هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 سيرة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع)

  سبّ المسلم ولعنه

 هيئة علماء بيروت تدين المجازر الوحشية بحق الشعب اليمني

 هيئة علماء بيروت تدعو لأوسع مشاركة تضامنا مع غزة

  هيئة علماء بيروت تشيد بخطاب السيد نصر الله

 السيرة المختصرة للإمام علي عليه السلام

 من لحق بي منكم استشهد، ومن لم يلحق لم يدرك الفتح

 وصية الإمام علي (ع) لأبنائه وأهل بيته

 من آثار التقوى في الحياة الدنيا

 الامام زين العابدين وصعوبات المرحلة

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7021049

  • التاريخ : 19/03/2024 - 09:04

 

 

 

 

 
  • رقم العدد : العدد العشرون .

الرؤيا والأحلام



القسم : مقالات

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 20   ||   القرّاء : 14513

 

 

الرؤيا والأحلام

الشيخ علي أمين شحيمي


**منشأ الرؤيا والحلم

قال الكراجكي الطرابلسي في كتابه كنز الفوائد وجدت لشيخنا المفيد ( رضي الله عنه) في بعض كتبه أن الكلام في باب رؤيا  المنامات عزيز وتهاون أهل النظر به شديد والبلية بذلك عظيمة وصدق القول فيه أصل جليل والرؤيا في المنام يكون من أربع جهات:
 أحدها حديث النفس بالشيء والفكر فيه حتى يحصل كالمنطبع في النفس ,
الجهة الثانية من الطباع و يكون في البعض منها,
الجهة الثالثة ألطاف من الله عز وجل
الجهة الرابعة أسباب من الشيطان ووسوسة يفصلها الإنسان 
ولكن أكثر الأحاديث والروايات على أن رؤية المنامات على ثلاثة أقسام.
عن الرسول (ص) : " الرؤيا ثلاثة : بشرى من الله , وتحزين من الشيطان , والذي يحدث به الإنسان نفسه فيراه في منامه" بحار الأنوار ج58
وأيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال : "  الرؤيا على ثلاثة وجوه بشارة من الله وتحذير من الشيطان وأضغاث أحلام " الكافي
الفرق بين الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام


**الرؤيا وهي تختص بالذهن وما يتصور به من صور


والرؤية تختص بالعين وما تراه
وأصبح الغالب على الرؤيا ما يُرى من الأمور الحسنة والخير
والغالب على الحلم الأمور السيئة والغير مستحبة لدى المرء

 
 
لبنان الكيان الوظيفة والدور



القسم : من التاريخ

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 7371

 

 

لبنان الكيان الوظيفة والدور


الشيخ علي سليم سليم

  كيف يمكن الحفاظ على الكيانية المنشأة في قبال مفهوم الساحة التي تتلاعب بها أهواء القوى الإقليمية والدولية ومصالحها؟
  ليس سراً القول أن اللبنانيين منقسمون في نظرتهم إلى التاريخ وأحداثه، في التحليل والتفسير، وهو أمر طبيعي ما دامت الرغبة السياسية الحقيقية مفقودة، في السير في توحيد المنهج في تدريس مادة التاريخ ولم تكن الكتابة بالأساس على سبيل الدراسة الموضوعية، بل هي أقرب إلى النوازع العاطفية فيما قدمه هؤلاء من تشويه تاريخي وآراء ونظريات اتخذت منحى سياسياً محدداً، لم تتم على ضوء أصول ووثائق محايدة وموضوعية وغير مشكوك فيها.
  وكان جميع مؤرخي القرن التاسع عشر ينتمي إلى المذاهب المسيحية إذ ليس فيهم أي مؤرخ مسلم من السنة والشيعة وحتى الدروز طبعاً المقصود ما يخص جبل لبنان ـ وقد نسج صاحب مختصر تاريخ لبنان العينطوريني فيه على غرار المؤرخين الإكليركيين معتبراً أن تاريخ الموارنة إنما هو صراع ضد محيط عدائي
   ومن نافل القول عدم وجود كتاب مدرسي رسمي في مادة التاريخ، ويبدو أن ذلك غير محصور في لبنان، حيث تحدث د.جورج ستوبر من المعهد العالمي لمراجعة الكتب المدرسية في أوروبا، عن تجربة الكتاب المدرسي الفرنسي الألماني الذي لم يطبق نظراً إلى الخلافات عليه، لكننا نبقى في لبنان في قمة الصدارة في الاتفاق على الاختلاف في كل شيء على أساس وجود التنوع الذي  أفضى إلى إرساء تعددية تربوية لم تعزز التماسك الاجتماعي، ولم تستطع جميع محاولات وزراء التربية والتعليم حتى الآن من إصدار كتاب موحد، وعلى حد تعبير احد وزراء التربية "وأصبح التاريخ مادة تعبئة إيديولوجية ومجالاً للانغلاق وتضخيم الخصوصيات التي تحولت في لبنان إلى جزر ثقافية ... وبات وسيلة لبناء ولاءات سياسية لا تعترف بوطن يقوم على الشراكة" .
لبنان أنشئ ليكون ساحة صراع:
  قبل نشوء الكيانات كانت الأقطار العربية وجزء من بلدان المسلمين تجتمع في بوتقة واحدة منذ العهد المملوكي إلى العهد العثماني قروناً من الزمن، حتى مطلع القرن الماضي حينما تفشى المرض في جسم السلطنة مؤذناً بالأفول، لتشهد تلك المنطقة من العالم حرباً عالمية ضروساً كان من نتائجها توزيع تركة السلطنة بين المنتصرين في المعركة عبر اتفاقية سايكس ـ بيكو حيث جزأت الأقطار إلى كيانات مستقلة، ليسهل من خلال ذلك الهيمنة على أوضاع البلاد  وعلى مستوياتها كافة، ولا زالت تعمل على تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم، فكان لتلك الاحتلالات دور أساسي في وضع حدود عالمنا العربي في صيغته الحديثة وأشكال الحكم فيه.
ولا يعني ذلك تبرير السياسات التي اتبعت في تلك الاحقاب ولا القسوة التي اتصف بها المماليك والعثمانيون، ولا السياسات الإدارية والاقتصادية والعسكرية التي انتهجها، بالأخص العثمانيون، الذين بلغوا أوج قوتهم ثم بدأوا بالانحدار راسمين بخطهم البياني هبوطاً مريعاً، حتى بات الأوربيون يتحكمون بكل مفاصل الدولة المتداعية إلى السقوط الكامل والانهيار الحتمي، بنتيجة منطقية لا تشذ عن الأسباب والمقدمات بل والسنن التاريخية في كل الأمم السالفة.
ولا يعني ذلك أيضاً المناهضة لتأسيس الكيانات واستقلالها وتقرير مصيرها وحكم ذاتها وإدارة شؤونها بنفسها وأن تأخذ بكل أسباب القوة.
   لكن المشكلة ليست هنا، بل المشكلة في نظرتنا لقضايانا كأمة، فالغرب ينظر إلينا حينما يخطط لمشاريعه بشكل استراتيجي، وبدراسة تتسم بأكبر قدر من الإحاطة والشمولية لضمان نجاح ما يخطط له، وعندما يحين الوقت للتنفيذ تبدو كبقعة الزيت تأخذ بالاتساع كما أطلقوا على واحدة من حلقات مشاريعهم في منطقتنا بينما نحن ننظر إلى ذلك بصورة تجزيئية مبتسرة، ولا يهمنا ما يجري من حولنا ونتعاطى  معه كما لو كنا نعيش في جزيرة لا يحيط بنا سوى البحار من أربع جهات الأرض، فنقول لبنان أولاً ومصر أولاً وهكذا... إلى أن أصبحنا شعوباً متعددة في داخل البلد الواحد حتى لو صغر حجمه وضاق بأهله وساكنيه، فلكل شعب من شعوبه ثقافته وعاداته وانتماؤه، وتطلعاته وأحلافه وارتباطاته بهذا الخارج أو ذاك حفظاً للبقاء وذوداً عن الوجود، حيث كل منهم يشعر بتهديد الوجود وتضرر المصالح.. إلى حد لم يبق جامع يجمع تلكم الشعوب المتحدة! لست من المدافعين عن السلطنة العثمانية، لقد اقترفت الكثير من الخطايا، وساهمت بالكثير من إيجاد عوامل الانقسام طائفياً ومذهبياً، وسعت إلى حتفها بيدها.. لكن العرب الموهومين صدقوا تعهدات الغرب وانخدعوا بها انتقلوا من حكم العثمانيين إلى سيطرة الاحتلال الفرنسي والبريطاني الذي دعوه بالانتداب تلطفاً، فتفرقوا أيدي سبأ ونشأت دول جديدة بأغلب أنظمتها موالية لمنشئيها المستعمرين الذين كانوا أوفياء صدقوا بوعدهم في إقامة دولة "إسرائيل" على أرض عربية بعد سلسلة ممنهجة من المجازر والطرد والتهجير.
  وهذا ما لم يحصل في زمن العثمانيين الذين لم يفرطوا بفلسطين، وربما تكون هذه حسنة تحفظ لهم في التاريخ.

مشروعان لا يلتقيان

 
 
قراءة في ظاهرة التطرف



القسم : فكر

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 7579

 

قراءة في ظاهرة التطرف


الشيخ سعد الله خليل


يجمع علماء النفس والاجتماع على أن الإنسان مدني بطبعه ومحكوم لمنظومة القيم الاجتماعية والدينية والثقافية العامة للمجتمع الذي يعيش فيه أو ينتمي إليه وهو أيضاً محكوم لتكوينه الفطري الذي يدفعه للاتصال بالجماعة والعمل الجماعي أي أنه اجتماعي بالطبع. وواقع تحت تأثير غرائزي لإشباع حاجاته الفطرية الطبيعية التي جبل عليها. وينطلق من خلالها لتحديد موقعه ومكانته في المجتمع وبالتالي تحديد الوظيفة والدور المفترض الذي يثبت عضويته بغض النظر عن مدى فعّاليتها. لأننا ما زلنا نتحدث عن دافع غرائزي فطري أما عندما يتجاوز الإنسان هذا الدافع إلى الدوافع الأخرى المبنية على بداياته المعرفية وتراكم التجارب الحسية المنطلقة من أعمال العقل ودمجه الميكانيكي مع منظومة القيم فللحديث بُعد آخر يُدخلنا إلى عمق المجهول في عالم الإنسان المجبول في تحديه لعالم الأسرار والغيبيات.
ونقصد بالأسرار هنا ذلك التداخل العجيب المكون لمخزون الإنسان الفيزيولوجي والبيولوجي بأبعاده الفطرية والنفسية ومجموعة القابليات والاستعدادات التي تدفع به نحو تأكيد طباعه المدنية والاجتماعية وانطلاقة الوعي المتدرج مع أوزار الخوف في عملية ترويضية مُعقَّدة لإثبات الذات.
هذه العملية هي التي تشكل المفصل الهام في حياة الإنسان فإما أن يخرج منها سليماً معافى ثابتاً على أرضية فطرية سليمة تؤكد حقيقته الإنسانية أو أنه يخرج على خلاف ذلك منحرفاً أو متطرفاً أو معزولاً أو متمرداً سلبياً...إلخ.
إذن فالتطرف حالة خارجة عن التكوين الفطري السليم وبالتالي غير محكومة بمنظومة القيم الآنفة الذكر. ولكنها ليست حالة مرضية بالمعنى الدقيق للكلمة كما يحلو للبعض أن يفسرها. فالمتطرف إنسان طبيعي محكوم لمنظومة قيم غير طبيعية خاصة إذا تحولت هذه القيم إلى قيم جماعية وثقافة نافذة في مجتمع ما.
فجدلية العلاقة بين الطبع والتطبع قائمة منذ الأزل ولم تُحسم لا من قبل علماء النفس ولا علماء الاجتماع والمجاميع العلمية إلى اليوم تغص بالكثير من الدراسات والآراء والنقاشات حتى وصلنا إلى ما يسمى بالدور وإن كنا على مستوى علماء المسلمين قد حسمنا هذا الجدل بغلبة التطبع على الطبع. وهذا ما نفهمه من خلال دعوة الإسلام إلى جهاد النفس وتغليب الخصال الحميدة على كل ما عداها. فإذا قلنا بعدم إمكانية التطبع فهو تكليف بما لا يطاق وهذا محال باعتقادنا نحن المسلمين لأنه لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها. وكل التكاليف تدخل في دائرة طاقة الإنسان وكل تكليف يشعر إنسان معين بأنه خارج عن إطار طاقته فهو ساقط عنه وهي خصوصية تعني ذلك الإنسان بعينه والإسلام يحاكي عموم الناس لا خصوصية الأفراد.
لكننا في بحثنا هذا نحلل على قاعدة أرجحية العلم الحديث لغلبة الطبع المكون من مجموعة المبادئ التي أرستها المجاميع العلمية في حديثها عن نشوء القناعات وتركيب القابليات وطغيان ما هو أفعل في التأثير على بنيوية العوامل المؤثرة في شخصية الإنسان الأصلية فضلاً

 
 
دور الأمهات في تربية وتغيير سلوك الأبناء



القسم : مفاهيم

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 12500

 

دور الأمهات في تربية وتغيير سلوك الأبناء

 

 الشيخ عبد الهادي عاصي

ذكرنا في العدد الماضي أهمية دور الأم في التربية والتغيير وقلنا أن دور الأم أعظم وأخطر من دور الأب لأنها تتعامل مع أثمن شيء في الوجود وهو الطفل.

وقلنا بأن عمل الأم هو صناعة الإنسان وزرع الحب والفضيلة والرحمة والعاطفة والحنان والتضحية والإيثار في نفسه فيجب الوقوف أمام هذا العطاء موقف الإجلال والتعظيم لذا قال الرسول الأعظم (ص) الجنة تحت أقدام الأمهات

في هذا البحث سنحاول أن نبرز دور الأم في كشف العالم الخارجي للطفل وما هي الأمور التي يجب أن يتعلمها الطفل من أمه.

يولد الطفل والذهن صفحة بيضاء خالية من أي شيء له علاقة بثقافة العالم الذي يعيش فيه كما يقول أمير المؤمنين علي (ع) إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبله فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبّك[1]

فالطفل يتعلم التقاليد والعادات من خلال معاشرته لأمه والأهل والأقارب ومجتمعه.

والحلقة الأهم في حياة الأم هي تربية الطفل ولكن ليست أي أم، وإنما الأم التي تشعر وتلمس أهمية التربية ودورها في صناعة التاريخ، وهنا ترتبط الأم بولدها بأقوى علاقة ورابطة وهي رابطة التعليم، ومنها تستطيع أن تنجح في تلقين التراث الثقافي للجيل الجديد وتهيئته للحياة المستقبلية.

ولكي تقوم الأم بهذه المهمة يجب أن تنتبه إلى كل ما تلقنه لطفلها وخصوصاً في سنيّ حياته الأولى لذا يجب مراعاة الدقة والتعمق الكافيين في تربية الطفل.

ففي السنين الأولى من عمر الطفل تختلف وظائف الأم عن واجبات الأب تجاه الطفل فوظيفة الأم هي تربية جسمه وروحه وعقله وأما واجب الأب غالباً ما ينحصر بالجانب المعيشي ولذلك فإن جهل الأم أو تجاهلها بكيفية

 
 
من أساليب التبليغ : استخدام التوجيه غير المباشر أو التعريض



القسم : مفاهيم

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 11622

 

 

من أساليب التبليغ :  استخدام التوجيه غير المباشر أو التعريض 
إعداد : هيئة التحرير

تتعدد أساليب معالجة الأخطاء ومواجهة المنكرات تبعا لتنوع الأشخاص المرتكبين حيث من الحكمة بمكان أن يكون أسلوب معالجة الخطأ أو المنكر بما يؤدي إلى النتيجة المرجوة وهذا يقتضي دراسة حال الأشخاص وذهنياتهم ونفسياتهم وما يتقبلونه وما لا يتقبلونه فرب أسلوب يدفع بالآخر الى ان يبالغ في الخطأ والمخالفة  ويزداد عنادا في ذلك نتيجة الأسلوب الخاطئ  بينما يتقبل النصح لو جاء بأسلوب مخالف فلذلك فان على الداعية ان يكون حكيما في استخدام الأسلوب المناسب  فربما كان التعريض والتلويح والأسلوب غير المباشر  أفضل من  التصريح والأسلوب والتوجيه المباشر من هنا تعددت الأساليب في القرآن وفي سيرة النبي الأعظم  (ص) وأهل بيته الكرام (ع)
نبدأ بداية ببيان وتوضيح بعض الألفاظ والمصطلحات ثم بيان الأغراض المترتبة على استعمال هكذا أساليب غير مباشرة وبعض النماذج الواردة في القرآن الكريم  والسنة النبوية الشريفة       ( قولا وعملا )  :
أما التعريض فهو اللفظ الدال على الشيء عن طريق المفهوم لا بالوضع الحقيقي ولا بالمجازي أو هو: المعنى المدلول عليه بالقرينة دون اللفظ... أو هو: لفظ استعمل في معناه للتلويح بغيره.. فإنك لو قلت لمن تتوقع صلته وعطاءه بغير طلب: والله إني لمحتاج وليس في يدي شيء, وأنا عريان والبرد قد آذاني, فهذا وأشباهه تعريض بالطلب وليس هذا اللفظ موضوعاً في مقابلة الطلب لا حقيقةً ولا مجازاً.
ومن أمثلة التعريض في القرآن الكريم قال تعالى: (قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ* قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ)
قال الزمخشرى :هذا من معاريض الكلام فإن قصد إبراهيم صلوات الله عليه لم يكن أن ينسب الفعل الصادر عنه إلى الصنم إنما قصد تقريره لنفسه وإثباته لها على أسلوب تعريض يبلغ فيه غرضه من إلزامهم الحجة وتبكيتهم وهذا كما لو قال لك صاحبك وقد كتبت كتاباً بخط رشيق وأنت شهير بحسن الخط: أأنت كتبت هذا؟) وصاحبك أمي لا يحسن الخط ولا يقدر إلا على خرمشة فاسدة فقلت له: بل كتبته أنت.. كان قصدك بهذا الجواب تقريره لك مع الاستهزاء به لا نفيه عنك وإثباته للأمي أو المخرمش لأن إثباته – والأمر دائر بينكما – للعاجز منكما إستهزاءً به وإثباتاً للقادر.
 وقد دعا القرآن الكريم

 
 
لطائف وفوائد



القسم : مقالات

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 7920

 

 

لطائف وفوائد

 عن الأخوة والإخاء
- مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ ... فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
- فقالَ علامَ تختالونَ ؟ فقالوا : ... بدأْتَ به ونحنُ مقلِدوهُ
- فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ ... فإنا . . . إن عدلْتَ معدلوه
- أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ ... يجاري بالخُطى من أدبوه ؟
- وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا ... على ما كان عوَّدَه أبوه

- حَرِّضْ بَنيكَ على الآدابِ في الصِّ ... غَرِ ( الصَّغَرِ ) كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَرِ
- وإِنما مثلُ الآدابِ تجمعُها ...          في عَنفوان الصِّبا كالنقشِ في الحَجَرِ
- هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها ...      ولا يخافُ عليها حادثُ الغِيَرِ
- إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ ...          يَهْوي إلى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ
الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٍ ...        واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ

 
 
وقفات تفسيرية مع سورة الأعراف (2)



القسم : قرانيات

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 7425

 

وقفات تفسيرية مع سورة الأعراف  (2)   

الشيخ سمير رحال


 قوله تعالى : وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ والْإِنْسِ .
اللام في لجهنم لام العاقبة مثل اللام في ليكون من قوله تعالى: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا، و مثل: لدوا للموت      وابنوا للخراب
فاللّه سبحانه خلق الإنسان للعلم النافع، و العمل الصالح، و زوده بجميع المؤهلات لذلك، و أعطاه العقل المميز بين الهدى و الضلال، و أرسل الرسل لإيقاظه و إرشاده، و ترك له الخيار في سلوك الطريق الذي يشاء منهما، لأن الحرية هي قوام حقيقة الإنسان، و لو سلبها منه لكان هو و الجماد سواء، فان اختار طريق الهدى أدى به إلى مرضاة اللّه و ثوابه، و إن سلك طريق الضلال فمآله  جهنم و ساءت مصيرا ..
يقول العلامة الطباطبائي:  قد تعلقت المشية الإلهية أن يخلق من الأرض إنسانا سويا يعبده و يدخل بذلك في رحمته، و اختلاف الاستعدادات المكتسبة من الحياة الدنيوية على ما لها من مختلف التأثيرات لا يدع كل فرد من أفراد هذا النوع أن يجري في مجراه الحقيقي و يسلك سبيل النجاة إلا من وفق له، و عند ذلك تختلف الغايات و صح أن لله سبحانه غاية في خلقة الإنسان مثلا و هو أن يشملهم برحمته و يدخلهم جنته، و صح أن لله غاية في أهل الخسران و الشقاوة من هذا النوع و هو أن يدخلهم النار و قد كان خلقهم للجنة غير أن الغاية الأولى غاية أصلية كمالية، و الغاية الثانية غاية تبعية ضرورية، و القضاء الإلهي المتعلق بسعادة من سعد و شقاوة من شقي ناظر إلى هذا النوع الثاني من الغاية فإنه تعالى يعلم ما يؤول إليه حال الخلق من سعادة أو شقاء فهو مريد لذلك بإرادة تبعية لا أصلية
و على هذا النوع من الغاية ينزل قوله تعالى: «وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ» و ما في هذا المساق من الآيات الكريمة و هي كثيرة    
5_ {وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَادْعُوهُ بِها وَ ذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}  
وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏. كل أسماء اللّه حسنة، لأنها تعبر عن أحسن  المعاني و أكملها، و كلها على مستوى واحد في الحسن، فاذكروا اللّه، و ادعوه بأي اسم شئتم من أسمائه، فكلها ألفاظ تعبر عن تنزيهه و تعظيمه
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ واللحد و الإلحاد الميل عن القصد
وأطلق هذا الاستعمال «الإلحاد» على كل

 
 
نظرية المعرفة في ضوء مباحث الوجود الذهني



القسم : فكر

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 13435

 

 


نظرية المعرفة في ضوء مباحث الوجود الذهني


الشيخ حسن بدران

تنهض "نظرية المعرفة" على أرضية الربط ما بين الذات والواقع، وإعادة اللحمة بينهما. وقد تناولتها الفلسفة الاسلامية من خلال تسليط الضوء على طبيعة «الوجود الذهني» نفسه، والتركيز على بنية المعرفة بوصفها حدثا علائقيا يسهم في التجسير ما بين ضفتي النفس والواقع؛ وسوف تقوم اللحمة الوجودية بين العلم والنفس وفق مقولة تدعو لاتحاد العالم بالمعلوم، فيما تقوم اللحمة الماهوية بين النفس والواقع على أساس مبحث الوجود الذهني.
ويعتبر "الوجود الذهني" المبحث الأكثر مقاربة لإشكالية المعرفة وقيمتها في مباحث الفلسفة الاسلامية. ذلك أن الماهية، أو الصورة العلمية للشيء، كما يكون لها وجود في الخارج بحيث يترتب عليه الأثر المطلوب منه، كذلك يكون لها وجود لدى الذهن لا يترتب عليه ذلك الأثر المترتب على الوجود الخارجي.
من هنا، صح تقسيم الوجود إلى قسمين: ذهني وخارجي، وهما مختلفان من جهة الوجود؛ إذ الوجود الخارجي ليس من سنخ الوجود الذهني؛ لاختلاف [وتخلّف] الآثار، فالنار بوجودها العيني الخارجي لها آثار خاصة من الإضاءة والإحراق وغيرهما، ولكنها بوجودها الذهني لا تكون مضيئة ولا محرقة. وهما متحدان من جهة الماهية، إذ الماهية هي هي في الوجودين، والذاتي لا يختلف ولا يتخلف: فماهية النار تصدق على النار العنصرية الخارجية، وتصدق أيضا على النار الخيالية المجردة عن المادة بلا تفاوت في الصدق، وإن تفاوتت في الوجود. فالماهيات محفوظة في أنحاء الوجودات.
ويمكن التمييز بين مستويين في النظر إلى الوجود الذهني نفسه:
الأول: أن هناك وجودا ذهنيا وراء الوجود الخارجي، فليس العلم مجرد إضافة ونسبة بين شيئين. والوجود الذهني بهذا اللحاظ هو أحد الموجودات العينية الخارجية التي يترتب عليها الأثر الخاص بها، فهو من هذه الجهة - بصرف النظر عن كونه مقيسا إلى الوجود الخارجي - وجود عيني خارجي كسائر الموجودات العينية الخارجية. وعليه، يقع البحث هنا عن الوجود الذهني في مقابل نظرية الاضافة التي تنسب للاشعري والفخر الرازي. والهدف من هذا البحث هو إثبات الوجود الذهني في مقابل من ينفيه.
الثاني: أن هذا الوجود الذهني هو عين الوجود الخارجي من حيث الماهية، وليس شبحه. والوجود الذهني بهذا اللحاظ هو وجود ظلي للوجود العيني الخارجي، وينظر به مقيسا إلى الخارج وآلة ومرآة وكاشف عنه بحيث يحكي نفس ماهية الخارج ولكن من دون أن يكون له أثر الخارج، فالمحاكاة ملحوظة ومعتبرة فيه. وعليه، يقع البحث هنا عن الوجود الذهني في مقابل نظرية الشبح. والهدف منه هو تفسير مدى كاشفية العلم. فإذا كانت ماهية الإنسان في الذهن مطابقة لماهية الإنسان في الخارج، أي كانت الماهية محفوظة في الوجودين الذهني والخارجي، نستطيع حينئذ أن نقول أننا نعلم نفس الواقع الخارجي للإنسان، وليس شيئا آخر.
إن مقصود الفلاسفة من بحث الوجود الذهني هو البحث فيه باعتباره وجودا ظليا حكائيا لا يترتب عليه أثر ما يحكي عنه من موجودات الخارج، وهو بهذا المعنى فقط يكون وجودا ذهنيا. وإلاّ فهو - باعتباره وجودا عينيا خارجيا يترتب عليه الأثر الخاص به في الخارج - لا يتميز في شيء عن سائر الموجودات الخارجية.
فالبحث عن الوجود الذهني هو بحث عن حقيقة العلم الذي هو أمر نفسي له ارتباط وعلاقة بالخارج، وهو بالتحديد بحث عن طبيعة العلاقة بين الذهن والخارج، فإذا كانت العلاقة بينهما ماهوية، يمكن القول حينئذ بأن العلم بشيء يعني حصول ماهيته نفسها إلى الذهن، ومن خلال هذه العلاقة نتعرف على حقيقة الأشياء من حولنا ولو في الجملة. وأما إذا كانت العلاقة بين الذهن والخارج من نوع آخر، فيمكن القول حينئذ بأن ماهية الشيء المعلوم لم تحصل في الذهن بنفسها، وينسد معه الطريق إلى العلم بماهيات الأشياء. إذن، لا يمكن لأي علاقة غير العلاقة الماهوية أن تتكفل تفسير حقيقة العلم وملاك حصوله. من هنا، يتعلق البحث عن الوجود الذهني بعلم المعرفة، ويبحث عن قيمة العلم ومدى اعتباره ومطابقته للواقع، ولا يمكن الخوض في مدى مطابقة معطيات الفكر البشري للواقع، ومعرفة أي مقدار من الحقيقة نملك، ما لم نحدّد مسبقا طبيعة العلاقة القائمة بين المعلوم الذهني والمعلوم الخارجي.
وعليه، هل أن علمنا بالواقع هو عبارة عن نسبة وإضافة بين النفس والواقع؟ (نظرية الاضافة). أو أن ما نتصوره عن الواقع هو الواقع بحد ذاته؟ (النظرية الماهوية). أم أننا حين ندرك الواقع فإننا ندرك في الحقيقة شيئا آخر يشابه هذا الواقع في بعض الخصوصيات لا غير؟ (نظرية الشبح).
الآراء في المسألة ثلاثة، وهي:
1 - الوجود الذهني: ذهب فلاسفة عموماً إلى إثبات الوجود الذهني، وأن وراء هذا الوجود الخارجي الذي تترتب عليه الآثار، وجودا آخر لا تترتب عليه تلك الآثار (وإن ترتبت عليه آثار من نوع آخر)، وأن هذا الوجود الذهني متحد مع الوجود الخارجي ولكن ليس اتحاده معه بالوجود. إن الصلة التي تربط الوجود الذهني بالوجود الخارجي هي الماهية، فالماهية تقوم بدور الوسيط الوفي بين الذهن والخارج بحيث تكون الماهية في الخارج عين الماهية في الذهن.
2 - نظرية الإضافة: وهي نظرية تنكر أن يكون للوجود الذهني أي نصيب من التحقق، وتذهب إلى أنه عندما ندرك صورة ما لا يكاد يختلف حالنا بشيء عن الحال السابق، وأقصى ما يفيده العلم هو النسبة والإضافة بين العالم والمعلوم، فعلم النفس بشيء عبارة

 
 
الطب في الصوم



القسم : فقه

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 7768

 

الطب في الصوم


آية الله الشيخ محمد آصف محسني


مفطرات الصوم في فقه الإمامية:
1و2 الأكل والشرب: من غير فرق في المأكول والمشروب بين المعتاد وغيره كالتراب والحصى ونحوهما، ولا بين الكثير والقليل.
وهناك أقراص من الكافيين تتناول وذات مفعول طويل، أي تذوب تدريجياً في المعدة وفي الأمعاء، وهي تساوي من حيث مفعولها تناول القهوة بالنهار، يعني إذا تناول الإنسان قرصاً منها في السحور مثلاً أو بالليل يبقى مفعولها 24 ساعة وأكثر ويذوب تدريجياً، وربما تطور الأمر إلى إمكانية تناول أقراص من (الجلوكوزر) وبعض المواد الأخرى في المستقبل، وتصبح وكأنه يتغذى طوال النهار ولكن عن طريق ذوبان هذه الأقراص تدريجياً في المعدة والأمعاء طوال النهار .
أقول: والأحوط الاجتناب عن أكلها لكن الأظهر جواز أكلها قبل طلوع الفجر من أيام الصيام، لعدم دليل شرعي على منعه.
وليعلم أن المفطر ـ حسب دلالة الكتاب العزيزـ هو عنوان الأكل والشرب فإذا صدق أحدهما وكان عمداً بطل الصوم.
لكن إذا فرضنا انصراف لفظ الأكل إلى المأكولات المتعارفة المعتادة ـ كما هو غير بعيدـ لم يبطل الصوم بأكل التراب والمدر والحصى وغيرهما، مما هو غير معد لأكل الإنسان، وإن نقل عن المشهور المدعى عليه الإجماع إبطال الصوم بأكلها.
ويؤكد الانصراف المذكور صحيح محمد بن مسلم ـ بطريق الشيخ عند المشهورـ قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "لا يضر الصائم ما صنع، إذا اجتنب ثلاث خصال: الطعام والشراب، والنساء، والارتماس في الماء ".
فإن ظاهر الحصر المستفاد منه أن المضر هو أكل الطعام لا كل مأكول، وكذا لا يصدق على امتصاص بلة الخيط والمسواك عنوان الشراب والشرب.
نعم، الأحوط ـ لزوماًـ عدم مخالفة المشهور في مقام العمل.
وعن العلامة الحلي قدس سره بطلان الصوم بإيصال الدواء إلى الجوف ـ ولعله يريد به الحلق ـ وكذا بتقطير المائع في الأذن وقيل ببطلانه بالصب في الإحليل، والأقوى صحة الصوم، إذ لا دليل على بطلانه بمجرد وصول شيء إلى المعدة وباطن الإنسان، إذا لم يصدق عليه الأكل أو الشرب كما هو مدلول الروايات المعتبرة .
لكن في العروة: " نعم إذا وصل من طريق أنفه فالظاهر أنه موجب للبطلان إن كان متعمداً، لصدق الأكل والشرب".
فهو ـ ومن تبعه ـ لا يرى لوساطة الفم مدخلية في صدق الأكل والشرب، والعبرة عندهم بالإيصال إلى الحلق، من الفم أو الأنف، فلاحظ.
 وأما الأشعة والأُوكسيجين فليسا من الأكل والشرب ، فلا يضران بالصوم.
3 و 4 الجماع والاستمناء بتفصيل مذكور في المطولات.
5 البقاء على الجنابة عمداً إلى الفجر الصادق في خصوص شهر رمضان وقضائه، على تفصيل مذكور في الكتب الفقهية.
6 تعمد القيء دون ما يبدره عن غير عمد.
هذه هي ما ثبت اعتبارها في صحة الصوم بدليل معتبر عندي، وإليك بقية المفطرات عند الفقهاء الكرام أو جمع منهم رضي الله عنهم وأرضاهم عنه.
7 تعمد الكذب على الله تعالى ورسوله أو الأئمة عليهم السلام ذكره جمع، والأظهر أنه على حرمته الشديدة غير مفطر، لضعف ما استدلوا عليه سنداً، فإن منصور بن يونس وإن وثقه النجاشي لكن توثيقه يعارض بجرح غيره، ودفاع سيدنا الأستاذ الخوئي عن وثاقته ضعيف ، وتفصيل الكلام لا يناسب هذا الكتاب.
8 إيصال الغبار الغليظ إلى الحلق عند المشهور، وفي العروة ـ وتبعه جمع ـ : والأقوى إلحاق البخار الغليظ ودخان التنباك ونحوه به.
أقول: الحكم في الغبار الغليظ مشهور ومستنده ضعيف، وما دل على عدم إفساد الغبار والدخان قوي سنداً  فلا يعتبر الاجتناب عنها في صحة الصوم إذا لم يصدق عليه عنوان الأكل.
قال بعض الباحثين: "إن الدخان بجميع أنواعه (لفائف التبغ ـ سجائر وسيجار ـ وما يحرق في الأنبوب ـ بيب ـ وما يوضع في النارجيلة) من المواد المعضوية التي تحتوي على القطران والنيكوتين، ولها جرم يظهر في "الفلتر" وعلى الرئتين، وتصبغ الطبقة المخاطية التي تغطي جدار البلعوم بلون داكن، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن التدخين يلبي شهوة المدخن (الكيف والمزاج) فيؤثر على أعصابه، ولذا نجد المدخن يصبر عن الطعام والشراب ولكنه لا يصبر عن الدخان، فتناول الدخان ينفي معنى الصوم الذي ذكره الحديث القدسي: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ". انتهى كلامه بتغيير جزئي.
أقول: هذه الكلمات غير منطقية على الطريقة الفقهية، إذا الثابت من الكتاب والسنة في مفطرية الصوم عناوين خاصة لا بد من إحرازها في الحكم بالإفطار، كالأكل والشرب وتعمد القيء والاحتقان بالمائع مثلاً، وما وراء تلك العناوين لا مجال للاستنباط والحكم بالإفطار

 
 
كتاب تشريح الفكر السلفي المتطرف



القسم : فكر

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 7674

 

 كتاب تشريح الفكر السلفي المتطرف

 
المؤلف: حسن محسن رمضان


* فصول الكتاب:
الأول: تعريف مختصر بشخصيات الكتاب
وهم: أسامة بن لادن، أيمن الظواهري، أبو مصعب الزرقاوي، أبو قتادة الفلسطيني، يوسف صالح العبيري، أبو جندل الأزدي
الثاني: المنهج العام للفكر السلفي المتطرف
الثالث: الطاغوت والولاء والبراء والعمليات المسلحة
الملاحق
المصادر التي أحالت إليها شخصيات الكتاب
"كتاب مهم"، حيث إنه يمثل مرجعية في موضوع يتضمن تداخلات دينية وفقهية وفكرية وتاريخية وسياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية ألا وهو موضوع "التطرف الديني" والمتمثل – على وجه الخصوص – بـ(تنظيم القاعدة) الإرهابي.
يرى مؤلف الكتاب في مقدمته أن مسألة (التطرف الإسلامي) تحتل اليوم موقعاً بارزاً في وعي الإنسان على مستوى العالم كله فأينما يلتفت الفرد المسلم اليوم، شمالاً أو جنوباً، شرقاً أو غرباً، سوف يجد أن مسألة (التطرف الإسلامي) بالذات تحتل جزءاً هاماً من قناعات تلك المجتمعات.
وعن بروز حالة التطرف وتفاقمها يقول  لا يمكننا إطلاقاً إنكار الدور المهم والجوهري الذي لعبته الدول الغربية ذات المصالح الاستعمارية بشقيها السياسي والاقتصادي في المنطقة في بروز وتفاقم الفكر المتطرف والتي اكتوت هي بناره لاحقاً، فهي في وقت من الأوقات قد دعمت الجماعات السلفية المتطرفة بالمال والسلاح، كما حدث في المواجهة غير المباشرة بين الكتلتين العظميين المتصارعتين حينها عند الاحتلال السوفييتي لأفغانستان.
ويضيف: لا يمكننا أيضاً أن ننكر دور (الديكتاتوريات)، والنزعات الرسمية التسلطية، والقمع، وكبت الحريات، والمعتقلات، وانعدام الوسائل السلمية للمعارضة في الدول العربية والإسلامية في بروز هذه الحالة.
ولا يمكننا أن ننكر دور حالة (الفقر)، وانعدام فرص العمل، والتباين الشديد بين الأقلية الثرية المتسلطة والأغلبية الفقيرة المسحوقة.
ولا يمكننا أن ننكر دور حالة الاغتراب على المستوى الإسلامي الحضاري وبروز تهديد حقيقي لتميّز الهوية الإسلامية في ظل ظروف التخلف وانعدام التنمية الحقيقية.
ولا يمكننا أن ننكر دور حالة الهزائم السياسية والعسكرية التي عانت منها الدول العربية والإسلامية، ولا تزال، على مدى الستين سنة الماضية تحت راية الدول القومية والعلمانية والاشتراكية في بروز حالة من الرفض الواعي لهذه الشعارات والحنين إلى انتصارات الماضي "السلفي" الإسلامي.
كما لا يمكننا أن ننكر دور حالة (الفصام) التي تميزت به الدول العربية، على الخصوص فيما يتعلق بأنظمتها السياسية من جهة، ووصفها لمجتمعاتها التي تحكمها من جهة ثانية، فالأمر في حالة الفصام هذه لا يعدو أحد أمرين إما أنظمة تدعي الحكم بالشريعة الإسلامية وتطبيقها في مجتمعاتها بينما ينخرط رؤساؤها وحكوماتها في ممارسات هي أبعد ما تكون عن أبسط مبادئ الدين من حيث الإنسانية والعدالة والمساواة والأمانة والنزاهة في الذمة المالية أو الخُلقية، وإما أنظمة متسلطة علمانية بدرجة أو بأخرى، وتكرر على مسامع مجتمعاتها، ليلاً نهاراً، بأنها مجتمعات مسلمة، محافظة، ويلعب فيها رجل الدين دوراً ما بدرجة أو بأخرى، فالحالة الأولى أفرزت متطرفين من كل شكل ولون، ولكن الحالة الثانية أفرزت متطرفين من قبل الحالة الأولى، وبسنوات طويلة، وليكونوا قدوة ورموزاً لمن أتى من بعدهم في الحالة الأولى.
يرى مؤلف الكتاب أن هذه العوامل، وربما أيضاً غيرها، اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية أو سياسية، لعبت دوراً على درجة ما من الأهمية في بروز حالة التطرف وتفاقمها.
ويشير الكاتب الى إشكالية مهمة

 
 
علماء قدوة : العلاّمة الجليل الشيخ محمد جواد مغنية (ره)



القسم : علماء

رقم العدد : العدد العشرون

التاريخ : 2011 / 08 / 17   ||   القرّاء : 8250

 

علماء قدوة : العلاّمة الجليل الشيخ محمد جواد مغنية (ره)


إعداد : هيئة التحرير


هو العلاّمة الجليل والمفكر الإسلامي الكبير الشيخ محمد جواد بن الشيخ محمود مغنية ، من أبرز علماء لبنان ، ولد سنة 1322 هـ في قرية طير دبا من جبل عامل
درس على شيوخ قريته ثم سافر إلى النجف الاشرف ، وأنهى هناك دراسته ، ومن أبرز أساتذته ، السيد حسين الحمامي ( قدس سره ) ، والسيد الخوئي ( قدس سره ) ثم عاد إلى جبل عامل وسكن قرية طير حرفا ، ثم عين قاضيا شرعيا في بيروت ثم مستشارا للمحكمة الشرعية العليا فرئيسا لها بالوكالة ، إلى أن أحيل للتقاعد
والشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ من الذين أبدعوا في شتى الميادين ، توجَّه بإنتاجه وأفكاره بصورة خاصة إلى جيل الشباب في المدارس والجامعات والحياة العامة ، فكان يعالج في كتبه المشاكل والمسائل التي تؤرقهم وتثير قلقهم كمسائل العلم والإيمان ، ومسائل الحضارة والدين ، ومشاكل الحياة المادية والعصرية
توفاه الله عام 1979، بعد رحلة طويلة من الكدح والجهاد باللسان والقلم، حتى ترك لنا ثروة ضخمة من المعرفة ولج فيها العلامة الفقيد رحمه الله شتى مناحي العلم، بأُسلوب سلس يفهمه الجميع، وبروح واعية لمداخلات العصر وهمومه وتحدياته وهذا ما ساعد على انتشار كتبه التي أصبحت ذائعة الصيت رغم محاولات العديد من الأنظمة لمنعها ومصادرتها.
وكان يقضي في مكتبته بين 14 إلى 18 ساعة من اليوم والليلة ، وأما مؤلفاته فإنها تربو على اثنين وستين كتابا ، أشهرها ، فقه الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ ، تفسير الكاشف ، في ظلال نهج البلاغة ، وله الكثير من المقالات والنشرات ، وكان كثير الذب عن التشيع بلسانه وقلمه ضد التجني والافتراءات
توفي ليلة السبت في التاسع عشر من محرم الحرام

 
 
 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net