اقوال في شخصية الإمام محمد الجواد عليه السلام
اقوال في شخصية الإمام محمد الجواد عليه السلام
إنّ مواهب الإمام التقي محمّد بن علي الجواد عليه السلام قد ملكت عقول كل من عاصره وتطّلع إلى شخصيته العملاقة واطلع على عظمة فكره وكمال علمه. وكل من كان يراه لم يقدر أن يتمالك نفسه أمامه ويخرج من عنده إلاّ والإعجاب والخضوع يتسابق بين يديه
1_ والده الإمام الرضا عليه السلام:
لقد وصف الإمام الرضا عليه السلام ابنه الجواد بما يلي:
أ- قال عنه قبل ولادته للحسين بن بشار: "والله لا تمضي الأيّام والليالي حتى يرزقني الله ولداً ذكراً يفرّق به بين الحقّ والباطل". وزاد في نص آخر: "حتى يولد ذكر من صُلبي يقوم مثل مقامي يحيي الحق ويمحي الباطل".
ب- وقال عنه بعد ولادته: "هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه".
ج- وقال أيضاً: "هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني".
د- وقال أيضاً لصفوان بن يحيى: "كان أبو جعفر محدَّثاً".
2 _ علي بن جعفر عمّ أبيه: "قال محمد بن الحسن بن عمّار: دخل أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبّل يديه وعظّمه. فقال له أبو جعفر: يا عمّ اجلس رحمك الله، فقال: يا سيّدي كيف أجلس وأنت قائم؟
فلّما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبّخونه ويقولون: أنت عمّ أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟
فقال: اسكتوا إذا كان الله عزّ وجلّ - وقبض على لحيته - لم يؤهّل هذه الشيبة وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، أُنكِرُ فضله؟! نعوذ بالله ممّا تقولون ! بل أنا له عبد".
3_ قال الشيخ المفيد: وكان المأمون قد شغف بأبي جعفر عليه السلام لِما رأى من فضله مع صغر سنّه وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان، فزوّجه ابنته أمّ الفضل وحملها معه إلى المدينة، وكان متوفّراً على إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره.
وقال في وصف الإمام أبي جعفر عليه السلام حينما أراد تزويجه واعترض عليه العباسيون: "وأما أبو جعفر محمد بن علي قد اخترته لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنّه والأُعجوبة فيه بذلك.. ثم قال لهم: وَيْحَكم إني أعرف بهذا الفتى منكم، وإنّ هذا من أهل بيت علمهم من الله، ومواده وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حدّ الكمال.
وقال له المأمون أيضاً بعد أوّل لقاء معه بعد وفاة أبيه الرضا عليه السلام وبعد أن اختبره -والإمام لم يتجاوز العقد الأول من عمره-: "أنت ابن الرضا حقاً ومن بيت المصطفى صدقاً وأخذه معه وأحسن إليه وقرّبه وبالغ في إكرامه وإجلاله وإعظامه".
4_ وقال عنه العلاّمة سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفّى سنة 654 ه: "ومحمد، الإمام أبو جعفر الثاني كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود.. وكان يلقّب بالمرتضى والقانع...".
5_ وقال عنه الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفّى سنة 652 هـ : "وان كان صغير السن فهو كبير القدر رفيع الذكر
6_ وقال الذهبي: "كان محمّد يلقّب بالجواد وبالقانع والمرتضى، وكان من سروات آل بيت النبي صلى الله عليه وآله.. وكان أحد الموصوفين بالسخاء، فلذلك لقّب بالجواد...".
7_ وقال عنه ابن الصبّاغ المالكي المتوفّى سنة 855 هـ : "وهو الإمام التاسع.. عرف بأبي جعفر الثاني، وإن كان صغير السن فهو كبير القدر رفيع الذكر القائم بالإمامة بعد علي بن موسى الرضا.. للنص عليه والإشارة له بها من أبيه كما أخبر بذلك جماعة من الثقات العدول"
"اللهم وصلّ وسلّم على الإمام التاسع الأوّاب السجّاد، الفائق في الجود على الأجواد، مانح العطايا والأوفاد لعامّة العباد، ماحي الغواية والعناد، قامع أرباب البغي والفساد، صاحب معالم الهداية والإرشاد إلى سبل الرشاد، المقتبس من نور علومه الأفراد من الأبدال والأوتاد أبي جعفر محمّد التقيّ الجواد بن علي الرّضا ساكن روضة الجنة بأنعم العيش، المقبور عند جدّه بمقابر قريش، اللّهم صلّ على سيّدنا محمد وآل سيّدنا سيّما الإمام السجّاد محمد التقي الجواد .
9_ وقال عنه خير الدين الزركلي: "كان رفيع القدر كأسلافه ذكيّاً طلق الّلسان قويّ البديهة..".