هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (117)
---> شهر رمضان (119)
---> الامام علي عليه (48)
---> علماء (24)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (202)
---> قرانيات (75)
---> أسرة (20)
---> فكر (127)
---> مفاهيم (205)
---> سيرة (83)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (4)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 شَهْرَ اللّهِ وعطاءاته

  من فضائل الصيام وخصائصه العظيمة

 الصوم لي وأنا أجزي به

 لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان

  المسارعة الى اقتناص الفرص

 من وظائف وامنيات المنتظرين للامام المهدي (عج)

 الدعاء لإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

 شعبان شهر حَفَفهُ  الله بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ

 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (38-95 هـ)

 من آثار الامام زين العابدين عليه السلام وفيض علمه

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



  عقوق الوالدين

 الـربــا

 الإنسان الذي يرضى علي (ع) بصفاته وأخلاقه

 هيئة علماء بيروت تلتقي المفتي الجعفري الممتاز

 موالاة الكافرين

 الإسلام والمسلمون في أزمة التخلف

  مراحل حياة سيّد الشهداء عليه السلام

 هيئة علماء بيروت تنعى السيد الحكيم

 التغيير والتطور هدف: الرسالة الإسلامية

 هيئة علماء بيروت تحيي الانتفاضة المصرية وتندد بالاعتداء عليها

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1169

  • التصفحات : 7020525

  • التاريخ : 19/03/2024 - 04:57

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .

        • القسم الفرعي : سيرة .

              • الموضوع : من حكم الامام الصادق (ع) و آدابه و وصاياه‏ .

من حكم الامام الصادق (ع) و آدابه و وصاياه‏

  

من حكم الامام الصادق (ع)  و آدابه و وصاياه‏

قال جعفر بن محمد: الصلاة قربان كل تقي و الحج جهاد كل ضعيف و زكاة البدن الصيام و الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر و استنزلوا الرزق بالصدقة و حصنوا أموالكم بالزكاة و ما عال من اقتصد و التدبير نصف العيش و التودد نصف العقل و قلة العيال احدى اليسارين و من أحزن والديه فقد عقهما و من ضرب يده على فخذه عند مصيبته فقد حبط اجره.

و الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب و دين و الله تعالى منزل الصبر على قدر المصيبة و منزل الرزق على قدر المئونة و من قدر معيشته رزقه الله تعالى‏

وقال ع‏ لا زاد أفضل من التقوى و لا شي‏ء أحسن من الصمت و لا عدو أضر من الجهل و لا داء أدوى من الكذب‏

وقال (ع): إياكم و الخصومة في الدين فإنها تشغل القلب و تورث النفاق.

وقال ع‏: إذا بلغك عن أخيك شي‏ء يسوؤك فلا تغتم فإنه إذا كان كما يقول كانت عقوبة عجلت و إن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها.

وقال (ع) لسفيان الثوري‏ لا يتم المعروف إلا بثلاثة بتعجيله و تصغيره و ستره‏

وفي حلية الأولياء بسنده عن جعفر بن محمد: اوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني و اتعبي من خدمك.

المنقول من تذكرة ابن حمدون‏

قال الصادق (ع): تأخير التوبة اغترار و طول التسويف حيرة و الاعتلال على الله عز و جل هلكة و الإصرار أمن و لا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ‏

وقال‏ ما كل من أراد شيئا قدر عليه و لا كل من قدر على شي‏ء وفق له و لا كل من وفق له أصاب له موضعا فإذا اجتمع النية و القدرة و التوفيق و الاصابة فهناك تجب السعادة

وقال‏ صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالى‏ وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‏.

المنقول من تحف العقول من كلامه الذي سماه بعض الشيعة نثر الدرر

الانتقاد عداوة، قلة الصبر فضحية [فضيحة، إفشاء السر سقوط، السخاء فطنة، اللؤم تغافل.

ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا و الآخرة بغيته: من اعتصم بالله، و رضي بقضاء الله، و أحسن الظن بالله.

ثلاثة من فرط فيهن كان محروما: استماحة جواد- و مصاحبة عالم، و استمالة سلطان.

ثلاثة تورث المحبة: الدين و التواضع و البذل.

من برئ من ثلاثة نال ثلاثة، من برئ من الشر نال العز، و من برئ من الكبر نال الكرامة، و من برئ من البخل نال الشرف.

ثلاثة مكسبة للبغضاء: النفاق و الظلم و العجب.

من لم تكن فيه خصلة من ثلاث لم يعد نبيلا: من لم يكن له عقل يزينه أو جدة تغنيه أو عشيرة تعضده.

ثلاثة تزري بالمرء: الحسد و النميمة و الطيش.

ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم إلا عند الغضب، و لا الشجاع إلا عند الحرب، و لا أخ إلا عند الحاجة.

ثلاثة من كن فيه فهو منافق و إن صام و صلى: من إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان.

احذر من الناس ثلاثة: الخائن و الظلوم و النمام لأن من خان لك خانك و من ظلم لك سيظلمك و من نم إليك سينم عليك.

لا يكون الأمين أمينا حتى يؤتمن على ثلاث فيؤديها: على الأموال و الأسرار و الفروج و إن حفظ اثنتين و ضيع واحدة فليس بامين‏

لا تشاور أحمق و لا تستعن بكذاب و لا تثق بمودة ملول فان الكذاب يقرب لك البعيد و يبعد لك القريب و الأحمق يجهد لك نفسه و لا يبلغ ما تريد و الملول أوثق ما كنت به خذلك و أوصل ما كنت له قطعك.

ثلاث من كن فيه كان سيدا: كظم الغيظ و العفو عن المسي‏ء و الصلة بالنفس و المال.

ثلاثة لا بد لهم من ثلاث: لا بد للجواد من كبوة و للسيف من نبوة و للحليم من هفوة.

ثلاثة فيهن البلاغة: التقرب من معنى البغية و التبعد من حشو الكلام و الدلالة بالقليل على الكثير.

النجاة في ثلاث: تمسك عليك لسانك و يسعك بيتك و تندم على خطيئتك.

ثلاث من كن فيه كن عليه: المكر و النكث و البغي و ذلك قول الله تعالى‏ (وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‏، فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَ قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ‏، فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى‏ نَفْسِهِ‏، يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى‏ أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا).

ثلاث يحجزن المرء عن طلب المعالي: قصر الهمة و قلة الحياء و ضعف الرأي.

الأنس في ثلاث: الزوجة الموافقة و الولد البار و الصديق المصافي.

ثلاثة لا يعذر المرء فيها: مشاورة ناصح و مداراة حاسد و التحبب إلى الناس.

العاقل لا يستخف بأحد و أحق من لا يستخف به ثلاثة: العلماء و السلطان و الاخوان لأنه من استخف بالعلماء أفسد دنياه و من استخف بالإخوان أفسد مروءته.

ثلاثة تكدر العيش: السلطان الجائر و الجار السوء و المرأة البذيئة.

لا تطيب السكنى إلا بثلاث: الهواء الطيب و الماء الغزير العذب و الأرض الخوارة.

لا يستغني أهل كل بلد عن ثلاثة يفزع إليهم في أمر دنياهم و آخرتهم فان عدموا ذلك كانوا همجا: فقيه عالم ورع و أمير خير مطاع و طبيب بصير ثقة.

يمتحن الصديق بثلاث خصال فان كان مواتيا فيها فهو الصديق المصافي و إلا كان صديق رخاء لا صديق شدة، تبتغي منه مالا أو تأمنه على مال أو تشاركه في مكروه.

إن المرء يحتاج في منزله و عياله إلى ثلاث خلال يتكلفها و إن لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة و سعة بتقدير و غيرة بتحسن.

كل ذي صناعة مضطر إلى ثلاث خلال يجتلب بها المكسب: أن يكون حاذقا بعمله مؤديا للأمانة فيه مستميلا لمن استعمله.

تجب للوالدين على الولد ثلاثة أشياء شكرهما على كل حال و طاعتهما فيما يأمرانه به و ينهيانه عنه في غير معصية الله و نصيحتهما في السر و العلانية. و تجب للولد على والده ثلاث خصال اختياره لوالدته و تحسين اسمه و المبالغة في تأديبه.

و من حكمه المذكورة في تحف العقول‏

العلم جنة، و الصدق عز، و الجهل ذل، و الفهم مجد، و الجود نجح، و حسن الخلق مجلبة للمودة، و العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس، و الحزم مشكاة الظن، و العاقل غفور و الجاهل ختور، و إن شئت أن تكرم فلن و إن شئت أن تهان فاخشن، و من كرم أصله لان قلبه و من خشن عنصره غلظ كبده، و من فرط تورط، و من خاف العاقبة تثبت فيما لا يعلم و من هجم على أمر بغير علم خدع أنف نفسه، إن قدرت ان لا تعرف فافعل و ما عليك إذا لم يثن الناس عليك و ما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند الله محمودا. إن أمير المؤمنين (ع) كان يقول لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين رجل يزداد كل يوم فيها إحسانا و رجل يتدارك منيته بالتوبة، إن قدرت أن لا تخرج من بيتك فافعل و إن عليك في خروجك أن لا تغتاب و لا تكذب و لا تحسد و لا ترائي و لا تتصنع و لا تداهن، صومعة المسلم بيته يحبس فيه نفسه و بصره و لسانه و فرجه، كم من مغرور بما أنعم الله عليه و كم من مستدرج بستر الله عليه و كم من مفتون بثناء الناس عليه.

منتخب من رسالته إلى جماعة شيعته و أصحابه المذكورة في تحف العقول‏:

أكثروا من الدعاء فان الله يحب من عباده الذين يدعونه و قد وعد عباده المؤمنين الاستجابة و الله مصير دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملا يزيدهم به في الجنة و أكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل ساعة من ساعات الليل و النهار فان الله أمركم بكثرة الذكر له، و الله ذاكر من ذكره من المؤمنين و عليكم بالمحافظة على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين كما أمر الله به المؤمنين في كتابه من قبلكم و عليكم بحب المساكين المسلمين فان من حقرهم و تكبر عليهم فقد زل عن دين الله و الله له حاقر ماقت، إياكم و العظمة و الكبر فان الكبر رداء الله فمن نازع الله رداءه قصمه الله و أذله يوم القيامة إياكم أن يبغي بعضكم على بعض فإنها ليست من خصال الصالحين فإنه من بغى صير الله بغيه على نفسه و صارت نصرة الله لمن بغى عليه و من نصره الله غلب و أصاب الظفر من الله، إياكم أن يحسد بعضكم بعضا فان الكفر أصله الحسد، إياكم أن تشره نفوسكم إلى شي‏ء مما حرم الله عليكم فإنه من انتهك ما حرم الله عليه هاهنا في الدنيا حال الله بينه و بين الجنة و نعيمها و لذتها و كرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنة أبد الآبدين.

قال للمفضل‏: أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي:

أداء الأمانة إلى من ائتمنك و أن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك و اعلم إن للأمور أواخر فاحذر العواقب و إن للأمور بغتات فكن على حذر. و إياك و مرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعرا و لا تعدن أخاك وعدا ليس في يدك وفاؤه. ثلاث لم يجعل الله لأحد من الناس فيهن رخصة: بر الوالدين برين كانا أو فاجرين و وفاء بالعهد للبر و الفاجر و أداء الأمانة إلى البر و الفاجر، إني لأرحم ثلاثة و حق لهم أن يرحموا عزيز أصابته مذلة بعد العز و غني أصابته حاجة بعد الغنى و عالم يستخف به أهله و الجهلة. من تعلق قلبه بحب الدنيا تعلق من ضرها بثلاث خصال: هم لا يفنى و أمل لا يدرك و رجاء لا ينال، الناس سواء كأسنان المشط و المرء كثير بأخيه و لا خير في صحبة من لم ير لك مثل الذي يرى لنفسه، من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرات فلم يقل فيك مكروها فأعده لنفسك. ياتي على الناس زمان ليس فيه شي‏ء أعز من أخ أنيس و كسب درهم حلال. من وقف نفسه مواقف التهمة فلا يلومن من أساء به الظن و من كتم سره كانت الخيرة في يده و كل حديث جاوز اثنين فاش و ضع أمر أخيك على أحسنه و لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا و عليك باخوان الصدق فإنهم عدة عند الرخاء و جنة عند البلاء و شاور في حديثك الذين يخافون الله و أحب الاخوان على قدر التقوى و اتق شرار النساء و كن من خيارهن على حذر. لا يبلغ أحدكم حقيقة الايمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله و يبغض أقرب الخلق منه في الله. الصفح الجميل أن لا تعاتب على الذنب و الصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى. أربع من كن فيه كان مؤمنا: الصدق و الحياء و حسن الخلق و الشكر. إذا زاد الرجل على الثلاثين فهو كهل و إذا زاد على الأربعين فهو شيخ. لا تذهب الحشمة بقاء المودة.

أخيك و ابق منها فان ذهاب الحشمة ذهاب الحياء و بقاء الحشمة بقاء المودة.

وقال لبعض شيعته‏

ما بال أخيك يشكوك فقال يشكوني إن استقصيت عليه حقي فجلس مغضبا ثم قال كأنك إذا استقصيت عليه حقك لم تسي‏ء أ رأيتك ما حكى الله عن قوم يخافون سوء الحساب أ خافوا أن يجور الله عليهم لا و لكن خافوا الاستقصاء فسماه الله سوء الحساب فمن استقصى فقد أساء. حسن الخلق من الدين و هو يزيد في الرزق. السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق الله.

قيل له ما كان في وصية لقمان فقال كان فيها الأعاجيب و كان من أعجب ما فيها أن قال لابنه خف الله خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك و أرج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك.

لا يتكلم أحد بكلمة هدى فيؤخذ بها إلا كان عليه مثل أجر من أخذ بها و لا يتكلم بكلمة ضلالة فيؤخذ بها الا كان له مثل وزر من أخذ بها. أربعة من أخلاق الأنبياء: البر و السخاء و الصبر على النائبة و القيام بحق المؤمن، لا تعد مصية [مصيبة أعطيت عليها الصبر و استوجبت عليها من الله ثوابا بمصيبة إنما المصيبة أن يحرم صاحبها أجرها و ثوابها إذا لم يصبر عند نزولها. الا و ان أحب المؤمنين إلى الله من أعان الفقير في دنياه و معاشه و من أعان و نفع و دفع المكروه عن المؤمنين، و قال إن صلة الرحم و البر ليهونان الحساب و يعصمان من الذنوب فصلوا أرحامكم و بروا أخوانكم و لو بحسن السلام و رد الجواب.

وقال (ع) من رضي بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل و من رضي باليسير من الحلال خفت مئونته و زكت مكسبته و خرج من حد العجز. من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي الناس بسخط الله و لا يحمدهم على ما رزقه الله و لا يلومهم على ما لم يؤته الله فان رزقه لا يسوقه حرص حريص و لا يرده كره كاره و لو إن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه قبل موته كما يدركه الموت. ثلاث خصال هن أشد ما عمل به العبد إنصاف المؤمن من نفسه و مواساة المرء لأخيه و ذكر الله على كل حال قيل له فما معنى ذكر الله على كل حال قال يذكر الله عند كل معصية يهم بها فيحول بينه و بين المعصية، إياكم و المزاح فإنه يجر السخيمة و يورث الضغينة و هو السب الأصغر

وصاياه‏

وصية لولده الكاظم ع‏

في حلية الأولياء بسنده عن بعض أصحاب جعفر بن محمد الصادق ع قال دخلت على جعفر و موسى ولده بين يديه و هو يوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منه أن قال‏ يا بني اقبل وصيتي و احفظ مقالتي فانك إن حفظتها تعش سعيدا و تمت حميدا يا بني إنه من رضي بما قسم له استغنى و من مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا و من لم يرض بما قسم الله له عز و جل اتهم الله في قضائه و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته و من سل سيف البغي قتل به و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها و من دخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر و من دخل مداخل السوء اتهم يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزري بك و إياك الدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك يا بني قل الحق لك أو عليك تستشان من بين أقرانك يا بني كن لكتاب الله تاليا و للسلام فاشيا و بالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا و لمن قطعك واصلا و لمن سكت عنك مبتدئا و لمن سالك معطيا و إياك و النميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال و إياك و التعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه فان للجود معادن و المعادن [للمعادن أصولا و للأصول فروعا و للفروع ثمرا و لا يطيب ثمر إلا بفرع و لا فرع إلا بأصل و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب يا بني إذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا يظهر عشبها. قال علي بن موسى ع فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات.

منتخب من وصيته لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول‏:

المذكورة في تحف العقول‏ با [يا ابن النعمان إياك و المراء فإنه يحبط عملك و إياك و الجدال فإنه يوبقك و إياك و كثرة الخصومات فإنها تبعدك من الله. ان من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت و أنتم تتعلمون الكلام كان أحدهم إذا أراد التعبد يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين فان كان يحسنه و يصبر عليه تعبد و الا قال ما انا لما أروم بأهل انما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء و صبر في دولة الباطل على الأذى أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقا و هم المؤمنون انما أبغضكم إلي المترئسون المشاءون بالنمائم الحسدة لإخوانهم ليسوا مني و لا انا منهم ثم قال و الله لو قدم أحدكم مل‏ء الأرض ذهبا ثم حسد مؤمنا لكان الذهب مما يكوي به في النار. يا ابن النعمان من سئل عن علم فقال لا أدري فقد ناصف العلم و المؤمن يحقد ما دام في مجلسه فإذا قام ذهب عنه الحقد.

يا ابن النعمان إذا أردت ان يصفو لك ود أخيك فلا تمازحنه و لا تمارينه و لا تناهينه و لا تشارنه و لا تطلع صديقك من سرك الا على ما لو اطلع عليه عدوك لم يضرك فان الصديق قد يكون عدوا يوما.

يا ابن النعمان لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث سنن:

سنة من الله و سنة من رسوله و سنة من الامام، فاما السنة من الله جل و عز فهو ان يكون كتوما للاسرار يقول الله جل ذكره‏ عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‏ غَيْبِهِ أَحَداً، و أما التي من رسول الله ص فهي ان يداري الناس و يعاملهم بالأخلاق الحنيفية، و أما التي من الامام فالصبر في البأساء و الضراء حتى يأتيه الله بالفرج.

يا ابن النعمان ليست البلاغة بحدة اللسان و لا بكثرة الهذيان و لكنها إصابة المعنى و قصد الحجة.

يا ابن النعمان من كظم غيظا فينا لا يقدر على إمضائه كان معنا في السنام الأعلى.

وصيته لعنوان البصري‏

ذكر الشهيد الثاني في منية المريد نقلا عن حديث عنوان البصري الطويل و ذكر السيد محمد بن محمد بن الحسن الحسيني العاملي العيناثي المعروف بابن قاسم في كتاب الاثني عشرية في المواعظ العددية ان هذا الحديث من روايات أهل السنة عن 4 عنوان البصري و كان شيخا كبيرا أتى عليه 4 اربع و ستون سنة قال‏: كنت اختلف إلى مالك بن انس في طلب للعلم فلما قدم جعفر بن محمد الصادق المدينة «1» أحببت ان آخذ عنه كما أخذت عن مالك فقال لي يوما اني رجل مطلوب‏ «2» و لي أوراد في كل ساعة قم عني لا تشغلني عن وردي و رح إلى مالك فاغتممت من ذلك و قلت لو تفرس في خيرا لما فعل ذلك فدخلت مسجد النبي ص و سلمت عليه و صليت ركعتين في الروضة و دعوت الله ان يعطف علي قلب جعفر بن محمد و يرزقني من علمه ما اهتدي به إلى الصراط المستقيم و لم اختلف إلى مالك لما أشرب قلبي من حب جعفر ثم قصدت باب جعفر و استأذنت فخرج خادم فقال ما حاجتك قلت السلام على الشريف قال هو في الصلاة فجلست فما لبثت الا يسيرا إذ خرج خادم آخر فقال ادخل على بركة الله فدخلت و سلمت فرد علي السلام و قال اجلس غفر الله لك فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال أبو من؟ قلت أبو عبد الله قال ثبت الله كنيتك و وفقك لكل خير، فقلت في نفسي لو لم يكن من زيارته الا هذا الدعاء لكان كثيرا ثم قال ما مسألتك؟ قلت سالت الله ان يعطف علي قلبك و يرزقني من علمك و أرجو ان الله اجابني في الشريف ما سالته فقال: يا أبا عبد الله ليس العلم بكثرة التعلم انما هو نور يضعه الله في قلب من يريد أن يهديه فإذا أردت العلم فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية و اطلب العلم باستعماله و استفهم الله يفهمك، فقلت ما حقيقة العبودية؟ قال ثلاثة أشياء: ان لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله ملكا لان العبيد لا يكون لهم ملك بل يرون المال مال الله يضعونه حيث أمرهم الله و لا يدبر العبد لنفسه تدبيرا و جملة اشتغاله فيما امره الله به و نهاه عنه فإذا لم ير العبد فيما خوله الله ملكا هان عليه الإنفاق فيما امره الله و إذا فوض تدبير نفسه إلى مدبره هانت عليه مصائب الدنيا و إذا اشتغل بما امره به و نهاه عنه لا يتفرغ إلى المراء و المباهاة مع الناس فإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاث هانت عليه الدنيا و المسيس بالخلق فلا يطلب الدنيا تفاخرا و تكاثرا و لا يطلب عند الناس عزا و علوا و لا يدع أيامه باطلة فهذا أول درجة المتقين قال الله تعالى‏ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‏. قلت يا أبا عبد الله أوصني قال: أوصيك بتسعة أشياء فإنها وصيتي لمريد الطريق إلى الله تعالى و الله اسال ان يوفقك لاستعمالها، ثلاثة منها في رياضة النفس و ثلاثة منها في الحلم و ثلاثة منها في العلم فاحفظها و إياك و التهاون بها. قال عنوان ففرغت قلبي فقال: اما اللواتي في الرياضة فإياك ان تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحمق و البله و لا تأكل الا عند الجوع فإذا أكلت فكل حلالا و سم الله تعالى و اذكر حديث النبي ص ما ملأ الآدمي وعاء أشد شرا من بطنه.

و اما اللواتي في الحلم فمن قال لك ان قلت واحدة سمعت عشرا فقل ان قلت عشرا لم تسمع واحدة و من شتمك فقل له ان كنت صادقا فيما تقوله فاسال الله ان يغفر لي و ان كنت كاذبا فاسال الله ان يغفر لك و من وعدك بالخيانة فعده بالنصيحة و الدعاء. و اما اللواتي في العلم فاسال العلماء ما جهلت و إياك ان تسألهم تعنتا و تجربة و إياك ان تعدل بذلك شيئا و خذ بالاحتياط في جميع أمورك ما تجد اليه سبيلا و اهرب من الفتيا فرارك من الأسد و الذئب و لا تجعل رقبتك جسرا للناس ثم قال له يا شريف فقال قل يا أبا عبد الله ثم قال له قم يا أبا عبد الله فقد نصحت لك و لا تفسد علي وردي فاني رجل ضنين بنفسي‏

المنقول من حلية الأولياء مع حذف الاسانيد  ( بتصرف)  

 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/13   ||   القرّاء : 9645


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net