من خطب وكلمات الامام الحسن عليه السلام
من خطب وكلمات الامام الحسن عليه السلام
خطبة الامام الحسن عليه السلام بمحضر ابيه امير المومنين عليه السلام :
رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ قُمْ فَاخْطُبْ لِأَسْمَعَ كَلَامَكَ فَقَامَ، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ كَلَامَهُ، وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ مَا فِي ضَمِيرِهِ، وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَمَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مَعَادُهُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ.
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْقُبُورَ مَحَلُّنَا، وَ الْقِيَامَ مَوْعِدُنَا، وَ اللَّهَ عَارِضُنَا. إِنَّ عَلِيّاً بَابٌ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً مُؤْمِناً، وَ مَنْ خَرَجَ عَنْهُ كَانَ كَافِراً
فَقَامَ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَالْتَزَمَهُ، وَ قَالَ: "بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾
خطبة الامام الحسن المجتبى بعد استشهاد ابيه
قَالَ الامام الحسن بن علي عليه السلام بَعْدَ وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَدْ خَطَبَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: "أَمَا وَ اللَّهِ مَا ثَنَانَا عَنْ قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ شَكٌّ وَلَا نَدَمٌ، وَإِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ أَهْلَ الشَّامِ بِالسَّلَامَةِ وَ الصَّبْرِ، فَشِيبَتِ السَّلَامَةُ بِالْعَدَاوَةِ، وَالصَّبْرُ بِالْجَزَعِ وَكُنْتُمْ فِي مُبْتَدَئكُمْ إِلَى صِفِّينَ، وَدِينُكُمْ أَمَامَ دُنْيَاكُمْ وَ قَدْ أَصْبَحْتُمْ وَ دُنْيَاكُمْ أَمَامَ دِينِكُمْ، وَ كُنَّا لَكُمْ وَ كُنْتُمْ لَنَا، فَصِرْتُمُ الْآنَ كَأَنَّكُمْ عَلَيْنَا ثُمَّ أَصْبَحْتُمْ بَعْدَ ذَلِكَ تَعُدُّونَ قَتِيلَيْنِ: قَتِيلًا بِصِفِّينَ تَبْكُونَ عَلَيْهِ، وَقَتِيلًا بِالنَّهْرَوَانِ تَطْلُبُونَ ثَأْرَهُ، فَأَمَّا الْبَاكِي فَخَاذِلٌ، وَأَمَّا الطَّالِبُ فَثَائِرٌ، وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَدْ دَعَا إِلَى أَمْرٍ لَيْسَ فِيهِ عِزٌّ وَلَا نَصَفَةٌ، فَإِنْ أَرَدْتُمُ الْمَوْتَ رَدَدْنَاهُ إِلَيْهِ، وَ حَكَّمْنَاهُ إِلَى اللَّهِ، وَ إِنْ أَرَدْتُمُ الْحَيَاةَ قَبِلْنَاهُ، وَ أَخَذْنَا بِالرِّضَا
فَنَادَاهُ الْقَوْمُ: الْبَقِيَّةَ الْبَقِيَّةَ"
خطبة الامام الحسن في البصرة يوم الجمعة
اعْتَلَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْبَصْرَةِ، فَخَرَجَ الْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَصَلَّى الْغَدَاةَ بِالنَّاسِ وَ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً إِلَّا اخْتَارَ لَهُ نَفْساً، وَرَهْطاً، وَبَيْتا .
وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَا يَنْقُصُ أَحَدٌ مِنْ حَقِّنَا إِلَّا نَقَصَهُ اللَّهُ مِنْ عَمَلِهِ، وَ لَا تَكُونُ عَلَيْنَا دَوْلَةٌ إِلَّا كَانَتْ لَنَا عَاقِبَةٌ، وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ"
فمن خطبه عليه السلام
قال عليه السلام: الحمد لله الواحد بغير شبيه، الدائم بغير تكوين، القائم بغير كلفة، الخالق بغير منصبة، الموصوف بغير غاية، المعروف بغير محدودية، العزيز الذي لم يزل قديما في القدم، ردعت القلوب لهيبته، وذهلت العقول لعزته وخضعت الرقاب لقدرته، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته، ولا يبلغ الناس كنه جلاله، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته، ولا تبلغه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكير التفكر بتدبير أمورها، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه، يدرك الأبصار، ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير. أما بعد فإن عليا باب من دخله كان آمنا، ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. فقام علي عليه السلام وقبل ما بين عينيه. ثم قال: ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم.
ومن خطبه عليه السلام عند مقتل أبيه الإمام علي عليه السلام
الحمد لله الذي كان في أوليته، وحدانيا في أزليته، متعظما بالهيبة، متكبرا بكبريائه وجبروته، ابتدأ ما ابتدع، وأنشأ ما خلق على غير مثال كان سبق مما خلق، ربنا اللطيف بلطف ربوبيته، وبعلم خبره فتق، وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق، فلا مبدل لخلقه ولا مغير لصنعه، ولا معقب لحكمه، ولا راد لأمره، ولا مستراح عن دعوته، خلق، ولا زوال لملكه، ولا انقطاع لمدته فوق كل شيء علا، ومن كل شيء دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى، وهو بالمنظر الأعلى احتجب بنوره، وسمى في علوه، فاستتر عن خلقه، وبعث إليهم شهيدا عليهم وبعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حيّ عن بيّنة، وليعقل العباد عن ربهم ما جهلوه، فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه والحمد لله الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت، وعنده نحتسب عزانا في خير الآباء رسولا (صلى الله عليه وآله) وعند الله نحتسب عزانا في أمير المؤمنين عليه السلام، ولقد أصيب به في الشرق والغرب، والله ما خلف درهما ولا دينارا إلا أربعمائة درهم أراد أن يبتاع لأهله خادما، ولقد حدثني جدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وآله أن الأمر يملكه اثني عشر إماما من أهل بيته وصفوته: ما منا إلا مقتول أو مسموم.
ومن خطبه عليه السلام حينما أرادوا بيعته
الحمد لله على ما قضى من أمر، وخص من فضل، وعم من أمر، وجلل من عافية، حمدا يتم به علينا نعمته ونستوجب به رضوانه، إن الدنيا دار بلاء وفتنة وكل ما فيها إلى زوال، وقد نبأنا الله عنهما كيما نعتبر، وقدم إلينا بالوعيد كيلا يكون لنا حجة بعد الإنذار، فازهدوا فيما يفنى، وارغبوا فيما يبقى، وخافوا الله في السر والعلانية، إن عليا صلى الله عليه في المحيا والممات والمبعث عاش بقدر، ومات بأجل، وإني أبايعكم على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت. قال الراوي: فبايعوه على ذلك
ومن كلامه عليه السلام في الوعظ والإرشاد
قال عليه السلام: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا، وأرض بما قسم الله تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عدلا، إنه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيرا، ويبنون مشيدا، ويأملون بعيدا، أصبح جمعهم بورا، وعملهم غرورا، ومساكنهم قبورا. يا ابن آدم لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فجد بما في يدك لما بين يديك، وإن المؤمن يتزود، والكافر يتمتع. وكان عليه السلام يتلو بعد هذه الموعظة قوله تعالى: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.
ومن كلام له عليه السلام مجيبا به معاوية
أيها الذاكر عليا، أنا الحسن وأبي علي، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأمي فاطمة، وأمك هند، وجدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله)، وجدك حرب، وجدتي خديجة، وجدتك قتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرا، وألأمنا حسبا، وشرنا قديما وحديثا، وأقدمنا كفرا ونفاقا.]
من وصايا وكلمات الامام الحسن المجتبى عليه السلام
قال الامام الحسن بن علي عليه السلام: "لَا تَتَكَلَّفْ مَا لَا تُطِيقُ، وَلَا تَتَعَرَّضْ لِمَا لَا تُدْرِكُ، وَلَا تَعِدْ بِمَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَلَا تُنْفِقْ إِلَّا بِقَدْرِ مَا تَسْتَفِيدُ، وَلَا تَطْلُبْ مِنَ الْجَزَاءِ إِلَّا بِقَدْرِ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعَنَاءِ، وَلَا تَفْرَحْ إِلَّا بِمَا نِلْتَ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، وَلَا تَتَنَاوَلْ إِلَّا مَا تَرَى نَفْسَكَ أَهْلًا لَهُ فَإِنَّ تَكَلُّفَ مَا لَا تُطِيقُ سَفَهٌ، وَالسَّعْيَ فِيمَا لَا تُدْرِكُ عَنَاءٌ، وَعِدَةَ مَا لَا تُنْجِزُ تَفْضِيحٌ، وَالْإِنْفَاقَ مِنْ غَيْرِ فَائِدَةٍ حَرْبٌ ، وَطَلَبَ الْجَزَاءِ بِغَيْرِ عَنَاءٍ سَخَافَةٌ، وَبُلُوغَ الْمَنْزِلَةِ بِغَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ يُشْفِي عَلَى الْهَلَكَةِ".
مواصفات الصديق و الصاحب
عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ــ فقال فيما قال عليه السلام ــ: "... وَ إِذَا نَازَعَتْكَ إِلَى صُحْبَةِ الرِّجَالِ حَاجَةٌ فَاصْحَبْ مَنْ إِذَا صَحِبْتَهُ زَانَكَ، وَ إِذَا خَدَمْتَهُ صَانَكَ، وَ إِذَا أَرَدْتَ مِنْهُ مَعُونَةً أَعَانَكَ، وَ إِنْ قُلْتَ صَدَّقَ قَوْلَكَ، وَ إِنْ صُلْتَ شَدَّ صَوْلَكَ ، وَ إِنْ مَدَدْتَ يَدَكَ بِفَضْلٍ مَدَّهَا، وَإِنْ بَدَتْ عَنْكَ ثُلْمَةٌ سَدَّهَا، وَإِنْ رَأَى مِنْكَ حَسَنَةً عَدَّهَا، وَإِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ، وَإِنْ سَكَتَّ عَنْهُ ابْتَدَأَكَ، وَ إِنْ نَزَلَتْ إِحْدَى الْمُلِمَّاتِ بِهِ سَاءَكَ، مَنْ لَا تَأْتِيكَ مِنْهُ الْبَوَائِقُ، وَ لَا يَخْتَلِفُ عَلَيْكَ مِنْهُ الطَّرَائِقُ، وَلَا يَخْذُلُكَ عِنْدَ الْحَقَائِقِ، وَ إِنْ تَنَازَعْتُمَا مُنْقَسِماً آثَرَكَ...".
من اخلاق المؤمن
قال الامام الحسن بن علي عليه السلام: "إِنَّ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ قُوَّةً فِي دِينٍ، وَكَرَماً فِي لِينٍ، وَ حَزْماً فِي عِلْمٍ، وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ، وَ تَوْسِعَةً فِي نَفَقَةٍ، وَ قَصْداً فِي عِبَادَةٍ، وَ تَحَرُّجاً مِنَ الطَّمَعِ، وَ بِرّاً فِي اسْتِقَامَةٍ، لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، وَ لَا يَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهُ، وَ لَا يَجْحَدُ حَقّاً هُوَ عَلَيْهِ، وَ لَا يَهْمِزُ وَ لَا يَلْمِزُ وَ لَا يَبْغِي، مُتَخَشِّعٌ فِي الصَّلَاةِ، مُتَوَسِّعٌ فِي الزَّكَاةِ، شَكُورٌ فِي الرَّخَاءِ، صَابِرٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ، قَانِعٌ بِالَّذِي لَهُ، لَا يَطْمَحُ بِهِ الْغَيْظُ، وَ لَا يَجْمَعُ بِهِ الشُّحُّ، يُخَالِطُ النَّاسَ لِيَعْلَمَ، وَ يَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، يَصْبِرُ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لِيَكُونَ إِلَهُهُ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ"
عجب لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه و يودع صدره ما يرديه
إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها قيل يا ابن رسول الله ومن أهلها قال الذين قص الله في كتابه و ذكرهم فقال (إنما يتذكر أولوا الألباب) قال هم أولو العقول
من جوامع الكلم
نتيجة التشاور : مَا تَشاوَرَ قَومٌ إلاَّ هُدُوا إلى رُشْدِهِم "
اياك واللوم : " اللَؤمُ أنْ لا تَشْكُر النِعْمَة
المسئول حر حتى يعد: "الْمَسُئُولُ حُرٌّ حَتَّى يَعِدَ، وَ مُسْتَرَقٌّ بِالْوَعْدِ حَتَّى يُنْجِزَ".
مفاتيح الاجر: "الْمَصَائِبُ مَفَاتِيحُ الْأَجْرِ".
الوحشة من الناس: "الْوَحْشَةُ مِنَ النَّاسِ عَلَى مِقْدَارِ الْفِطْنَةِ بِهِمْ".
الغضب و زوال الراي: "لَا يَعْزُبُ الرَّأْيُ إِلَّا عِنْدَ الْغَضَبِ".
من يتناول اعراض الناس : "إِذَا سَمِعْتَ أَحَداً يَتَنَاوَلُ أَعْرَاضَ النَّاسِ، فَاجْتَهِدْ أَنْ لَا يَعْرِفَكَ فَإنَّ أَشْقَى الْأَعْرَاضِ مَعَارِفُهُ
لا تعدد معروفك لغيرك : "مَنْ عَدَّدَ نِعَمَهُ مَحَقَ كَرَمَهُ".
ما يكفي من الكلام : "كَفَاكَ مِنْ لِسَانِكَ مَا أَوْضَحَ لَكَ سَبِيلَ رُشْدِكَ مِنْ غَيِّكَ".
علامة السؤدد: "التَّبَرُّعُ بِالْمَعْرُوفِ، وَ الْإِعْطَاءُ قَبْلَ السُّؤَالِ، مِنْ أَكْبَرِ السُّؤْدَدِ ".
ما يكفي من الكلام: "كَفَاكَ مِنْ لِسَانِكَ مَا أَوْضَحَ لَكَ سَبِيلَ رُشْدِكَ مِنْ غَيِّكَ".
متى تعرف النعم : "تُجْهَلُ النِّعَمُ مَا أَقَامَتْ، فَإِذَا وَلَّتْ عُرِفَتْ".
نعم العون الصمت في مواطن كثيرة و إن كنت فصيحا
يا ابن آدم! من مثلك؟ وقد خلا ربّك بينه وبينك متى شئت أن تدخل إليه، توضّأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجاباً
أعرف النّاس بحقوق إخوانه، وأشدّهم قضاءً لها، أعظمهم عند الله شأناً.
إنّ الشّاة أعقل من أكثر النّاس، تنزجر بصياح الرّاعي عن هواها، والانسان لا ينزجر بأوامر الله وكتبه ورسله.
لا تخرج نفس ابن آدم من الدّنيا إلا بحسراتٍ ثلاثٍ: أنّه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمّل، ولم يحسن الزّاد لما قدم عليه
يا ابن آدم! نفسك نفسك، فإنّما هي نفس واحدة، إن نجت نجوت، وإن هلكت لم ينفعك نجاة من نجا.