حقوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
حقوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولئن كثُرت نِعمُ الربِّ على عباده، وتنوَّعَت مِنَنُه، وعظُمَت آلاؤُه، فإن النعمةَ العُظمى التي لا تعدِلُها نعمة: هي المِنَّةُ الربانيَّةُ الكريمة بنبيّه ِ الكريم البشير النذير، والسراج المُنير، ورحمته تعالى للعالمين: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) [الأحزاب: 45، 46]
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ..) [آل عمران: 164]،
عن امير المؤمنين عليه السلام : فانظروا إلى مواقع نعم الله عليهم، حين بعث إليهم رسولا، فعقد بملته طاعتهم، وجمع على دعوته ألفتهم، كيف نشرت النعمة عليهم جناح كرامتها، وأسالت لهم جداول نعيمها (خ ١٩٢
وإن هذه النعمةَ تستوجِبُ حُقوقًا على الأمة اتجاه نبيها الكريم يجبُ القيامُ بها، ويتعيَّنُ الوفاءُ بها ورعايتُها حقَّ رعايتِها.
وإن أولَ هذه الحقوق وأهمَّها: الإيمان به صلى الله عليه وآله
قال تعالى: ﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ﴾ [التغابن: 8] [1]
وقال تعالى: ﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 158] [2]
2 ومن هذه الحقوق محبته صلى الله عليه وآله
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]
فمقياس الحب ليس هو النسب أو القربى، وإنما يكون القرب من اللّه سبب الحب، والبعد عن اللّه سبب الكره.
ومعنى محبته: إيثار ما يحبه صلى الله عليه وآله على ما يحبه العبد.
ولا ريبَ أن الصادقَ في محبَّته -صلى الله عليه وآله- لا بُدَّ أن تظهرَ علامةُ صِدقِه، وإلا كانت دعوَى لا بيِّنةَ عليها. والبيِّنةُ الدالَّةُ على صِدقِ دعوَى المحبَّة تتجلَّى في علاماتٍ وأماراتٍ؛ أوَّلُها وأهمُّها: الاقتِداءُ به والعملُ بسُنَّته، والتأدُّبُ بآدابه ، ونُصرةُ دينِه، والذبُّ عن سُنَّته، والذَّودُ عن شرعِه، وكثرةُ ذِكرِه -عليه الصلاة والسلام-؛ فإن من أحبَّ شيئًا أكثرَ من ذِكرِه، وكثرةُ الشوقِ إلى لقائِه -عليه الصلاة والسلام-، كما يحبُّ المُحبُّ لقاءَ حبيبِه والاجتماعَ به..
ومن علامات محبَّته أيضًا: تعظيمُه وتوقيرُه عند ذِكرِه وكذا الإكثارُ من الصلاة والسلام عليه -صلوات الله وسلامه عليه وآله – وعند قراءَةِ حديثِه، والتسلِّي عن المصائِب والتعزِّي عنها بالمُصابِ بفقدِه.
ومنها محبَّةُ من أحبَّه النبي -صلى الله عليه وآله- من آلِ بيتِه.
قال تعالى : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى الشورى 23
القربي هنا كما تقول آياتها ليست إلّا القربى التي تقربهم المودة فيهم إلى اللَّه زلفى: «إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا» فإنما هي لهم لا له: «قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ» إذا فهم الأقربون إلى بيت الرسالة المحمدية «علي و فاطمة و الحسن و الحسين» تنزيلا و «التسعة المعصومون من ولد الحسين» تأويلا و كما أخرجه زهاء اثنين و خمسين من فطاحل إخواننا و كثير من أصحابنا عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله. واخرج ابو نعيم و الديلمي عن ابن عباس قال قال رسول اللَّه( صلى اللَّه عليه و آله و سلم): لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى- ان تحفظوني في اهل بيتي و تودوهم بي.
ومنها: بُغضُ من أبغضَه الله ورسولُه، ومُعاداةُ من عاداه.
ومن هذه الحقوق طاعتُه:
وقد أمرَ سبحانه بطاعته، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) [الأنفال: 20
وفي الآية الكريمة: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) الاعراف 157
فان قوله تعالى: (فاتبعوه ) بعد قوله: (فآمنوا باللّه ورسوله) دليل على ان مجرد الإيمان لا يجدي شيئا ما لم يكن معه عمل بكتاب اللّه وسنة رسوله (ص) وإنما يفيد الإيمان إذا اقترن بالاتباع العمليّ.
اتبعوا منهج هذا النبي (ص) ، واسلكوا طريقه في كل ما جاء به، لتهتدوا إلى الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه، أو رجاء أن تهتدوا بالإيمان واتباع الشرع إلى ما فيه سعادتكم في الدنيا و الآخرة وبمقدار الالتزام بالشريعة يكون النجاح في الدنيا والآخرة.
وأخبرَ تعالى ذِكرُه أن من أطاعَه (ص) فهو مُطيعٌ لله، ومن عصاهُ فقد عصَى اللهَ عز وجل؛ لأنه لا يأمرُ إلا بأمرِه سبحانه-، ولا ينهَى إلا بنهيِه: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) [النساء: 80]
وقال عزَّ اسمُه: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر: 7
وإن من ثِمارَ هذه الطاعة ونتائِجَها :
أنها سببٌ للهداية إلى صراطِ الله المُستقيم، وإلى سعادة الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) [النور: 54
إن تطيعوا الرسول تهتدوا الى الخط المستقيم الذي يصل بكم إلى اللّه، وهو غاية الغايات لأن ما يجيء به إليكم وما يأمركم به من الله وبأمره و الطاعة لله وفيه الهداية ولأنّه قائد لا يدعو لغير سبيل اللّه و الحقّ والصواب.
ومنها: أن طاعتَه -صلى الله عليه وسلم- سببُ تنزُّل رحمةِ الله على من أطاعَه: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) آل عمران: 132
وهذا بيان لبعض ما يترتب على اطاعة اللّه واطاعة الرسول من رحمة اللّه تعالى للمطيعين وهي الغاية العظمى، لان بالاطاعة تستعد النفوس لتلقى الرحمة والفيض الالهي. فالله هو القائل وقوله الحق (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
ومنها: أن الله تعالى جعلَ ثوابَ طاعته -صلوات الله وسلامه عليه- دخولَ الجنةِ
رِفقةَ المُنعَم عليهم من الأنبياء والصدِّيقُين الذين بلَغُوا الغايةَ في الصدقِ والتصديقِ بدينِ الله وبكُتبِه ورُسُله، ثم الشهداء، ثم المُؤمنون الذين صلُحَت سرائِرُهم وعلانياتُهم: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) النساء: 69
ولذا تمنَّى الكفارُ عند تقلُّب وجوههم وعذابِهم في نار جهنَّم لو أنَّهم أطاعُوا اللهَ ورسولَه -صلى الله عليه وآله (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [الأحزاب: 66] لكن لات ساعة مندم.
وإنما تتحقَّقُ طاعتُه بالاقتِداء به، واتباعه، والاهتِداء بهديِه، والاستِنان بسُنَّته، وتقديمِها على آراء الرجال ، وبالتحاكُم إليه في كل الأمور، والرِّضا بحُكمه.
كما قال تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) الأعراف: 158
وَاتَّبِعُوهُ: أي: وسيروا في أثر هذا الرّسول (ص) ، مقتدين متأسّين به، مهتدين بهديه، فهو
النّموذج الأمثل، الذي جعلناه لكم، لتتأسّوا به، وتقتدوا في سلوككم في الحياة
بسلوكه، وفي أخلاقكم بأخلاقه، وفي آدابكم بآدابه.
عن امير المؤمنين (ع) : فتأس بنبيك الأطيب الأطهر (ص) فإن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى، وأحب العباد إلى الله المتأسي بنبيه، والمقتص لأثره (خ ١٦٠
وجعلَ -سبحانه- صحةَ الإيمان بالانقِياد له -صلى الله عليه وآله-، والرِّضا بحُكمه، والتسليم له، وتركِ الاعتِراضِ عليه، والشكِّ أو التردُّدِ فيه: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
النساء: 65
فإنّه لا إيمان بدون تحكيم شريعة اللّه تعالى والرضا بحكمه وحكم رسوله والتسليم لهما عملا واعتقادا، وإلا فليس الإيمان مجرّد النطق بالشهادتين من دون الطاعة له عزّ وجلّ ولرسوله، فتكون هذه الآية تطبيقا آخر للأمر بطاعة اللّه تعالى وطاعة الرسول، وتثبت مضمونه وتؤكّده، وقد أكّد عزّ وجلّ في مواضع متفرّقة من القرآن الكريم أنّ الإيمان الحقيقيّ هو الاعتقاد المقرون بالعمل.
أقسم تعالى في هذه الآية الكريمة بنفسه الكريمة المقدسة، أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم رسوله صلّى اللّه عليه وآله في جميع الأمور، ثم ينقاد لما حكم به ظاهرا وباطنا ويسلمه تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة و لا منازعة.
ولا بد من التسليم الكلّي، والانقياد التام ظاهرا وباطنا لما حكم به صلّى اللّه عليه وآله وهي قوله تعالى: إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا [النور: 51] .
لأن جميع الأحكام التي تلّفظ بها النبي محمد (ص) ليست منه، وإنما هي من اللّه وحده، والنبي لسانه وبيانه. والمعنى انهم لا يؤمنون، حتى يعلموا علم اليقين ان حكمك هو حكم اللّه بالذات، وان من ردّ عليك فعلى اللّه يرد .. ومحال أن يشعر المؤمن حقا بالضيق والحرج من حكم يعلم انه من عند اللّه.
فالآية تبيّن علائم الإيمان الواقعي الراسخ في ثلاث مراحل:
1- أن يتحاكموا إلى النّبي صلّى اللّه عليه و آله - وحكمه النابع من الحكم الإلهي-.
2- أن لا يشعروا بأي انزعاج أو حرج في نفوسهم تجاه أحكام الرّسول صلّى اللّه عليه وآله.
3- أن يطبقوا تلك الأحكام تطبيقا كاملا ويسلموا أمام الحق تسليما مطلقا.
روي عن الإمام الصادق عليه السّلام في تفسير هذه الآية: «لو أن قوما عبدوا اللّه وحده لا شريك له و أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة و حجوا البيت و صاموا شهر رمضان ثمّ قالوا لشيء صنعه اللّه و صنع رسوله صلّى اللّه عليه و آله وسلّم لم صنع هكذا و كذا، ولو صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثمّ تلا هذه الآية (الحاضرة) ثمّ قال عليه السّلام: عليكم بالتسليم»
وإن أعظمَ آثار هذا الاتباع وأطيبَ ثِمارِه: هي الحظوة بمحبَّة الله وغُفران ذنوبِهم: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران: 31
_ ومن حُقوقه التزام الأدبَ معه -صلى الله عليه وآله -
ومن الأدبِ معه: ألا يُتقدَّم بين يديَه -صلى الله عليه وآله - بأمرٍ ولا نهيٍ، ولا إذنٍ ولا تصرُّفٍ، كما قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الحجرات: 1
وهو أمرٌ ربَّانيٌّ سار بعد وفاتِه -عليه الصلاة والسلام- مثلَ التقدُّم بين يدَيه في حياته ومنه: ألا تُرفع الأصواتُ فوق صوتِه -صلى الله عليه وآله ؛ لأنه سببٌ لحُبوطِ الأعمال
ومنه: ألا يُجعَل دعاؤُه كدُعاء غيرِه كما قال تعالى: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) [النور: 63] بل قولوا: يا رسول الله، يا نبيَّ الله..
ومن الأدبِ معه أيضًا: أن المُؤمنين إذا كانوا على أمرٍ جامعٍ -من خُطبةٍ، أو جهادٍ، أو رِباطٍ- لم يجُزْ لأحدٍ أن يذهبَ في حاجةٍ له حتى يستأذِنَه، كما قال سبحانه: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ) النور: 62