هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



  خصائص شهر رمضان وأسراره

 المواد النجسة والمحرّمة في الدواء والغذاء

 الحقيقة وطرائق المعرفة في التراث الفلسفي

  القرآنُ الكريم عِند أهل البيت (عليهم السّلام)

 معالم الرحمة النبوية

 القرآن الكريم ربيع القلوب وغذاء الفكر

 الانحراف نحو المادية

 اعلان ولاية الامام علي(ع) يوم الغدير

 من أهداف إحياء ليلة عاشوراء

 سورة الحجرات «سورة الأخلاق و الآداب»

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7041450

  • التاريخ : 28/03/2024 - 11:04

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : مجلة اللقاء .

        • القسم الفرعي : مفاهيم .

              • الموضوع : كلمات وردت في القرآن الكريم : حق .

                    • رقم العدد : العدد الثامن والثلاثون .

كلمات وردت في القرآن الكريم : حق

كلمات وردت في القرآن الكريم : حق

إعداد الشيخ سمير رحال

الحق في لغة العرب: الثابت الذي ليس بزائل ولا مضمحل.

وقد وردت هذه المادة في القرآن الكريم في ما يقرب من أربعمائة مورد بمعان متعددة، منها الإيجاد، والحكمة التامة ومطابقة الواقع، وغير ذلك. كما وردت في القرآن العظيم وصفاً لجميع المعارف من المبدأ  والمعاد، وصفات الباري عزّ وجل وأفعاله وتشريعاته المقدسة.

معنى الحق

الحق له أطلاقات ثلاثة

تارة يطلق الحق بمعنى الصواب ويقابله الخطأ

في مقاييس اللغة : الحق كلمة تدل على "إحكام الشيء وصحته" معجم مقاييس اللغة: 2/15

كما في قوله تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ يونس، 35

وتارة يطلق الحق ويراد به الثبات مقابل الباطل الذي لا يثبت ولا يبقى، كما في قوله عز وجل: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ « الثابت» وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ الحج، 62

ولذلك ورد عن النبي «صلى الله عليه وآله»: ”أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد

 ألا كل شي ما خلا الله باطلُ        وكل نعيم لا محال زائلُ“

وتارة يطلق الحق على الميزة الاعتبارية، كما يقال للزوجة حق على الزوج، وللولد حق على أبيه، وغير ذلك من حقوق.

ما وصف بأنه حق

الله هو الحق

فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‏ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً طه (114)

الحقّ في اللّغة: هو الأمر الثابت الواجب الّذي لا شكّ فيه، وهو ضدّ الباطل.

والْحَقُّ: اسم من أسماء اللّه الحسنى، أي: ذو الوجود الثابت الحقّ، أزلا بلا بداية، وأبدا بلا نهاية وكلّ ما عداه من موجودات فهي قد وجدت بإيجاده لها.

ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى‏ وَ أَنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ  الحج (6)

«بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُ‏» قصر له تعالى في الثبوت، أي هو ثابت لا يشوب ثبوته بطلان فوجوده مطلق غير مقيد بقيد ولا مشروط بشرط فوجوده ضروري وعدمه ممتنع .

والله كما هو حقٌ في وجوده، هو حق في أفعاله، وفي ذاته وصفاته واسمائه فلا يوجد في أسمائه مدح زائد، ولا يوجد في أسمائه شيء لا يستحقه (فتعالى الله الملك الحق)

الملك الحق

قال تعالى: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً (26).

وفي وصف ملكه تعالى بالحق تسبيح وتنزيه له عن كل ما لا يليق بساحة قدسه وإيماء إلى أن ملك غيره من المتسمين بالملوك لا يخلو من نقص كما قال تعالى: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ‏ [الفرقان: 26].

وكون الملك له يوم القيامة، ذكره تعالى في آيات من كتابه كقوله جل وعلا: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏  [الفاتحة: 4] والمراد بذلك في يوم القيامة هو ظهور أن الملك والحكم لله والأمر إليه وحده، وأن لا استقلال في شي‏ء من الأسباب على خلاف ما كان يتراءى من ظاهر حالها في نشأة الدنيا

وفعله حق اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِ‏ [الشورى: 17]. {مَا خَلَقَ اللَّهُ ذلك إِلاَّ بِالْحَقِّ}.
وقوله حق (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَ‏ )[ الأحزاب: 3] ليس فيه كذبٌ، ولا نقصٌ، ولا خلل قال: فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ  أَقُولُ  [ص: 84] وتقديم المفعول يفيد الحصر، يعني: لا أقول إلا الحق.

دَعْوَةُ الْحَقِ

قال َتعالى: له دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ‏ءٍ إِلاَّ كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَ ما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ الرعد (14)

لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِ‏ إضافة الدعوة إلى الحق من إضافة الموصوف إلى صفته، فهو يستجيب لدعواتنا، وهو عالم بدعاء العباد وقادر على قضاء حوائجهم، ولهذا يكون دعاؤنا ايّاه وطلبنا منه حقّا، وليس باطلا. أما الذين يدعون المعبودات الباطلة فإنها تخيب من يدعوها فى مقصده،

وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ‏ءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ‏ هذا هو حال من يعبد غيره، انه لن يصل الى نتيجة ما، وسيبقى عطشانا أبدا، لأنه رام الارتواء من غيره

عن الامام الباقر (ع): «فهذا مثل ضربه للذين يعبدون الأصنام والذين يعبدون آلهة من دون اللّه، فلا يستجيبون لهم بشي‏ء ولا ينفعهم الا كباسط كفّيه الى الماء ليتناوله من بعيد ولا يناله»

الْوَلايَةُ الْحَقِّ

هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً الكهف(44)

قال صاحب «الكشاف»: الولاية بالفتح النصرة والتولي وبالكسر السلطان والملك.

فعلى الولاية بالكسر فالكافر إذا رأى العذاب رجع إلى اللّه. فالآية كقوله تعالى: فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ‏  [غافر: 84] ونحو ذلك من الآيات.

الوجه الثاني- أن اللّه  يوالي فيه المسلمين ولاية رحمة، كما في قوله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة: 257] الآية وله على الكافرين ولاية الملك والقهر، كما في قوله: وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ‏ [يونس: 30].

وعلى الولاية بالكسر يكون المعنى: في ذلك المقام تكون الولاية الحق، والسلطان الحق، للّه رب العالمين، كما قال سبحانه: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ،وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً محمد 11

الوَعْدَ الْحَقّ

قال تعالى : وَنادى‏ نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ (45)

وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَ وَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ إبراهيم (22)

وإضافة وَعْدَ إلى‏ الْحَقِ‏ من إضافة الموصوف إلى الصفة مبالغة في الاتصاف، أي الوعد الحق الذي لا نقض له. والمعنى: وعدكم الوعد الحق. والحق: هنا بمعنى الصدق والوفاء بالموعود به. وضده: الإخلاف، ولذلك قال: وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ‏ [إبراهيم: 22] أي كذبت موعدي.

الساعة والبعث حق

قال تعالى: وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ الحج (7)

وقال تعالى : وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ أي: الموعود الصدق. وهو يوم القيامة. يوم البعث، و ما وراءه من قيامة وحساب، وهو حق لأنه صادق وثابت لا يرتاب فيه إلا المبطلون.

فالبعث حقٌ ولقاؤه  تعالى حق لا شك فيه، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ[الأنعام: 62] وحسابه حقٌ لا ظلم فيه يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ النور :25

الدين الحق

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ التوبة (33)

لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ‏ أي يجعله غالبا بالبرهان والحجة والحق والدليل على كل ما عداه. وأمّا المراد من دين الحق، هو هذا الدين الذي أصوله حقّة وفروعه حقّة أيضا، وكل ما فيه حق لانه نزل بالحق من عند الحق ، ولا شك أن الدين الذي محتواه حق، ودلائله و براهينه حقّة، لا بدّ أن يظهر على جميع الأديان. وليس ذلك إلا في زمن المهدي القائم (عليه السلام) من آل محمد (صلى اللَّه عليه وآله وسلم) حيث تسيطر دولته على العالم كله.

بعثة النبي (ص) حق

قال تعالى: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ البقرة 89

فكان اليهود والنصارى يعرفون رسالة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. ومكتوب فى التوراة والإنجيل أنه الحق ومطلوب منهم أن يؤمنوا به .. عرفوا ولكنهم كتموا ما يعرفونه .. ولذلك يقول اللّه تعالى عنهم: «وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ» .. أى أنهم ليسوا جاهلين ولكنهم على علم بالحقيقة .. والحق من اللّه لا بد أن يظهر ..

حكم الله وشرعه حق وموافق للحكمة

وكذلك فإن شرعه حق، وشرع غيره فيه الخطأ والصواب، وفيه الباطل والانحراف، وفيه النقص، وفيه الظلم، أما شرعه حق، عدل، كمال، شمول.

القرآن وقصصه حق

القرآن العظيم حق؛ قال تعالى :  (وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُ‏) [فاطر: 31]

وتعريف‏ الْحَقُ‏ لإفادة قصر جنس الحق على القرآن. تنويه بشأن القرآن الكريم، وردّ على المشركين الذين زعموا أنه أساطير الأولين. فهو حقّ لا يشوبه باطل، ولهذا السبب فإنّ علائم الحقّ واضحة فيه لا تحتاج الى براهين‏ ومثله قوله تعالى: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ‏ . فليس من وحي الشيطان، ولا من افتراء الكهنة، ولا من أساطير الأولين، ولا غير ذلك. بل هو من خالقكم جل وعلا، الذي لا يأتي من لدنه إلا الحق الشامل للصدق في الأخبار، والعدل في الأحكام.

 

وقال تعالى : إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقّ   آل عمران 62  

هذا هو الحق فقط دون غيره مما تدعيه النصارى في عيسى بن مريم (ع) الذي هو خلاف الحق.

وقال تعالى: نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى‏ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.القصص 3

والمعنى: نتلو عليك تلاوة كلها حق وصدق، حالة كون النّبأ ملتبسا بالحقّ، ومحاطا به، فلا شكّ فيه ولا باطل، والحق: الثابت الصادق المطابق للواقع.

أَنْزال الْكِتابَ بِالْحَقِّ

وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ... المائدة

تعظيم لشأن القرآن الكريم، وتنويه بعظيم فضله وتفوّقه على سائر الكتب الإلهيّة أي: أنزلناه حال كونه بالحقّ، فلا يأتيه الباطل من أيّة جهة من جهاته. ولا في اي شأن من شؤونه.

وفي تأكيد لارتباط القرآن بالحق يقول تعالى: وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ‏ [105].

ضرب المثل حق

قوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ‏.

فالله تعالى لم يضرب الأمثال إلّا لحكم ومصالح فلا ينظرون إلى المثل والممثل به في الصغر والكبر والضعف والقوة بل ينظرون إلى الممثل (بالكسر) نظرة الحق والعظمة و الجلال.

َالْوَزْنُ الْحَقُّ

وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الأعراف (8)

فميزان التوحيد هو التوحيد الحق، وميزان الصلاة هي الصلاة الحقة، وهكذا كل ميزان بوزنه وكل وزن‏ بميزانه، ويجمع الكل «الحق والقسط».

كما أن وزنه للأعمال يوم القيامة حق أي لا جور فيه، ولا ظلم، فلا يزاد في سيئات مسي‏ء، ولا ينقص من حسنات محسن.قال تعالى: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَ كَفى‏ بِنا حاسِبِينَ‏  [الأنبياء: 47]

الدين (الجزاء) الحق

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ  النور(25)

المراد بالدين هنا الجزاء أي جزاءهم الذي هو في غاية العدل والإنصاف. لأن اللّه يجازي عباده بإنصاف تام، وعدل كامل،: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها [النساء: 40]

الغلو خروج على الحق

لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ».

والغلو هو الخروج عن حد الاعتدال فى الحكم، وقد وقع أهل الكتاب فى هذا المأزق، فلم يأخذوا الأمر بالاعتدال دون إفراط و تفريط ويطلب الحق منهم أن يقفوا من أمر الدين موقف الاعتدال: « النصارى من أهل الكتاب جاءوا إلى عيسى فأحبوه بغلو وجعلوه إلها أو ابن إله أو ثالث ثلاثة، فيقول لهم الحق: «لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ».

إحقاق الْحَقَّ بِكَلِماتِ الله

وَ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ الانفال (7)

والمراد بإحقاق الحق إظهاره وإثباته بترتيب آثاره عليه، وكلمات الله هي ما قضى به ووعد به من نصرة أنبيائه وإظهار دينه الحق قال تعالى: «وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ»: الصافات: 173

وقد تم ذلك في الماضي قال تعالى: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى‏ (من الآية 137 من الأعراف)

وتم وعد اللّه الصادق بالتمكين لبنى إسرائيل فى الأرض ونصره إياهم على عدوهم، وتحققت كلمته سبحانه التى جاءت على لسان موسى: وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ‏ (الأعراف 129)  وسيتم في المستقبل نصرة دين الحق وتتحقق كلمة الله بنصر ولي الله الاعظم (ع)فيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.(ليظهره على الدين كله)

بين الظن والحق:

ان العمدة في معرفة الحق وصحة الاتباع هو العلم وله موارده قال تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا» (17: 36).

ولكنه ليس ليحصل دوما وفي كل شي‏ء، من هنا ثبت بالدليل جواز الاستناد الى بعض الظنون  كموارد قيام البيّنات الشرعية واخبار الثقات وظواهر الخطابات غير المفيدة للعلم، لكونها خارجة عن الظن المرفوض وقيام الدليل على حجيتها وجواز الاستناد اليها.

كما ان الظن، بمعنى الاعتقاد الراجح العقلي فهو ممدوح إذا لم يكن عن جهل أو هوى، وأما الأحكام، فلا سبيل للجزم بها إلّا قليلا .

نعم ورد النهي عن اتباع الظن في كثير من الآيات كما في قوله تعالى: (إنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئا) وآيات أخرى مشابهة لها في المضمون ولكن الامر ليس على إطلاقه . ويمكن القول على نحو الإجمال ان الآية وأمثالها إشارة لأمر ارتكازي عقلائي، وهو مختص بالظنون غير المعتمدة عند العقلاء، ولا يشمل ما يحسن الاعتماد عليه عندهم، كخبر الثقة، وقول أهل الخبرة وغيرهما  والآية منصرفة عن الظنون العقلائية .

كما يمكن  القول ان قوله تعالى:  (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ ) ونظائره خاص بالأمور الاعتقادية واصول الدين، وليس عاماً لكل الظنون، والدليل ان الاستقراء التام في الآيات الكريمة أفادنا بوقوعها بأجمعها في سياق تقريع المشركين على إتباعهم الظن في الشؤون الاعتقادية أو الغيبية.

اذ ان أصول الدين، كوجوده تعالى ووحدانيته وضرورة إرسال الرسل ونصب الخلفاء والمعاد، من المستقلات العقلية وذلك لاستقلال العقل بالحكم فيها، ومع كونها من المستقلات العقلية التي يقطع بها الإنسان بأدنى التفات، كيف يمكن التعويل على الظن ولذا كان من البديهي ان لا يكون (الظن) مغنياً عن الحق فيها، عكس غيرها مما ليست من المستقلات فان هناك وجهاً وجيهاً لإغناء الظن عن الحق فيها، لعدم كونها خطيرة مع كونها بطبعها مما لا يتيسر للإنسان الحصول على القطع فيها بل لبناء العقلاء عليها.

بين الحق والباطل

إن الحق واحد، وهو صراط الله المستقيم، الذي أُمرنا بالتمسك به، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الأنعام: 153

طريق الحق واحد إذ مرده إلى الله الملك الحق، وطرق الباطل متشعبة، ومتعددة"

من تجاوز الحق وقع في الباطل

 لأن الحق والباطل ضدان لا يجتمعان، وليس هناك برزخ بينهما، لأن الله قال: فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ يونس: 32

قوة الحق

قال تعالى: وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً الاسراء 81

وقال تعالى: أَنَزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ...(الرعد 17_ 18)

هي بشارة بأن الباطل زائل وإن علا فهو كالزبَد الذي يعلو السيل او هو كالزبد الذي  يعلو المعادن المخلوطة بأشياء قاذورات حين يوقد عليها نار لاستخراج المعدن النفيس لا يلبث ان يزول. والعلاقة بين المثلين واحدة، وهي ارتفاع الزبد يلقى ويطرح ويؤخذ الباقي الصافي.

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، باطلاً، ضائعاً، مستغنىً عنه، فيحصل الصفاء للماء وللمعدن بعد ذهاب هذا الزبد وَأَمَّا مَا يَنفَعُ  النَّاسَ من الماء الصافي والمعدن الخالص فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ  

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ، فضرب الله مثلين للحق في ثباته ومنفعته، ورسوخه وفي استفادة الناس منه، وأيضاً ضرب المثل في هذا للباطل في تفرقه، نعم الباطل يعلو أحياناً  لكن ليس الاستمرار له ولا البقاء، فضلاً عن النفع والرسوخ، ولذلك قال: كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ.

فالحق قوي بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [الأنبياء: 18] يدمغه: يهلكه

وضوح الحق وجلاؤه

سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ...فصلت (53)

فالآية تتحدث عن قضية التوحيد، وتجلّي آيات الحق في الآفاق والأنفس.

او انّ هذه الآيات الآفاقية والأنفسية أثبتت أنّ القرآن على حق.

الموقف من الحق

أولاً: موقف أهل الإيمان من الحق

أولا: الإيمان به والاعتراف، وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ [الحج: 54]

فمن يدرس القرآن دراسة صحيحة لا بد أن ينتهي الى انه حق من عند اللّه. وقد أثنى الله تبارك وتعالى على قومٍ آمنوا بالحق بمجرد أن عُرِض عليهم ( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ) القصص: 53

ثانياً: اتباع الحق وقبوله

فلا يكفي مجرد الإيمان والاعتراف، ثم لا تجد ذلك التصديق في سلوكه العملي، فلا بد من العمل وقد أثنى الله تعالى على المؤمنين الذين يتبعون الحق، فقال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ[محمد: 2 - 3]

ثالثا: التسليم والانقياد له

هذا التسليم والانقياد معناه انتفاء الاعتراض ثم الخضوع والإذعان، وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ [المائدة: 84

رابعاً: تعظيم الحق ومحبته

وتعظيم الحق يكون بامتثاله قولاً وفعلاً، والثناء عليه، وتوقير الحق وأهله.

خامسا: يجب التمسك بالحق والثبات عليه

قال الله تعالى: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ الزخرف: 43

سادسا: الدعوة إلى الحق

قال الله تعالى: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[العصر: 3] يعني: الصبر على هذا الحق، فهم يؤمنون به، ويعملون، ويدعون إليه, ويصبرون.

موقف أهل الباطل من الحق

أولا: الإعراض عن الحق: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا النساء: 61

ثانياً: التكذيب بالحق

بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ [ق : 5].ومن اتهاماتهم للنبي (ص) تكذيبا له:

ساحر, مجنون، به جِنّة, شاعر, أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا [الفرقان : 5] إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ النحل : 103

ثالثاً: كتمان الحق

وهذه صفة من أبرز صفات اليهود قال تعالى: وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ البقرة : 146

رابعاً: لبسُ الحق بالباطل

وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 42]

ولبس الحق بالباطل ستره وتغطيته بالباطل بإلقاء الشبهات عليه وتمويهه وخلطه بالباطل. وكتمان الحق إما أن يكون بستره وعدم إظهاره كالذي بيّنه اللّه تعالى في الكتب السماوية من أوصاف النبي (صلّى اللّه عليه وآله) ونبوته فكتموه . أو بتحريف الكتاب وجعله قراطيس يبدون شيئا منها ويخفون الكثير. أو بتمويه الحق بالتأويلات الباطلة والأوهام الفاسدة، والآراء المزيفة.

تحريف الكلم عن مواضعه

من طرق التلبيس تسمية الأشياء بغير أسمائها، فقد يسمّي الحق باسمٍ آخر, ويسمي الباطل باسمٍ آخر،  كذلك من وسائل أهل الباطل: التحايل على الحق، يروغون عنه ، ويحتالون عليه.

سادساً: الجدال بالباطل

وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَ اتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً الكهف 56

والإدحاض: الإزلاق، يقال: دحضت القدم، إذا زلّت، وهو مجاز في الإزالة.

فأوضح اللّه الحق، وأثبته بالبينات والدلائل ، ولكن الذين كفروا جادلوا بالباطل لإزالة الحق، وحاولوا إبطاله ودحضه بالمماراة والأكاذيب، وبالهزء والسخرية. كقولهم في الرسول: ساحر، شاعر، كاهن. وكقولهم في القرآن: أساطير الأولين، سحر، شعر، كهانة..

سابعاً: صدِّ الناس عن الحق

وهذه من أخطر الوسائل (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا)[الأعراف: 45]

ومن الوسائل: التشويش على صوت الحق لمنع وصوله

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ[فصلت: 26]

وَالْغَوْا فِيهِ : أخرجوا أصواتاً قوية تطغى على صوت صاحب الحق؛ حتى لا يسمعه الناس

كذلك من الوسائل: إلقاء الشُّبهات حول الحق، وأهل الحق: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًاالفرقان : 5

وأيضاً: تخذيل الناس عن الحق، وإثارة الفتن والقلاقل، لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ  التوبة: 47

 

 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/01/10   ||   القرّاء : 1536


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net