من كلمات الامام علي (ع) حول بيعته .
من كلمات الامام علي (ع) حول بيعته .
البيعة للإمام ( ع ) بالخلافة
قال الامام علي ( ع ) :
في الخطبة الشقشقية : فما راعني إلاّ و النّاس كعرف الضّبع إليّ ينثالون عليّ من كلّ جانب ، حتّى لقد وطي ء الحسنان ، و شقّ عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم . ( الخطبة 3 ، 43 )
_ من كلام له (ع ) لما أراده الناس على البيعة بعد مقتل عثمان ، يبين أنه لا يطلب الخلافة كغيره ، وانما الخلافة تطلبه ، لأنه لا يوجد غيره أهلا لها :
دعوني والتمسوا غيري ، فإنّا مستقبلون أمرا له وجوه و ألوان ، لا تقوم له القلوب ، ولا تثبت عليه العقول . وإنّ الآفاق قد أغامت ، والمحجّة قد تنكّرت . واعلموا أنّي إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ، و لم أصغ إلى قول القائل و عتب العاتب . و إن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلّي أسمعكم و أطوعكم لمن ولّيتموه أمركم ، وأنا لكم وزيرا ، خير لكم منّي أميرا . ( الخطبة 90 ، 178 )
_ لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة ، وليس أمري و أمركم واحدا . إنّي أريدكم للّه وأنتم تريدونني لأنفسكم . ( الخطبة 134 ، 247 )
_ فأقبلتم إليّ إقبال العوذ المطافيل ( أي الابل ذات الطفل ) على أولادها . تقولون : البيعة البيعة . قبضت كفّي فبسطتموها ، و نازعتكم يدي فجاذبتموها . ( الخطبة 135 ، 249 )
وقال ( ع ) يخاطب طلحة والزبير بعد بيعته ، وقد عتبا عليه في ترك مشورتهما : واللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ، و لا في الولاية إربة . و لكنّكم دعوتموني إليها ،وحملتموني عليها . فلمّا أفضت إليّ نظرت إلى كتاب اللّه وما وضع لنا و أمرنا بالحكم به فاتّبعته ، و ما استسنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله وسلّم فاقتديته . فلم أحتج في ذلك إلى رأيكما ، و لا رأي غيركما ، و لا وقع حكم جهلته ، فأستشيركما و إخواني من المسلمين . و لو كان ذلك لم أرغب عنكما ، و لا عن غيركما . . ( الخطبة 203 ، 397 )
وبسطتم يدي ( للبيعة ) فكففتها ، ومددتموها فقبضتها . ثمّ تداككتم عليّ ( أي تزاحمتم ) تداكّ الإبل الهيم على حياضها يوم وردها . حتّى انقطعت النّعل ، وسقط الرّداء ، ووطي ء الضّعيف . وبلغ من سرور النّاس ببيعتهم إيّاي أن ابتهج بها الصّغير ، وهدج ( أي مشى مشية الضعيف ) إليها الكبير . وتحامل نحوها العليل ، وحسرت إليها الكعاب ( يرد الامام بذلك على المخالفين الذين زعموا ان الامة بايعته مكرهة ) . ( الخطبة 227 ، 430 )
_ . . . و بايعني النّاس غير مستكرهين ولا مجبرين ، بل طائعين مخيّرين .
( الخطبة 240 ، 442 )
_ من كتاب له ( ع ) الى معاوية : إنّه بايعني القوم الّذين بايعوا أبا بكر و عمر وعثمان على ما بايعوهم عليه . فلم يكن للشّاهد أن يختار ، ولا للغائب أن يردّ . وإنّما الشّورى للمهاجرين والأنصار . فإن اجتمعوا على رجل و سمّوه إماما كان ذلك للّه رضا . فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ، ردّوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتّباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاّه اللّه ما تولّى . (الخطبة 245 ، 446 )
_ ومن كتاب له ( ع ) الى معاوية : لأنّها بيعة واحدة لا يثنّى فيها النّظر ، ولا يستأنف فيها الخيار . الخارج منها طاعن، والمروّي فيها مداهن. ( الخطبة 246 ، 447 )
_ من كتاب له (ع ) الى طلحة و الزبير : أمّا بعد فقد علمتما وإن كتمتما ، أنّي لم أرد النّاس حتّى أرادوني، ولم أبايعهم حتّى بايعوني ، وإنّكما ممّن أرادني وبايعني . وإنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب ، ولا لعرض حاضر ( أي لم تبايعه خوفا و لا طمعا ) . ( الخطبة 293 ، 540 )
_ ومن كتاب له ( ع ) الى معاوية يطلب منه البيعة : من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان : أمّا بعد ، فقد علمت إعذاري فيكم ، وإعراضي عنكم ،حتّى كان ما لا بدّ منه ولا دفع له . والحديث طويل ، والكلام كثر . وقد أدبر ما أدبر ، وأقبل ما أقبل . فبايع من قبلك ، وأقبل إليّ في وفد من أصحابك ،والسّلام . ( الخطبة 314 ، 562 )
وقال ( ع ) لما بويع في المدينة : ذمّتي بما أقول رهينة ، و أنا به زعيم . إنّ من صرّحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات ، حجزته التّقوى عن تقحّم الشّبهات . ألا و إنّ بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم . ( الخطبة 16 ، 55 )
و أمّا حقّي عليكم فالوفاء بالبيعة ، و النّصيحة في المشهد و المغيب . ( الخطبة 34 ، 92 )
و قال (ع ) يصف حاله حين قام بالخلافة : كالجبل لا تحرّكه القواصف ، و لا تزيله العواصف . لم يكن لأحد فيّ مهمز ، و لا لقائل فيّ مغمز . ( الخطبة 37 ، 96 )