و لا تميهون . اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان عزب رأي امري ء تخلّف عنّي ما شككت في الحقّ مذ أريته . ( الخطبة 4 ، 46 ) و إنّ معي لبصيرتي ، ما لبّست على نفسي ، و لا لبّس عليّ . ( الخطبة 10 ، 51 )
و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو أنا ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ؟ ( أي القرآن ) و أترك فيكم الثّقل الأصغر ( أي الحسن و الحسين عليهما السلام ) . ( الخطبة 85 ، 155 )
و و اللّه إن جئتها ، إنّي للمحقّ الّذي يتّبع . و إنّ الكتاب لمعي ، ما فارقته مذ صحبته . ( الخطبة 120 ، 231 ) 
و ليس أمري و أمركم واحدا . إنّي أريدكم للّه ، و أنتم تريدونني لأنفسكم . ( الخطبة 134 ، 247 )
 لن يسرع أحد قبلي إلى دعوة حقّ ، و صلة رحم ، و عائدة كرم . ( الخطبة 137 ، 251 ) 
قال ( ع ) في معرض حديثه عن النبي ( ص ) : و ما وجد لي كذبة في قول ، و لا خطلة في فعل . ( الخطبة 190 ، 4 ، 373 ) 
و إنّي لمن قوم لا تأخذهم في اللّه لومة لائم . سيماهم سيما الصّدّيقين ، و كلامهم كلام الأبرار . عمّار اللّيل و منار النّهار . متمسّكون بحبل القرآن ، يحيون سنن اللّه و سنن رسوله . لا يستكبرون و لا يعلون ، و لا يغلّون و لا يفسدون . قلوبهم في الجنان ،و أجسادهم في العمل . ( الخطبة 190 ، 4 ، 375 )
 و لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله أنّي لم أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ . ( الخطبة 195 ، 386 )
 فو الّذي لا إله إلاّ هو ، إنّي لعلى جادّة الحقّ ، و إنّهم لعلى مزلّة الباطل . ( الخطبة 195 ، 386 )
إنّ اللّه تبارك و تعالى طهّرنا و عصمنا ، و جعلنا شهداء على خلقه و حججا على عباده ،و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا ، لا نفارقه و لا يفارقنا . ( مستدرك 183 )
الامام علي ( ع ) نبراس الهداية
قال الامام علي ( ع ) :
فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها . ( الخطبة 155 ، 111 ) 
و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو أنا ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ( أي القرآن ) ؟ و أترك فيكم الثّقل الأصغر ( أي الحسن و الحسين عليهما السلام ) ؟ . و قد ركزت فيكم راية الإيمان ، و وقفتكم على حدود الحلال و الحرام ، و ألبستكم العافية من عدلي ، و فرشتكم المعروف من قولي و فعلي ، و أريتكم كرائم الأخلاق من نفسي ؟ . ( الخطبة 85 ، 155 )
 لقد حملتكم على الطّريق الواضح الّتي لا يهلك عليها إلاّ هالك ( يقصد بالهالك من تمكن الفساد من طبعه ) . ( الخطبة 117 ، 228 ) 
و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام ، على ما دخل فيه من الزّيغ و الإعوجاج و الشّبهة و التّأويل . فإذا طمعنا في خصلة يلمّ اللّه بها شعثنا ، و نتدانى بها إلى البقيّة فيما بيننا ، رغبنا فيها ، و أمسكنا عمّا سواها . ( الخطبة 120 ، 231 ) 
و قال ( ع ) : أيّها النّاس ، إنّي قد بثثت لكم المواعظ الّتي وعظ الأنبياء بها أممهم . و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم . و أدّبتكم بسوطي فلم تستقيموا . و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا . للّه أنتم أتتوقّعون إماما غيري يطأ بكم الطّريق ،و يرشدكم السّبيل ؟ . ( الخطبة 180 ، 328 )
محبة الامام علي ( ع )
دلت الاخبار الشريفة على أنّ محبة الامام علي ( ع ) جزء من الايمان ، و أنه لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه الا منافق ، كقول النبي ( ص ) : « يا عليّ لا يحبّك إلاّ مؤمن ، و لا يبغضك إلاّ منافق » .     و كان الولد يعرف فيما اذا كان ابن حلال من محبته لعلي ( ع ) فاذا أبغضه شك في أصله ،            و مصداق ذلك قول صفي الدين الحلى :
و إني قد خبرت بك البرايا
فأنت محكّ اولاد الحلال
حتى اصبحت محبة علي ( ع ) محكا لنقاء الناس ، كالمبرد الذي يختبر به نقاء الذهب من غشه ،
كما قال الشاعر :
اذا ما التبر حكّ على محكّ
تبين غشه من دون شكّ
و فينا الغش و الذهب المصفى
( عليّ ) بيننا شبه المحكّ
هذا و كان في علم الامام علي ( ع ) أنّ بعض الناس سوف يحبونه حبا زائدا حتى يعبدوه ،
بينما بعضهم الآخر سوف يبغضونه حتى يسبوه . فأمر عليه السلام أتباعه و شيعته أن يسلكوا الطريق الوسط في محبته ، حتى لا يهلكوا .
النصوص :
قال الامام علي ( ع ) :
و سيهلك فيّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، و مبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ ، و خير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط ، فألزموه . ( الخطبة 125 ، 237 ) 
و قال ( ع ) : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ،و لو صببت الدّنيا بجمّاتها ( أي بجليلها و حقيرها ) على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني . و ذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال « يا عليّ ، لا يبغضك مؤمن ، و لا يحبّك منافق » . ( 45 ح ، 574 )
 و قال ( ع ) و قد توفي سهل بن حنيف الانصاري بالكوفة بعد مرجعه من صفين ، و كان أحب الناس اليه : لو أحبّني جبل لتهافت ( أي لتساقط بعد ما تصدع ، و ذلك أن المحن و المصائب لا تقع الا بالمتقين الابرار ، فتصدعهم كما تتصدع الجبال ) . ( 111 ح ، 585 )
 و قال ( ع ) هلك فيّ رجلان : محبّ غال ، و مبغض قال . ( 117 ح ، 587 )
 و قال ( ع ) يهلك فيّ رجلان : محبّ مفرط ، و باهت مفتر ( من الافتراء ) . ( 469 ح ، 660 )
 ( 127 ) قضاء الامام ( ع ) و حسن رأيه
مدخل :
يقول عز الدين ابن ابي الحديد صاحب شرح النهج مبينا بعض مناقب الإمام علي عليه السلام :
كل فقيه في الاسلام عيال عليه ، من ذلك رجوع عمر ( رض ) اليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه و على غيره من الصحابة ، و قوله غير مرة : ( لولا علي لهلك عمر ) و قوله ( لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ) و قوله ( لا يفتين أحد في المسجد و علي حاضر ).
 
و يكفي قول الرسول ( ص ) له « أقضاكم علي » .    وقد كان من أسد الناس رأيا و اصحهم تدبيرا . النصوص :
روي أنه ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حلي الكعبة و كثرته ، فقال قوم : لو أخذته فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للاجر . و ما تصنع الكعبة بالحلي ؟ فهمّ عمر بذلك . و سأل عليا ( ع ) فقال عليه السلام : إنّ القرآن أنزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأموال أربعة : أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض . و الفي ء فقسّمه على مستحقّيه . و الخمس فوضعه اللّه حيث وضعه . و الصّدقات فجعلها اللّه حيث جعلها . و كان حلي الكعبة فيها يومئذ ، فتركه اللّه على حاله ، و لم يتركه نسيانا ، و لم يخف عليه مكانا . فأقرّه حيث أقرّه اللّه و رسوله . فقال له عمر : لولاك لافتضحنا . و ترك الحلي بحاله . ( 270 ح ، 620 )
و روي أنه ( ع ) رفع اليه رجلان سرقا من مال اللّه ، أحدهما عبد من مال اللّه ، و الآخر من عروض الناس ( أي عبد لأحد الناس ) . فقال عليه السلام : أمّا هذا فهو من مال اللّه و لا حدّ عليه ، مال اللّه أكل بعضه بعضا ، و أمّا الآخر فعليه الحدّ الشّديد ، فقطع يده . ( 271 ح ، 621 )
 ( 128 ) أجوبة الامام المسكتة و ردوده السريعة
قال الامام علي ( ع ) :
في وجوب اتباع الحق عند قيام الحجة ، و ذلك ان قوما من أهل البصرة بعثوا برجل الى الامام ( ع ) يستعلم منه حقيقة حاله مع اصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم . فبيّن له ( ع ) من امره معهم ما علم به انه على الحق . ثم قال له : بايع . فقال : اني رسول قوم و لا احدث حدثا حتى ارجع اليهم . فقال ( ع ) : أرأيت لو أنّ الّذين وراءك بعثوك رائدا تبتغي لهم مساقط الغيث ، فرجعت إليهم و أخبرتهم عن الكلاء و الماء ، فخالفوا إلى المعاطش و المجادب ، ما كنت صانعا ؟ قال : كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلاء و الماء . فقال عليه السّلام : فامدد اذا يدك . فقال الرّجل : فو اللّه ما استطعت أن أمتنع عند قيام الحجّة عليّ . فبايعته عليه السّلام . ( الخطبة 168 ، 304 )
 سئل ( ع ) عن المسافة ما بين المشرق و المغرب ، فقال ( ع ) : مسيرة يوم للشّمس . ( 294 ح ، 626 ) 
و سئل ( ع ) : كيف يحاسب اللّه الخلق على كثرتهم ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم على كثرتهم . فقيل : كيف يحاسبهم و لا يرونه ؟ فقال عليه السّلام : كما يرزقهم و لا يرونه . ( 300 ح ، 627 ) 
و قال له بعض اليهود : ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه فقال عليه السّلام له : إنّما اختلفنا عنه لا فيه ( اي في اخبار وردت عنه لا في صدق نبوته ) . و لكنّكم ما جفّت أرجلكم من البحر حتّى قلتم لنبيّكم إِجْعَلَ لَنَا إِلهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ . فَقَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ . ( 317 ح ، 630 ) 
و قيل له ( ع ) لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه ، من اين كان يأتيه رزقه ؟ فقال عليه السّلام : من حيث يأتيه أجله . ( 356 ح ، 637 ) 
و قيل للأمام ( ع ) : لو غيرت شيبتك يا أمير المؤمنين . فقال ( ع ) : الخضاب زينة ، و نحن قوم
في مصيبة ( يريد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ) . ( 473 ح ، 661 ) 
و قيل له ( ع ) : كم بين السماء و الارض ؟ فقال : دعوة مستجابة . ( مستدرك 164 )
 
 علم الامام علي ( ع )
اختص الامام علي بن أبي طالب ( ع ) من بين الصحابة رضوان اللّه عليهم بالعلم الغزير ، الذي نقله عن النبي ( ص ) و هو الذي ربّاه و أهّله للامامة . حتى قال فيه ( ص ) : « أنا مدينة العلم و عليّ بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » . 
و قال علي ( ع ) : ( لقد علّمني حبيبي رسول اللّه ( ص ) ألف باب من العلم ، يفتح لي من كلّ باب ألف باب ) . و لذلك كان عليه السلام كثيرا ما يقف على المنبر في مدة خلافته و يقول : ( سلوني قبل أن تفقدوني ) .
النصوص :
 قال الامام علي ( ع ) : بل اندمجت على مكنون علم ، لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّويّ البعيدة ( أي كاضطراب حبال الدلو في الآبار العميقة ) . ( الخطبة 5 ، 48 ) 
أمّا بعد حمد اللّه ، و الثّناء عليه . أيّها النّاس ، فإنّي فقأت عين الفتنة ، و لم يكن ليجتري ء عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها ، و اشتدّ كلبها . فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شي ء فيما بينكم و بين السّاعة ، و لا عن فئة تهدي مائة و تضل مائة ، إلاّ أنبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها ، و مناخ ركابها و محطّ رحالها ، و من يقتل من أهلها قتلا ، و من يموت منهم موتا . . . ( الخطبة 91 ، 183 )
 
لو تعلمون ما أعلم ممّا طوي عنكم غيبه ، إذا لخرجتم إلى الصّعدات ( أي لتركتم بيوتكم و همتم في الطرق من شدة الخوف ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) 
 تاللّه لقد علّمت تبليغ الرّسالات ، و إتمام العدات ، و تمام الكلمات . ( الخطبة 118 ، 228 )
  قال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك عليه السّلام ،  و قال للرّجل و كان كلبيّا : يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، و إنّما هو تعلّم من ذي علم . و إنّما علم الغيب : علم السّاعة ، و ما عدّده اللّه سبحانه . . . فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلاّ اللّه ، و ما سوى ذلك فعلم علّمه اللّه نبيّه ، فعلّمنيه . و دعا لي بأن يعيه صدري ، و تضطمّ ( أي تنضم ) عليه جوانحي        ( الجوانح : هي الاضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر ) . ( الخطبة 126 ، 239 )  
ربّ رحيم ، و دين قوم ، و إمام عليم . ( الخطبة 147 ، 261 ) 
و قال ( ع ) عن مدى علمه بالمغيبات : و اللّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه و جميع شأنه لفعلت   ( الخطبة 173 ، 311 ) 
أيّها النّاس ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض ،قبل أن تشغر برجلها فتنة ، تطأ في خطامها ، و تذهب بأحلام قومها . ( الخطبة 187 ، 350 ) 
. . . و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من كان يسأله و يستفهمه . . . و كان لا يمرّ بي من ذلك شي ء إلاّ سألته عنه و حفظته . ( الخطبة 208 ، 403 )
 
 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/11   ||   القرّاء : 11283


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net