• الموقع : هيئة علماء بيروت .
        • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .
              • القسم الفرعي : من التاريخ .
                    • الموضوع : الجمهورية اللبنانية والإطار الوظيفي..(1) .
                          • رقم العدد : العدد السادس والعشرون .

الجمهورية اللبنانية والإطار الوظيفي..(1)

  

الجمهورية اللبنانية والإطار الوظيفي..(1)

 

الشيخ علي سليم سليم

يصعب الوثوق بدقة أو صحة ما دوّن من أحداث، صحيح أن التاريخ المكتوب يعكس صورة الحدث، لكن أية صورة؟ وأي حدث؟ وبأي أيد كتب؟

ثمة من يكتب لدوافع لا تمت إلى الأمانة والحقيقة التاريخية بصلة، فيعرض هواجسه أو تمنياته أو نوازعه الذاتية أو الجمعية، أو التبعية للسلطة التي تقرر الإضاءة على حدث بالشكل الذي ينسجم مع سياستها بما يعود بالنفع على حاضرها ومستقبلها أو التعتيم أو التضليل والتجهيل لحدث آخر لا يلائمها فتمسخه إن لم تستطع طمسه كلية.

المكتوب المثبت من التاريخ بوجه عام هذا هو حاله.. وليست هذه الآفة من مختصات التاريخ اللبناني، وإن تميز بفرادة أنه بلد التناقضات التي لا تشبه أي بلد في المحيط. فللسياسة دور أساس وفعال في هذا الإطار ولا يمكن فصلها عنه بحال الأمر الذي يبعث على الحذر والريبة. فمن يأمر بالتدوين هو الحاكم أو المنتصر في الحروب، وربما يعاد النظر في كثير من الأحداث، وبكثير من الآراء والاجتهادات والتحليل ووجهات النظر فيضيع الأمر وتلتبس المشكلات حتى لمن عاصرها وعايشها، حيث تعمد الماكينات الإعلامية الجبارة وتجند كافة طاقاتها بحملات دعائية مبرمجة وعبر كل الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة والهدف واحد هو قلب المفاهيم وفبركة الأحداث واختلاق بعضها بطريقة مخادعة وأساليب ملتوية بعملية مدروسة بعناية كفيلة بخلق مناخ عام وبيئة ملائمة، ومهيئة لتقبل ما يخطط له  " فسلاح الدعاية والإعلام يعتبر أمضى سلاح حيث يتم التركيز على بث معلومات خاطئة ومعلومات موجهة حتى تحدث الآثار المطلوبة لمن يسمعها، حتى عندما نتحدث عن التلفاز، فموضوع سماع الخبر وطريقة مضمونه يؤثر في تكوين صورة معينة.. فوكالات الأنباء الكبرى العالمية تحاول كسب ثقة الشعوب من خلال بث عدد كبير من الأفكار الصحيحة ثم بعد ذلك يصبح أي خبر يأتي من قبلهم من المسلمات، وعدم الأخذ به يحتاج إلى دليل، إضافة إلى ذلك فهم يختارون طريقة العرض المؤثرة فيأتون بتصريحات لعدد من ذوي الاختصاص حول موضوع معين، فنستبعد إذ ذاك خطأ هؤلاء الخبراء، وهكذا الحال بالنسبة لقضايانا الأساسية الكبرى كقضية فلسطين المحتلة وتهديدات "إسرائيل" وتوثبها للعدوان على لبنان فهذه المقاومة حق يجب الاعتراف به، وإذ بنا نفاجأ في الداخل من ينظر ويبرر ويستدعي العدو لضرب المقاومة، فضلاً عن أننا نرى الغرب بمجمله مؤيداً لإسرائيل ويعتبرها مظلومة بسبب بث المعلومات الخاطئة الموجهة لفترة طويلة من الزمن لتصبح الأحكام خاطئة والمفاهيم مقلوبة ومشوهة تماماً جراء ذلك"([1]) وتضيع الحقائق، ويختلط الحق بالباطل، بل ويظهر بصورة الحق، عبر الدس والتحريف والتزوير...

حدث ذلك منذ مئات السنين بوسائل وآليات ذاك الزمن من خلال الشعراء والقصاصين والرواة من بعض الصحابة وبعض التابعين كالذين استأجرهم بنو أمية، لبث الأكاذيب ووضع الأحاديث واختلاق الأفكار والعقائد المنحرفة مما هو موجود ومحقق لا سبيل لإنكاره حتى أضحينا إذا أردنا أن نقرأ التاريخ  اذ هو تاريخ الملوك والأمراء والولاة والسلاطين حتى لتفاهاتهم ومنادماتهم، واختلاق مناقب كشهادات حسن سلوك، مختلقة ،لا وجود لها على الاطلاق .

هذا في الزمن الماضي، أما اليوم فالأمر أكثر تعقيداً، فقد يحدث حدث ما فكيف نتلقى الخبر؟ من المؤكد والواضح إن كل وسيلة إعلامية تعرضه بالطريقة التي ترتئيها حتى ولو كانت على حساب الحقيقة وحساب الموضوعية والشواهد على ذلك كثيرة، وأي واحد منا يلحظها ويدركها، ولكن أحياناً تلتبس الأمور علينا، فليس كل الناس لديها القدرة على التتبع والتحقيق ، أو ربما لا وقت لديها  لتحقيق ذلك، أو أن البعض يستسهل الأمر ولا يبالي، أو أن شريحة من الناس تقبله وتصدقه، لأنه مثلاً صادر عن جهة يركن إليها، طائفية كانت أو حزبية أو مذهبية وما إلى ذلك.

فكيف لنا أن نصدق بالنقولات لأحداث وقعت في الأزمان الغابرة؟؟ عرضت محطة فضائية برنامجاً يسأل فيه سائل أحد المشايخ أنه ساعد المقاومة في عدوان تموز مخالفاً بذلك فتاوى شيوخ الوهابية من حرمة مساعدة المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي، وهو يريد أن يتوب فهل له من توبة؟ّ! ويعلّق مقدم البرنامج بكلمة "كما يزعمون" ويقصد مواجهة المقاومة البطولية للعدو الإسرائيلي، وهذا الكلام ليس بعد مئات السنين بل حصل ذلك بعد انتهاء حرب نحن عشناها وتجرعنا المرارة والتهجير والتدمير جراءها ... فهل هناك كذب صريح بهذه الفظاعة؟! فهذه الحرب الضروس التي دارت رحاها على ارض لبنا في عدوان تموز سنة 2006 بين من ومن كانت !!

عود على بدء:

نحن نعيش في بلد نختلف فيه على كل شيء، القاعدة فيه الخلاف والاختلاف، وإذا حدث توافق ما فهو استثناء من هذه القاعدة، فهل يتوقع عاقل حصول إجماع على أمر ما، حتى على تاريخ موحد، طبعاً أقصد كتاب مدرسي، فالآن كل مدرسة لها كتاب تاريخ خاص بها .

اشارات التزوير :

 

كثير هم الذين كتبوا عن التاريخ اللبناني، تعددت المناهج، واختلفت الدوافع وتنوعت المشارب.. تحضر أحداث وتغيب أشياء أخرى، مهمة كانت أو لا ، المهم ما يرتئيه الكاتب ويستسيغه هو!

أتذكر من خلال  مطالعاتي خصوصاً عن حقبة القرنين المنصرمين بدءاً بالأحداث الدموية بين طائفتين من الطوائف اللبنانية في الجبل اللبناني الذي اختصر التاريخ اللبناني الذي تعلمناه في المدارس رغم تكبير الكيان الجغرافي بعد ضم الملحقات إليه، وصولاً إلى الاحتلال الفرنسي لبلادنا، أذكر أن جريدة لسان الحال" الموالية للاحتلال وكذلك زميلتها "البشير" كيف كانت تنشر أخبار مقاومة الاحتلال واصفة إياهم بالعصابات وقطّاع الطرق أمثال أدهم خنجر وصادق حمزة بينما كنا نتلقى أخبار فخر الدين الثاني وبشير الثاني وطانيوس شاهين وغيرهم على أنهم أرسوا مبادئ العدالة والمحبة، والألفة بين الناس، حيث عم الازدهار والرخاء في المجتمع، أما القتل والتهجير ونصب المكائد، وما إليه فلا تجد له من أثر في أي من المدونات..

ما أقوله ليس افتراء منا على أحد.. وإنما أقصى غايتنا هو حد الإنصاف..

اقرأ ما شئت من مجاميع التاريخ، فلن تجد ذكراً ذا أثر مهم  لطائفة أساسية إلا لماماً، حتى في أزمنة تواجدها في رقعة جغرافية واسعة كما ذكر المؤرخ كمال الصليبي بأن معظم لبنان كان من الشيعة، وأكثرية أهل الشام كذلك.

وكل التحولات الديموغرافية كانت بفعل سياسات السلطات الحاكمة التي أمعنت بهم فتكاً وتقتيلاً، وتشريداً "واضطرت الشيعة أمام مذابح كسروان إلى اعتماد التقية والتظاهر باعتناق المذهب الشافعي طيلة القرن الرابع عشر، لذلك لم يسجل التاريخ بعد الحملات الكسروانية أي وجود شيعي في لبنان، لأن فتوى ابن تيمية كانت بالمرصاد (أورده صالح بن يحيى في كتابه تاريخ بيروت ص 95 المعروف ببغضه للتشيع) وكانت النتيجة الكبرى لتفريغ كسروان من سكانها الشيعة، أن بدأت الهجرة المارونية إليه بتشجيع من أصحاب الإقطاع الكسرواني.." وعلى هذا  فأي شيء نقرأ، فإن جاهرت بهويتك وانتمائك وأظهرت معتقداتك، يواجهك عنف دموي يلامس حد الإبادة والاستئصال.

 

الظروف الموضوعية للنشأة:

بعد أن وضعت الحرب الأولى أوزارها، أضحت المنطقة برمتها قسمة بين المنتصرين في تلك الحرب، فوزعت بين الإنكليز والفرنسيين..

وعلى أساس أنه كلما جاءت أمة لعنت أختها، فاستبدل العثمانيون غير المأسوف على هزيمتهم .. المعروفون  بفتكهم وإجرامهم، بما هو أسوأ منهم، وإن اختلفت الأساليب، لأن ما كان يخطط له هؤلاء أعظم وأدهى، وكل ذلك كان يحدث على حين غفلة من العرب وعلى رأسهم الشريف حسين ومن ثم الأمير فيصل.. فخدع العرب وراحت فلسطين، وبيعت فيما بعد من قبل بعض الأنظمة العربية التي نصبها الاستعمار لقاء إبقائهم على عروشهم "فلم يستطع جيش الإنقاذ لأسباب عدة تقدمتها خيانة الأنظمة العربية وقتذاك، إنقاذ فلسطين وخرجت الجماهير كلها خائبة، كل منها ينظر نحو أنظمة بلاده، وبدأت موجة التمرد، فولدت الانقلابات في معظم الأقطار العربية، وكان أهمها انقلاب الضباط الأحرار في مصر عام 1952 الذي أوصل وجوهاً جديدة إلى الساحة، كان أبرزهم الضابط جمال عبد الناصر الذي بدأ سياسة جديدة في البلاد واضعاً نصب عينيه مشروع تحقيق الوحدة العربية"([2])

كان لبنان المكبّر من ضمن حصة الدولة الفرنسية ـ المحتل الجديد ـ الذي مهد منذ عقود عبر الإرساليات وإنشاء المدارس وإعداد المتعلمين من الموارنة لتأهيلهم لإدارة بلد يكونون هم أسياده، وحق البطريرك إلياس الحويك في زيارة قام بها الصحفي البير لوندر إلى بكركي، وطرح سؤالا على البطريرك الياس الحويك : متى سيصبح لبنان سعيداً عندما يترك لنفسه وتذهب  فرنسا بعد خمسين سنة مثلاً؟ فأشار بعصاه باتجاهي وكأنه يريد تأديبي "أبداً أيها السيد أبداً أبداً! لا في خمسين سنة ولا في مائة سنة فرنسا لن تغادر لبنان.. نحن لا نعرف عصبة الأمم نحن نعرف فرنسا لقد أمضينا حياتنا ونحن نناديها، الآن هي هنا ولن نتركها تغادر أبداً هذه صرخة خمسمائة ألف مسيحي. ([3]) وقال حينها "كو لوندر" معاون جورج بيكو الحاكم الفرنسي الأعلى للشرق: "جاءت فرنسا إلى لبنان خصيصاً لتحمي أصدقاءها الموارنة وتحمي مصالحهم.."([4])

صار لبنان مملكة الموارنة، وبقي الحديث إلى زمننا هذا عن الخصوصية المارونية، إننا لا نتحدث عن هذه الطائفة  بواقع الانتقاص أو الكراهية، أبداً بل بهدف القول، أن سياسييها أساءوا الإدارة بطريقة عنصرية وبعقلية الكم والنوع في التعاطي مع أبناء الوطن الواحد.

وفي كل الأحوال، رسا الأمر على تقاسم السلطة بينهم وبين الطائفة السنية، وظلت الشيعة على هامش السياسة والإدارة الفعلية، ولم تكن أبداً في صلب المعادلة السياسية حتى انتهاء الحرب الأهلية بعد صناعة اتفاق الطائف" الذي صب في مصلحة السنة على حساب الموارنة، ولم يأخذ الشيعة حقهم إلا بشكل طفيف، لا يعبر البتة عن وزنهم  الفعلي وما يمثلونه من طاقات علمية في المجالات كافة.

على كل حال الحسنة الوحيدة لهذا الاتفاق أنه أوقف الحرب الأهلية وأعترف بالطائفة الشيعية أنها من ضمن نسيج الوطن اللبناني ، واتفاق الطائف ليس وحيا منزلا من السماء حتى يهول على كل من يقارب شيئاً من بنوده، لقد حصل هذا الاتفاق منذ أكثر من عقدين من الزمن، واليوم الموازين الإقليمية تبدلت تماماً ، عدا عن أنه ليس منصفاً للبنانيين، نعم لا بد من إعادة النظر فيه من خلال مؤتمر تأسيسي يصلح كل الخلل القائم وإعطاء كل ذي حق حقه وهذا ليس بالأمر السهل ، ولكنه ضروري.

ووبساطة شديدة، في تلك المرحلة، موازين القوى الإقليمية التي  كانت لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية سمحت لها بالتفرد بإرساء نظام عالمي أحادي القطبية ومسرحاً مؤات لمشاريعها مع أدواتها في المنطقة، كان الاتحاد السوفياتي قد انهار، وحرب ظالمة مدمرة على ايران على مدى ثمانية أعوام، ولكن اليوم المشهد مختلف تماماً ولا بد من ترتيب ملفات المنطقة وفقاً لهذه الموازين وبجداول زمنية قد تطول وقد تقصر، ومنها لبنان، وإن كان تفصيلاً أمام مصالح ونفوذ الدول الكبرى..

طالب الموارنة فرنسا حاميتهم التقليدية، المساعدة في تحقيق رغبتهم في إنشاء لبنان موسع ومستقل تكون لهم فيه أهمية سياسية، وتلاقت الأطماع الفرنسية مع تطلعات الموارنة على أرض لبنان، خاصة وأن اتفاق سايكس بيكو يعطي فرنسا حرية التصرف في المنطقة الشرقية من البحر المتوسط، وأصبح التوجه الفرنسي واضح المعالم في خلق كيان لبناني مستقل عن محيطه العربي([5]) الأمر هذا لم يوافق عليه المسلمون الذين كانوا ينشدون الانضمام إلى الوحدة وقيام الدولة العربية الموحدة.

"يذكر حسان حلاق أن مذكرة الحركة الصهيونية إلى مؤتمر الصلح التي قدمت سنة 1919 والمتضمنة الحدود المقترحة للدولة اليهودية التي طالبت بضم أجزاء من لبنان لاسيما جنوبه... وفي المؤتمر اتصل دافيد بن غوريون وحاييم وايزمن بالبطريرك إلياس الحويك، وحاولا إقناعه بالتخلي عن الجليل الأعلى وجنوب لبنان لقاء وعد بمده بمساعدات مالية وقتيه لتطوير لبنان الذي سيصبح على حد زعمه دولة ذات أكثرية مسيحية"([6])

وقد توثقت العلاقات المارونية الصهيونية خلال فترة الانتداب، واستهدف الصهاينة احتلال منطقة الجنوب وصولاً إلى نهر الليطاني وإقامة دولة مسيحية مارونية لها حدود مشتركة مع الدولة اليهودية..

وحتى إعلان الدستور اللبناني سنة 1926، كانت فرنسا قبل ذلك قد احتفظت بإدارة لبنان الكبير إدارة مباشرة، معللة ذلك بوجود الانقسامات الطائفية الحادة فيه.. مع أنها هي المسؤولة عنها، لأن الانقسام هذا هو حصيلة السياسة الفرنسية في الشرق منذ أيام لويس الخامس عشر، ونتيجة التعاون المطلق بين السلطات العسكرية الفرنسية والإرساليات الأجنبية وخاصة الكاثوليكية التي غذّت الطائفية وأوجدت الفروقات الاجتماعية بين اللبنانيين، واستمرت في سياستها هذه، بل زادت حدة مع إعلان دولة لبنان الكبير، في حين أنها كانت فرصة تاريخية لتوحيد اللبنانيين، لو أرادوا بمشاركة المسلمين مشاركة عادلة وفعلية بإدارة الدولة الجديدة، ولكنهم بدلاً من ذلك، عملوا على توظيف وتعيين خريجي جامعاتهم ومدارسهم على رأس الإدارة اللبنانية الجديدة وفي المراكز الحساسة، لاستمرار سيطرتهم ونفوذهم الاجتماعي والسياسي على البلاد ويؤكد اسكندر رياشي ذلك بقوله: 90 بالمائة من السكرتيريا تلاميذ الجزويت واللعازاريين ومدارس الفرير([7])

فمنذ العام 1912 بدأت فرنسا تهيئ الوضع الداخلي وتدخلت لدعم الوجود الماروني . واعتبرت  أن الوجود الثقافي حاسم في تقرير مصير مصالحها المادية في المنطقة، لذا كان توجهها لإنشاء مؤسسات تعليمية.. وقدر عدد المتعلمين بالفرنسية آنذاك 50 ألفاً من أصل 90 ألفاً في سورية ولبنان، و25 ألفاً منهم في جبل لبنان فقط([8])

ولا يهم أن يكون المسلمون أكثرية عددية، بحيث لا يملكون أياً من مقومات القوة، بينما الإرساليات كانت أدت ما عليها في هذا المخطط.. ويضاف إلى هذا الوضع الذي جعل المسلمين طبقة دنيا، فقر مدقع، ووضع اقتصادي متردي نتيجة التجنيد الإجباري الذي كان يفرضه الأتراك على المسلمين فقط، فأين يتعلمون؟ بينما المسيحيون ينصرفون إلى التعلم استعداداً لتسلم السلطة.

وللبحث تكملة تأتي إن شاء الله تعالى نتحدث فيها عن ظروف ولادة الجمهورية اللبنانية وما رافقها من خطط الغرب في المنطقة.



[1] الشيخ نعيم قاسم: حقوق الجوارح ص 36

[2] جهاد بنوت: حركات النضال في جبل عامل ص 296

[3] د,علي سليمان المقداد. لبنا من الطوائف إلى الطائف ص 128

[4] م . ن ص110

[5] د. علي سليمان المقداد. لبنان من الطوائف إلى الطائف ص 107

[6] السيد منذر الحكيم. عصر الإمام شرف الدين ص 79و263و275

[7] د. علي سليمان المقداد. لبنان من الطوائف إلى الطائف ص 129

[8] منذر الحكيم. عصر الإمام شرف الدين ص 260


  • المصدر : http://www.allikaa.net/subject.php?id=552
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29