هيئة علماء بيروت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> تعريف (5)
---> بيانات (87)
---> عاشوراء (122)
---> شهر رمضان (121)
---> الامام علي عليه (52)
---> علماء (25)
---> نشاطات (7)

 

مجلة اللقاء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> فقه (15)
---> مقالات (206)
---> قرانيات (78)
---> أسرة (20)
---> فكر (128)
---> مفاهيم (209)
---> سيرة (88)
---> من التاريخ (30)
---> مقابلات (1)
---> استراحة المجلة (5)

 

أعداد المجلة :

---> الثالث عشر / الرابع عشر (12)
---> العدد الخامس عشر (18)
---> العدد السادس عشر (17)
---> العدد السابع عشر (15)
---> العدد الثامن عشر (18)
---> العدد التاسع عشر (13)
---> العدد العشرون (11)
---> العدد الواحد والعشرون (13)
---> العدد الثاني والعشرون (7)
---> العدد الثالث والعشرون (10)
---> العدد الرابع والعشرون (8)
---> العدد الخامس والعشرون (9)
---> العدد السادس والعشرون (11)
---> العدد السابع والعشرون (10)
---> العدد الثامن والعشرون (9)
---> العدد التاسع والعشرون (10)
---> العدد الثلاثون (11)
---> العدد الواحد والثلاثون (9)
---> العدد الثاني والثلاثون (11)
---> العدد الثالث والثلاثون (11)
---> العد الرابع والثلاثون (10)
---> العدد الخامس والثلاثون (11)
---> العدد السادس والثلاثون (10)
---> العدد السابع والثلاثون 37 (10)
---> العدد الثامن والثلاثون (8)
---> العدد التاسع والثلاثون (10)
---> العدد الأربعون (11)
---> العدد الواحد والاربعون (10)
---> العدد الثاني والاربعون (10)
---> العدد الثالث والاربعون (11)

 

البحث في الموقع :


  

 

جديد الموقع :



 من وظائف المنتظرين

 من دعاء المنتظرين : طلب النصرة والشهادة

 الإمام المهديّ (عج) وخصائص دولته

 التعامل الإنساني في سيرة الإمام علي (ع

 مراحل حياة الإمام علي عليه السلام وادواره

 من فضائل الامام علي عليه السلام على لسان المعصومين (ع)

 من غرر حكم الامام امير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

 صوت محمد (صلى الله عليه وآله)

 جميل خصال رسول الله (ص)

 وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

 

الإستخارة بالقرآن الكريم :

1.إقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات
2.صل على محمد وال محمد 5 مرات
3.إقرأ الدعاء التالي: "اللهم اني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك فارني من كتابك ما هو المكتوم من سرك المكنون في غيبك"

 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للموقع
  • أرشيف كافة المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا
 

مواضيع عشوائية :



 التأثير الروحي للقرآن الكريم

 الحقيقة وطرائق المعرفة في التراث الفلسفي

 أبو ذر الغفاري المجاهد ، القدوة

 وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

 هيئة علماء بيروت تشجب الاعتداء الآثم والمسيء على النبي الأكرم (ص)

 الدين لا يفرض

 المحكم والمتشابه في القران الكريم

 الشباب والحاجة إلى الترفيه

 رسول الله صلى الله عليه وآله العبد المتواضع

 الزيدية بين الخروج والاعتزال

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 2

  • الأقسام الفرعية : 17

  • عدد المواضيع : 1199

  • التصفحات : 7936648

  • التاريخ :

 

 

 

 

 
  • القسم الرئيسي : هيئة علماء بيروت .

        • القسم الفرعي : مفاهيم .

              • الموضوع : قبس من هدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

قبس من هدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)

قبس من هدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)

العقل

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَقَ الْعَقْلَ مِنْ نُورٍ مَخْزُونٍ مَكْنُونٍ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ الَّتِي لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، ولَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، فَجَعَلَ الْعِلْمَ نَفْسَهُ، والْفَهْمَ رُوحَهُ، والزُّهْدَ رَأْسَهُ، والْحَيَاءَ عَيْنَيْهِ، والحِكْمَةَ لِسَانَهُ، والرَّأْفَةَ هَمَّهُ، والرَّحْمَةَ قَلْبَهُ، ثُمَّ حَشَاهُ وقَوَّاهُ بِعَشَرَةِ أَشْيَاءَ: بِالْيَقِينِ والْإِيمَانِ والصِّدْقِ والسَّكِينَةِ والْإِخْلَاصِ والرِّفْقِ والْعَطِيَّةِ والْقُنُوعِ والتَّسْلِيمِ والشُّكْرِ، ثُمَّ قَالَ عَزَّ وجَلَّ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فَأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ تَكَلَّمْ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ ضِدٌّ ولَا نِدٌّ ولَا شَبِيهٌ ولَا كُفْوٌ ولَا عَدِيلٌ ولَا مِثْلٌ، الَّذِي كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ، فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وتَعَالَى: وعِزَّتِي وجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحْسَنَ مِنْكَ، ولَا أَطْوَعَ لِي مِنْكَ، ولَا أَرْفَعَ مِنْكَ، ولَا أَشْرَفَ مِنْكَ، ولَا أَعَزَّ مِنْكَ، بِكَ أُؤَاخِذُ، وبِكَ أُعْطِي، وبِكَ أُوَحَّدُ، وبِكَ أُعْبَدُ، وبِكَ أُدْعَى، وبِكَ أُرْتَجَى، وبِكَ أُبْتَغَى، وبِكَ أُخَافُ، وبِكَ أُحْذَرُ، وبِكَ الثَّوَابُ، وبِكَ الْعِقَابُ، فَخَرَّ الْعَقْلُ عِنْدَ ذَلِكَ سَاجِداً، فَكَانَ فِي سُجُودِهِ أَلْفَ عَامٍ. فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وتَعَالَى: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَرَفَعَ الْعَقْلُ رَأْسَهُ فَقَالَ: إِلَهِي أَسْأَلُكَ  أَنْ تُشَفِّعَنِي فِيمَنْ خَلَقْتَنِي فِيهِ، فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ لِمَلَائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ شَفَّعْتُهُ فِيمَنْ خَلَقْتُهُ فِيهِ

 أهمّيّة العقل 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

        «إِنَّمَا يُدْرَكُ الْخَيْرُ كُلُّهُ بِالْعَقْلِ، ولَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ»

 

خصال العاقل 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

لِلْعَاقِلِ خِصَالٌ يُعْرَفُ بِهَا يَحْلُمُ عَمَّنْ ظَلَمَه،ُ ويَتَوَاضَعُ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ، ويُسَارِعُ إِلَى بِرِّ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ، إِنْ رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا، لَا يُفَارِقُهُ الْخَوْفُ، ولَا يَغْتَرُّ بِلَعَلَّ وسَوْفَ، يُدَبِّرُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ غَنِمَ، وإِنْ سَكَتَ سَلِمَ، وإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ فَسَكَّنَهَا»

فضل العلم ومكانته 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله)  قال ...إِنّ الْعِلْمَ حَيَاةُ الْقُلُوبِ مِنْ الْجَهْلِ، وضِيَاءُ الْأَبْصَارِ مِنْ الظُّلْمَةِ، وقُوَّةُ الْأَبْدَانِ مِنْ الضَّعْفِ، يَبْلُغُ بِالْعَبْدِ مَنَازِلَ الْأَخْيَارِ، ومَجَالِسَ الْأَبْرَارِ، والدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ، الذِّكْرُ فِيهِ يَعْدِلُ بِالصِّيَامِ، ومدارسته بِالْقِيَامِ، بِهِ يُطَاعُ الرَّبُّ ويُعْبَدُ، وبِهِ تُوصَلُ الْأَرْحَامُ، ويُعْرَفُ الْحَلَالُ مِنَ الْحَرَامِ، الْعِلْمُ إِمَامُ الْعَمَلِ والْعَمَلُ تَابَعُهُ، يلهم بِهِ السُّعَدَاءُ ويُحرمْهُ الْأَشْقِيَاءُ، فَطُوبَى لِمَنْ لَمْ يَحْرِمْهُ اللَّهُ مِنْهُ حَظَّهُ»

 

  عفو الله تعالى وكرمه 

روي أنّه قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ حَدَّثَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)

ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ، وسَوْفَ أُفَسِّرُهَا لَكَ يَا عَلِيُّ؛ مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مَرَضٍ أَوْ عُقُوبَةٍ أَوْ بَلَاءٍ فِي الدُّنْيَا فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، واللَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثنِّي عَلَيْهِمْ الْعُقُوبَةَ فِي الْآخِرَةِ، ومَا عَفَا عَنْهُ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي عَفْوِه

الطاعة أساس الارتباط بالله تعالى 

روي أنّه خطب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يوماً، فقال في خطبته

إنَّ اللَّه لَيْس بَيْنَه وبَيْن أَحَدٍ قَرَابةٌ يُعطِيِهِ بِهَا خَيْراً، ولا حَقٌ يَصرِفُ بِهِ عَنْه سوءاً إلّا بِطَاعَتِهِ، واتِّبَاعِ مَرْضَاتِهِ، واجْتَنَابِ سَخَطِهِ. إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى إِرَادَتِهِ، وَلوْ كَرِهَ الخَلْقُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، ومَالم يشأ لم يكن. ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلبِرِّ وَٱلتَّقوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثمِ وَٱلعُدوَٰنِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلعِقَابِ﴾» .

مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهَ وإِنْ قَلَّتْ صَلَاتُهُ وصِيَامُهُ وتِلَاوَتُهُ ومَنْ عَصَى اللَّهَ فَقَدْ نَسِيَ اللَّهَ وإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وصِيَامُهُ وتِلَاوَتُهُ لِلْقُرْآنِ

 

خصال المسلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

قالَ اللّهُ عزّ وجلّ: إذا أرَدتُ أن أجمَعَ لِلمُسلِمِ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَة جَعَلتُ لَهُ قَلباً خاشِعاً، ولِساناً ذاكِراً، وجَسَداً عَلَى البَلاءِ صابِراً، وزَوجَةً مُؤمِنَةً تَسُرُّهُ إذا نَظَرَ إلَيها، وتَحفَظُهُ إذا غابَ عَنها في نَفسِها ومالِهِ

حقوق المسلم على أخيه المسلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

43.   «لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ ثَلَاثُونَ حَقّاً لَا بَرَاءَةَ لَهُ إِلَّا الْأَدَاءُ أَوِ الْعَفْوُ، يَغْفِرُ زَلَّتَهُ، ويَرْحَمُ عَبْرَتَهُ، ويَسْتُرُ عَوْرَتَه،ُ ويُقِيلُ عَثْرَتَهُ، ويَقْبَلُ مَعْذِرَتَهُ، ويَرُدُّ غِيبَتَهُ، ويُدِيمُ نَصِيحَتَهُ، ويَحْفَظُ خُلَّتَهُ، ويَرْعَى ذِمَّتَهُ، ويَعُودُ مَرْضَتَهُ، ويَشْهَدُ مَيْتَتَهُ، ويُجِيبُ دَعْوَتَهُ، ويَقْبَلُ هَدِيَّتَهُ، ويُكَافِئُ صِلَتَهُ، ويَشْكُرُ نِعْمَتَهُ، ويُحْسِنُ نُصْرَتَهُ، ويَحْفَظُ حَلِيلَتَهُ، ويَقْضِي حَاجَتَهُ، ويَشْفَعُ مَسْأَلَتَهُ، ويُسَمِّتُ عَطْسَتَهُ، ويُرْشِدُ ضَالَّتَهُ، ويَرُدُّ سَلَامَهُ، ويُطَيِّبُ كَلَامَهُ، ويُبِرُّ إِنْعَامَهُ، ويُصَدِّقُ إِقْسَامَهُ، ويُوَالِي وَلِيَّهُ، ويُعَادِي عَدُوَّهُ، ويَنْصُرُهُ ظَالِماً ومَظْلُوماً؛ فَأَمَّا نُصْرَتُهُ ظَالِماً فَيَرُدُّهُ عَنْ ظُلْمِهِ، وأَمَّا نُصْرَتُهُ مَظْلُوماً فَيُعِينُهُ عَلَى أَخْذِ حَقِّهِ ولَا يُسْلِمُهُ ولَا يَخْذُلُهُ، ويُحِبُّ لَهُ مِنَ الْخَيْرِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، ويَكْرَهُ لَهُ مِنَ الشَّرِّ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِه»

 مواطن الإيمان 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

الْإِيمَانُ فِي عَشَرَةٍ: الْمَعْرِفَةِ والطَّاعَةِ والْعِلْمِ والْعَمَلِ والْوَرَعِ والِاجْتِهَادِ والصَّبْرِ والْيَقِينِ والرِّضَى والتَّسْلِيمِ فَأَيَّهَا فَقَدَ صَاحِبُهُ بَطَلَ نِظَامُه» .

 علامات المؤمن الخمس 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

خَمْسٌ لَا يَجْتَمِعْنَ إِلَّا فِي مُؤْمِنٍ حَقّاً يُوجِبُ اللَّهُ لَهُ بِهِنَّ الْجَنَّةَ النُّورُ فِي الْقَلْبِ والْفِقْهُ فِي الْإِسْلَامِ والْوَرَعُ فِي الدِّينِ والْمَوَدَّةُ فِي النَّاسِ وحُسْنُ السَّمْتِ فِي الْوَجْه»

 خصال المؤمن وصفاته 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنِ ائْتَمَنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وأَمْوَالِهِ...» .

«مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ...» .

_ لَا يَكْمُلُ الْمُؤْمِنُ إِيمَانُهُ حَتَّى يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وثَلَاثِ خِصَالٍ: فِعْلٍ وعَمَلٍ ونِيَّةٍ وبَاطِنٍ وظَاهِرٍ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (عليه السلام): يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَكُونُ الْمِائَةُ وثَلَاثُ خِصَالٍ؟ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ مِنْ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ جَوَّالَ الْفِكْرِ جَوْهَرِيَّ الذِّكْرِ، كَثِيراً عِلْمُهُ عَظِيماً حِلْمُهُ، جَمِيلَ الْمُنَازَعَةِ كَرِيمَ الْمُرَاجَعَةِ، أَوْسَعَ النَّاسِ صَدْراً وأَذَلَّهُمْ نَفْساً، ضِحْكُهُ تَبَسُّماً واجْتِمَاعُهُ تَعَلُّماً، مُذَكِّرَ الْغَافِلِ مُعَلِّمَ الْجَاهِلِ، لَا يُؤْذِي مَنْ يُؤْذِيهِ ولَا يَخُوضُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، ولَا يَشْمَتُ بِمُصِيبَةٍ ولَا يَذْكُرُ أَحَداً بِغِيبَةٍ، بَرِيئاً مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ وَاقِفاً عِنْدَ الشُّبُهَاتِ، كَثِيرَ الْعَطَاءِ قَلِيلَ الْأَذَى عَوْناً لِلْغَرِيبِ وأَباً لِلْيَتِيمِ، بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وخَوْفُهُ فِي قَلْبِهِ، مُسْتَبْشِراً بِفَقْرِهِ، أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ وأَصْلَدَ مِنَ الصَّلْدِ، لَا يَكْشِفُ سِرّاً ولَا يَهْتِكُ سِتْراً، لَطِيفَ الْجِهَاتِ حُلْوَ الْمُشَاهَدَةِ، كَثِيرَ الْعِبَادَةِ حَسَنَ الْوَقَارِ، لَيِّنَ الْجَانِبِ طَوِيلَ الصَّمْتِ، حَلِيماً إِذَا جُهِلَ عَلَيْهِ، صَبُوراً عَلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ، يُجِلُّ الْكَبِيرَ ويَرْحَمُ الصَّغِيرَ، أَمِيناً عَلَى الْأَمَانَاتِ بَعِيداً مِنَ الْخِيَانَاتِ، إِلْفُهُ التُّقَى وخُلُقُهُ الْحَيَاءُ، كَثِيرَ الْحَذَرِ قَلِيلَ الزَّلَلِ، حَرَكَاتُهُ أَدَبٌ وكَلَامُهُ عَجَبٌ، مُقِيلَ الْعَثْرَةِ ولَا يَتَّبِعُ الْعَوْرَةَ، وَقُوراً صَبُوراً رَضِيّاً شَكُوراً، قَلِيلَ الْكَلَامِ صَدُوقَ اللِّسَانِ، بَرّاً مَصُوناً حَلِيماً رَفِيقاً عَفِيفاً شَرِيفاً، لَا لَعَّانٌ ولَا نَمَّامٌ ولَا كَذَّابٌ ولَا مُغْتَابٌ ولَا سَبَّابٌ ولَا حَسُودٌ ولَا بَخِيلٌ، هَشَّاشاً بَشَّاشاً لَا حَسَّاسٌ ولَا جَسَّاسٌ، يَطْلُبُ مِنَ الْأُمُورِ أَعْلَاهَا ومِنَ الْأَخْلَاقِ أَسْنَاهَا، مَشْمُولًا لِحِفْظِ اللَّهِ مُؤَيَّداً بِتَوْفِيقِ اللَّهِ، ذَا قُوَّةٍ فِي لِينٍ وعَزْمُهُ فِي يَقِينٍ، لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ ولَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، صَبُورٌ فِي الشَّدَائِدِ لَا يَجُورُ ولَا يَعْتَدِي ولَا يَأْتِي بِمَا يَشْتَهِي، الْفَقْرُ شِعَارُهُ والصَّبْرُ ثاره، قَلِيلَ الْمَؤُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ، كَثِيرَ الصِّيَامِ طَوِيلَ الْقِيَامِ قَلِيلَ الْمَنَامِ، قَلْبُهُ تَقِيٌّ وعَمَلُهُ زَكِيٌّ، إِذَا قَدَرَ عَفَا وإِذَا وَعَدَ وَفَى، يَصُومُ رَغْباً ويُصَلِّي رَهْباً، ويُحْسِنُ فِي عَمَلِهِ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، غَضَّ [الطَّرْفِ] المطوف سَخِيَّ الْكَفِّ لَا يَرُد سَائِلًا ولَا يَبْخَلُ بِنَائِلٍ، مُتَوَاصِلًا إِلَى الْإِخْوَانِ مُتَرَادِفاً لِلْإِحْسَانِ، يَزِنُ كَلَامَهُ ويُخْرِسُ لِسَانَهُ لَا يَغْرَقُ فِي بُغْضِهِ ولَا يَهْلِكُ فِي مَحَبَّتِهِ لَا يَقْبَلُ الْبَاطِلَ مِنْ صَدِيقِهِ ولَا يَرُدُّ الْحَقَّ مِنْ عَدُوِّهِ، لَا يَتَعَلَّمُ إِلَّا لِيَعْلَمَ ولَا يَعْلَمُ إِلَّا لِيَعْمَلَ، قَلِيلًا حِقْدُهُ كَثِيراً شُكْرُهُ، يَطْلُبُ النَّهَارَ مَعِيشَتَهُ ويَبْكِي اللَّيْلَ عَلَى خَطِيئَتِهِ، إِنْ سَلَكَ مَعَ أَهْلِ الدُّنْيَا كَانَ أَكْيَسَهُمْ، وإِنْ سَلَكَ مَعَ أَهْلِ الْآخِرَةِ كَانَ أَوْرَعَهُمْ، لَا يَرْضَى فِي كَسْبِهِ بِشُبْهَةٍ ولَا يَعْمَلُ فِي دِينِهِ بِرُخْصَةٍ، لَطِيفٌ [يَعْطِفُ] عَلَى أَخِيهِ بِزَلَّتِهِ ويَرْعَى مَا مَضَى مِنْ قَدِيمِ صُحْبَتِه»

 خصال لا تكون في المؤمن 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

        «خَلَّتَانِ [خصلتان] لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ وسُوءُ الظَّنِّ بِالرِّزْق»

        «خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ الْبُخْلُ وسُوءُ الْخُلُق»

 المؤمن العاقل 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

لا يُعْبَد اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ ولَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ عَاقِلًا حَتَّى تَجْتَمِعَ فِيهِ عَشْرُ خِصَالٍ مِنَ الْعِلْمِ: الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ والشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ، يَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ الْخَيْرِ مِنْ غَيْرِهِ ويَسْتَقِلُّ كَثِيرَ الْخَيْرِ مِنْ نَفْسِهِ، ولَا يَسْأَمُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ طُولَ عُمُرِهِ، ولَا يَتَبَرَّمُ بِطَلَبِ الْحَوَائِجِ قِبَالَه،ُ الذُّلُّ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ، والْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى، نَصِيبُهُ مِنَ الدُّنْيَا الْقُوتُ، والْعَاشِرَةُ ومَا الْعَاشِرَةُ لَا يَرَى أَحَداً إِلَّا قَالَ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وأَتْقَى..."

معاملة المؤمن 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«يَا أَبَا ذَرٍّ، إِيَّاكَ والْهِجْرَانَ لِأَخِيكَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّ الْعَمَلَ لَا يُتَقَبَّلُ مَعَ الْهِجْرَانِ»

العفو عن الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

"مُرُوءَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَنَا وإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَنَا"

التودّد إلى الناس 

«رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وجَلَّ التَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ»

 المداراة والرفق بالناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

        «مُدَارَاةُ النّاسِ نِصْفُ الإيْمَانِ، والرِّفقُ بِهِم نِصْفُ العَيشِ» .

  حسن الخُلُق مع الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«طُوبَى لِمَنْ حَسُنَ مَعَ النَّاسِ خُلُقُهُ وبَذَلَ لَهُمْ مَعُونَتَهُ وعَدَلَ عَنْهُمْ شَرَّهُ...»

الحثّ على فعل الحسنات 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

يَا ابْنَ مَسْعُودٍ أَكْثِرْ مِنَ الصَّالِحَاتِ والْبِرِّ فَإِنَ الْمُحْسِنَ والْمُسِيءَ يَنْدَمَانِ، يَقُولُ الْمُحْسِنُ: يَا لَيْتَنِي ازْدَدْتُ مِنَ الْحَسَنَاتِ، ويَقُولُ الْمُسِيءُ: قَصَّرْتُ، وتَصْدِيقُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿وَلَا أُقسِمُ بِٱلنَّفسِ ٱللَّوَّامَةِ﴾

 

 الحثّ على تهذيب النفس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

إِنَ الشَّدِيدَ لَيْسَ مَنْ غَلَبَ النَّاسَ ولَكِنَّ الشَّدِيدَ مَنْ غَلَبَ نَفْسَه»

الحثّ على محاسبة النفس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وزِنُوهَا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وتَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ

أصناف القلوب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: فَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ ولَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ، وقَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ وإِيمَانٌ، وقَلْبٌ فِيهِ قُرْآنٌ ولَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ، وقَلْبٌ لَا قُرْآنٌ فِيهِ ولَا إِيمَانٌ، فَأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ ولَيْسَ فِيهِ قُرْآنٌ كَالثَّمَرَةِ طَيِّبٌ طَعْمُهَا لَيْسَ لَهَا رِيحٌ، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ ولَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ كَالْأُشْنَةِ ، طَيِّبٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ قُرْآنٌ وإِيمَانٌ كَجِرَابِ الْمِسْكِ إِنْ فُتِحَ فُتِحَ طَيِّباً وإِنْ وَعَى وَعَى طَيِّباً، وأَمَّا الْقَلْبُ الَّذِي لَا قُرْآنٌ فِيهِ ولَا إِيمَانٌ كَالْحَنْظَلَةِ خَبِيثٌ رِيحُهَا خَبِيثٌ طَعْمُهَا»

مفسدات القلب 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

خَمْسَةٌ يُفْسِدُونَ الْقَلْبَ قِيلَ: ومَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تَرَادُفُ الذَّنْبِ عَلَى الذَّنْبِ، ومُجَاوَرَةُ الْأَحْمَقِ، وكَثْرَةُ مُنَاقَشَةِ النِّسَاءِ، وطُولُ مُلَازَمَةِ الْمَنْزِلِ عَلَى سَبِيلِ الِانْفِرَادِ والْوَحْدَةِ، والْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتَى»

 

الحثّ على مكارم الأخلاق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

عَلَيْكُمْ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وجَلَّ) بَعَثَنِي بِهَا، وإِنَّ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ أَنْ يَعْفُوَ الرَّجُلُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، ويُعْطِيَ مَنْ حَرَمَهُ، ويَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ، وأَنْ يَعُودَ مَنْ لَا يَعُودُهُ

فضل حسن الخلق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«أَفْضَلُكُمْ إِيمَاناً أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً»

«أَحْسَنُ النَّاسِ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ وأَنَا أَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِي»

الحثّ على معاملة الناس بحُسن الخُلُق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال

«خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً وأَخَفُّكُمْ مَؤُونَةً وأَخْفَضُكُمْ لِأَهْلِه»

فضل التقوى 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

خَصْلَةٌ مَنْ لَزِمَهَا أَطَاعَتْهُ الدُّنْيَا والْآخِرَةُ ورَبِحَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، قِيلَ: ومَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: التَّقْوَى، مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ أَعَزَّ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ ثُمَّ تَلَا: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجعَل لَّهُۥ مَخرَجا ٢ وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُ﴾ -

الحثّ على النظر في الأعمال ومراجعتها 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

مَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ، ومَنْ كَانَ غَدُهُ شَرّاً فَهُوَ مَلْعُونٌ، ومَنْ لَمْ يَتَفَقَّدِ النُّقْصَانَ فِي عَمَلِهِ كَانَ النُّقْصَانُ فِي عَقْلِهِ، ومَنْ كَانَ نُقْصَانٌ فِي عَمَلِهِ وعَقْلِهِ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ حَيَاتِه

 مواطن يقبح الصدق فيها 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

ثَلَاثٌ يَقْبُحُ فِيهِمُ الصِّدْقُ: النَّمِيمَةُ وإِخْبَارُكَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِهِ بِمَا يَكْرَهُهُ وتَكْذِيبُكَ الرَّجُلَ عَنِ الْخَبَرِ

سوء الظنّ 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«إِنَ الْجُبْنَ والْبُخْلَ والْحِرْصَ غَرِيزَةٌ وَاحِدَةٌ يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ»

 

 علامات الصابر 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

عَلَامَةُ الصَّابِرِ فِي ثَلَاثٍ: أَوَّلُهَا: أَنْ لَا يَكْسَلَ والثَّانِيَةُ: أَنْ لَا يَضْجَرَ والثَّالِثَةُ: أَنْ لَا يَشْكُوَ مِنْ رَبِّهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّهُ إِذَا كَسِلَ فَقَدْ ضَيَّعَ الْحَقَّ، وإِذَا ضَجِرَ لَمْ يُؤَدِّ الشُّكْرَ، وإِذَا شَكَا مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ فَقَدْ عَصَاه»

 فضل القناعة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ولَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقَكُمْ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّه»

النِّعْم الظاهرة والباطنة 

ما رواه ابنِ عبّاسٍ، قال: سَألتُ النَّبيَّ (صلى الله عليه وآله) عن قَولهِ تعالى: ﴿ظَٰهِرَة وَبَاطِنَة﴾؛ فقالَ يابنَ عبّاسٍ، أمّا ما ظَهَرَ؛ فالإسلامُ، وما سَوَّى اللّه مِن خَلقِكَ، وما أفاضَ علَيكَ مِن الرِّزقِ. وأمّا ما بَطَنَ؛ فسَتَرَ مَساوئَ عَمَلِكَ ولَم يَفضَحْكَ بهِ.

 يا ابنَ عبّاسٍ، إنّ اللّه تعالى يَقولُ: ثلاثَةٌ جَعَلتُهُنَّ لِلمُؤمنِ ولَم تَكُن لَهُ: صَلاةُ المُؤمِنينَ علَيهِ مِن بَعدِ انقِطاعِ عَمَلِهِ، وجَعَلتُ لَهُ ثُلثَ مالِهِ اُكَفِّرُ بهِ عنهُ خَطاياهُ، والثّالِثُ: سَتَرتُ مَساوِئَ عمَلِهِ ولَم أفضَحْهُ بشَيءٍ مِنهُ ولَو أبدَيتُها علَيهِ لَنبَذَهُ أهلُهُ فمَن سِواهُم...

 فضل النعم 

يَقولُ اللّه تباركَ وتعالى: يَا ابْنَ آدَمَ؛ مَا تُنْصِفُنِي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وتَتَمَقَّتُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي، خَيْرِي إِلَيْكَ مُنْزَلٌ وشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ

 تمام النعمة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال مَنْ أَصْبَحَ وأَمْسَى وعِنْدَهُ ثَلَاثٌ فَقَدْ تَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا مَنْ أَصْبَحَ وأَمْسَى مُعَافًى فِي بَدَنِهِ آمِناً فِي سَرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَإِنْ كَانَتْ عِنْدَهُ الرَّابِعَةُ فَقَدْ تَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وهُوَ الْإِسْلَامُ

 آثار الاستغفار 

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)

أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِدَائِكُمْ مِنْ دَوَائِكُمْ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: دَاؤُكُمُ الذُّنُوبُ ودَوَاؤُكُمُ الِاسْتِغْفَارُ»

طُوبَى لِمَنْ وُجِدَ فِي صَحِيفَةِ عَمَلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ كُلِّ ذَنْبٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّه»

 

علامات التوبة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

أَتَدْرُونَ مَنِ التَّائِبُ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا، قَالَ: إِذَا تَابَ الْعَبْدُ ولَمْ يُرْضِ الْخُصَمَاءَ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يَزِدْ فِي الْعِبَادَةِ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ،  ومَنْ تَابَ ولَمْ يُغَيِّرْ لِبَاسَهُ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يُغَيِّرْ رُفَقَاءَهُ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يُغَيِّرْ مَجْلِسَهُ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يُغَيِّرْ فِرَاشَهُ ووِسَادَتَهُ فَلَيْسَ بِتَائِب، ومَنْ تَابَ ولَمْ يُغَيِّرْ خُلُقَهُ ونِيَّتَهُ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يَفْتَحْ قَلْبَهُ ولَمْ يُوَسِّعْ كَفَّهُ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يُقَصِّرْ أَمَلَهُ ولَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، ومَنْ تَابَ ولَمْ يُقَدِّمْ فَضْلَ قُوتِهِ مِنْ بَدَنِهِ فَلَيْسَ بِتَائِبٍ، وإِذَا اسْتَقَامَ عَلَى هَذِهِ الْخِصَالِ فَذَاكَ التَّائِبُ»

 

الدنيا 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ، ولَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ، ويَطْلُبُ شَهَوَاتِهَا مَنْ لَا فَهْمَ لَهُ، وعَلَيْهَا يُعَادِي مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ، وعَلَيْهَا يَحْسُدُ مَنْ لَا فِقْهَ لَهُ، ولَهَا يَسْعَى مَنْ لَا يَقِينَ لَهُ، مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ كَثُرَ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ غَمُّه.»

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، واعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، وإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ، وإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ، وخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِسُقْمِكَ، ومِنْ شَبَابِكَ لِهَرَمِكَ، ومِنْ حَيَاتِكَ لِوَفَاتِكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَداً»

«الدُّنْيَا والْآخِرَةِ»

أَيُّهَا النَّاسُ: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ واسْعَوْا فِي مَرْضَاتِهِ، وأَيْقِنُوا مِنَ الدُّنْيَا بِالْفَنَاءِ ومِنَ الْآخِرَةِ بِالْبَقَاءِ، واعْمَلُوا لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، فَكَأَنَّكُمْ بِالدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ وبِالْآخِرَةِ لَمْ تَزَلْ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ مَنْ فِي الدُّنْيَا ضَيْفٌ ومَا فِي أَيْدِيهِمْ عَارِيَّةٌ، وإِنَّ الضَّيْفَ مُرْتَحِلٌ والْعَارِيَّةَ مَرْدُودَةٌ، أَلَا وإِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ والْفَاجِرُ، والْآخِرَةَ وَعْدٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهَا مَلَكٌ عَادِلٌ قَادِرٌ، فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَظَرَ لِنَفْسِهِ ومَهَّدَ لِرَمْسِهِ مَا دَامَ رَسَنُهُ مُرْخِياً وحَبْلُهُ عَلَى غَارِبِهِ مُلْقِياً قَبْلَ أَنْ يَنْفَدَ أَجَلُهُ ويَنْقَطِعَ عَمَلُه»

أهمّيّة الأمل الممدوح 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

الْأَمَلُ رَحْمَةٌ لِأُمَّتِي ولَوْلَا الْأَمَلُ مَا رَضَعَتْ وَالِدَةٌ وَلَدَهَا ولَا غَرَسَ غَارِسٌ شَجَراً»

 

 كيفيّة التخلّص مِنْ طول الأمل 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ يُفَارِقُ الْأَحْبَابَ ويَسْكُنُ التُّرَابَ ويُوَاجِهُ بِالْحِسَابِ كَانَ حَرِيّاً بِقَطْعِ الْأَمَلِ وحُسْنِ الْعَمَل»

لَوْ نَظَرْتُمْ إِلَى الْأَجَلِ ومَسِيرِهِ لَأَبْغَضْتُمُ الْأَمَلَ وغُرُورَهُ، إِنَّ لِكُلِّ سَاعٍ غَايَةً، وغَايَةُ كُلِّ سَاعٍ الْمَوْتُ، لَوْ تَعْلَمُ الْبَهَائِمُ مِنَ الْمَوْتِ مَا تَعْلَمُونَ مَا أَكَلْتُمْ سَمِيناً

 

مَنْ أُعْطِيَ [لَهُ] خَمْساً لَمْ يَكُنْ لَهُ عُذْرٌ فِي تَرْكِ عَمَلِ الْآخِرَةِ، زَوْجَةٌ [صَالِحَةٌ] تُعِينُهُ عَلَى أَمْرِ دُنْيَاهُ وآخِرَتِهِ، وبَنُونَ أَبْرَارٌ، ومَعِيشَةٌ فِي بَلَدِهِ، وحُسْنُ خُلُقٍ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ، وحُبُّ أَهْلِ بَيْتِي

محقّرات الذنوب 

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ائْتُوا بِحَطَبٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ، قَالَ: فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٍ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ، ثُمَّ قَال: إِيَّاكُمْ والْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ طَالِباً، أَلَا وإِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وآثارَهُمْ وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ.

الغرور 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

يَا ابْنَ مَسْعُودٍ: لَا تَغْتَرَّنَّ بِاللَّهِ، ولَا تَغْتَرَّنَّ بِصَلَاحِكَ وعِلْمِكَ وعَمَلِكَ وبِرِّكَ وعِبَادَتِك

خير الناس 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

إِنَ أَفْضَلَ النَّاسِ؛ مَنْ تَوَاضَعَ عَنْ رِفْعَةٍ، وزَهِدَ عَنْ غِنْيَةٍ، وأَنْصَفَ عَنْ قُوَّةٍ، وحَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ، أَلَا وإِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عَبْدٌ أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا الْكَفَافَ وصَاحَبَ فِيهَا الْعَفَافَ وتَزَوَّدَ لِلرَّحِيلِ وتَأَهَّبَ لِلْمَسِيرِ، أَلَا وإِنَّ أَعْقَلَ النَّاسِ عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ فَأَطَاعَهُ وعَرَفَ عَدُوَّهُ فَعَصَاهُ وعَرَفَ دَارَ إِقَامَتِهِ فَأَصْلَحَهَا وعَرَفَ سُرْعَةَ رَحِيلِهِ فَتَزَوَّدَ لَهَا

قال في خُطبَةٍ لَهُ

مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ وحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ ووَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ فَهُوَ مِمَّنْ كَمُلَتْ مُرُوءَتُهُ وظَهَرَتْ عَدَالَتُهُ ووَجَبَتْ أُخُوَّتُهُ وحَرُمَتْ غَيْبَتُهُ» .

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) - أنّه قال

أَمَّا عَلَامَةُ الْبَارِّ فَعَشَرَةٌ: يُحِبُّ فِي اللَّهِ ويُبْغِضُ فِي اللَّهِ ويُصَاحِبُ فِي اللَّهِ ويُفَارِقُ فِي اللَّهِ ويَغْضَبُ فِي اللَّهِ ويَرْضَى فِي اللَّهِ ويَعْمَلُ لِلَّهِ ويَطْلُبُ إِلَيْهِ ويَخْشَعُ لِلَّهِ خَائِفاً مَخُوفاً طَاهِراً مُخْلِصاً مُسْتَحْيِياً مُرَاقِباً ويُحْسِنُ فِي اللَّهِ

وروي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال

مَرَّ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) بِقَوْمٍ يَرْفَعُونَ حَجَراً، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: نَعْرِفُ بِذَاكَ أَشَدَّنَا وأَقْوَانَا، فَقَالَ (صلى الله عليه وآله): أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدِّكُمْ وأَقْوَاكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَشَدُّكُمْ وأَقْوَاكُمْ الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي إِثْمٍ ولَا بَاطِلٍ وإِذَا سَخِطَ لَمْ يُخْرِجْهُ سَخَطُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ وإِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ»

شَرُّ الناسِ 

أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ أَبْغَضَ النَّاسَ وأَبْغَضَهُ النَّاس، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الَّذِي لَا يُقِيلُ عَثْرَةً ولَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً ولَا يَغْفِرُ ذَنْباً، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ لَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ ولَا يُرْجَى خَيْرُه» .

 

 

 خير الرجال 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ رِجَالِكُمْ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال: إِنَّ مِنْ خَيْرِ رِجَالِكُمُ التَّقِيَّ النَّقِيَّ السَّمْحَ الْكَفَّيْنِ النَّقِيَّ الطَّرَفَيْنِ الْبَرَّ بِوَالِدَيْهِ ولَا يُلْجِئُ عِيَالَهُ إِلَى غَيْرِهِ.»

 شرّ الرجال 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ رِجَالِكُمْ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّ مِنْ شِرَارِ رِجَالِكُمُ الْبَهَّاتَ الْجَرِيءَ الْفَحَّاشَ الْآكِلَ وَحْدَهُ والْمَانِعَ رِفْدَهُ والضَّارِبَ عَبْدَهُ والْمُلْجِئَ عِيَالَهُ إِلَى غَيْرِهِ

آداب معاملة المرأة 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال

خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ وأَنَا خَيْرُكُمْ لِنِسَائِي»

مَنْ ضَرَبَ امْرَأَةً بِغَيْرِ حَقٍّ فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا تَضْرِبُوا نِسَاءَكُمْ فَمَنْ ضَرَبَهُمْ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ورَسُولَه.

شرّ النساء 

وعنه (صلى الله عليه وآله)قال:

أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ نِسَائِكُمْ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبِرْنَا، قَالَ: مِنْ شَرِّ نِسَائِكُمُ الذَّلِيلَةُ فِي أَهْلِهَا الْعَزِيزَةُ مَعَ بَعْلِهَا الْعَقِيمُ الْحَقُودُ الَّتِي لَا تَتَوَرَّعُ عَنْ قَبِيحٍ الْمُتَبَرِّجَةُ إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا الْحَصَانُ مَعَهُ إِذَا حَضَرَ الَّتِي لَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ ولَا تُطِيعُ أَمْرَهُ فَإِذَا خَلَا بِهَا تَمَنَّعَتْ تَمَنُّعَ الصَّعْبَةِ عِنْدَ رُكُوبِهَا ولَا تَقْبَلُ لَهُ عُذْراً ولَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْبا .

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

فضل البنات 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«خَيْرُ أَوْلَادِكُمُ الْبَنَاتُ»

نِعْمَ الْوَلَدُ الْبَنَاتُ الْمُخَدَّرَاتُ، مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ وَاحِدَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ لَهُ سِتْراً مِنَ النَّارِ، ومَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ اثْنَتَانِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِمَا الْجَنَّةَ، ومَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثٌ أَوْ مِثْلُهُنَّ مِنَ الْأَخَوَاتِ وُضِعَ عَنْهُ الْجِهَادُ والصَّدَقَة.»

تربية الأبناء 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

الْوَلَدُ سَيِّدٌ سَبْعَ سِنِينَ وعَبْدٌ سَبْعَ سِنِينَ ووَزِيرٌ سَبْعَ سِنِينَ فَإِنْ رَضِيتَ أَخْلَاقَهُ لِإِحْدَى وعِشْرِينَ وإِلَّا فَاضْرِبْ عَلَى جَنْبِهِ فَقَدْ أَعْذَرْتَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.

مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلَاةِ، إذا كَانُوا أَبْنَاءَ سَبْعَ سِنِينَ، وفَرِّقُوا بَينَهم في المضَاجِعْ إذا كانُوا أبْنَاءَ عَشْرِ سِنِينَ

 

فضل الصمت

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال لأبي ذَرٍّ وهو يَعِظُهُ

أَرْبَعٌ لَا يُصِيبُهُنَ إِلَّا مُؤْمِنٌ: الصَّمْتُ وهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَة...

الْعَافِيَةُ فِي عَشَرَةِ أَشْيَاءَ تِسْعَةٌ فِي الصَّمْتِ إِلَّا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ والْعَاشِرَةُ فِي تَرْكِ مُجَالَسَةِ السُّفَهَاء»

 

 

من آداب علاقة الأخوّة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ واسْمِ أَبِيهِ واسْمِ قَبِيلَتِهِ وعَشِيرَتِهِ، فَإِنَّ مِنْ حَقِّهِ الْوَاجِبِ وصِدْقِ الْإِخَاءِ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ وإِلَّا فَإِنَّهَا مَعْرِفَةُ حُمْقٍ» .

«خَيْرُ إِخْوَانِكُمْ مَنْ أَهْدَى إِلَيْكُمْ عُيُوبَكُم» .

 

أنواع الحياء 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«الحياءُ حياءانِ: حياءُ عَقْلٍ، وحياءُ حُمْقٍ؛ فحَياءُ العَقلِ العِلْمُ، وحَياءُ الحُمْقِ الجَهْلُ»

شُعَبُ الحياء 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

أمّا الحياءُ، فيتَشَعَّبُ مِنهُ: اللِّينُ، والرّأفَةُ، والمُراقَبَةُ للّهِ في السِّرِّ والعَلانِيَةِ، والسّلامَةُ، واجْتِنابُ الشَّرِّ، والبَشاشَةُ، والسَّماحَةُ، والظَّفَرُ، وحُسْنُ الثّناءِ على المَرءِ في النّاسِ؛ فهذا ما أصابَ العاقِلُ بالحياءِ، فطُوبى لِمَن قَبِلَ نَصيحَةَ اللّهِ وخافَ فَضيحَتَهُ»

من آثار الرفق

ما وُضِعَ الرفق على شيء؛ إلّا زانه، ولا وُضِعَ الخرق على شيء؛ إلّا شانه، فمن أعطي الرفق؛ أعطي خير الدنيا والآخرة، ومن حُرِمَه؛ حُرِمَ خير الدنيا والآخرة»

 الرفق بالصديق 

 

 

العفو أهمّيّة العفو وفضله 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال

إذا جُمِعَ الخَلائِقُ يَومَ القِيامَةِ نادى مُنادٍ: أينَ أهلُ الفَضلِ؟ فَيَقومُ أُناسٌ؛ وَهُم يَسيرٌ، فَيَنطَلِقونَ سِراعَا إلى الجَنَّةِ، فَتَلقّاهُمُ المَلائِكَةُ، فَيقُولُونَ: إنّا نَراكُم سِراعاً إلى الجَنَّةِ، فَيَقولُونَ: نَحنُ أهلُ الفَضلِ، فَيقُولُونَ: ما كَانَ فَضلُكُم؟ فَيقُولُونَ: كُنّا إذا ظُلِمنا غَفَرنَا، وإذا أُسِيءَ إلَينا عَفَونا، وإذا جُهِلَ عَلَينا حَلُمنا، فَيُقالُ لَهُم: ادخُلوا الجَنَّةَ ﴿فَنِعمَ أَجرُ ٱلعَٰمِلِينَ﴾»

 

ثلاثٌ يُصفّينَ ودَّ المرءِ لأخيه المسلمِ:

 يلقاهُ بالبشرِ إذا لقيَه، ويوسّعُ له في المجلسِ إذا جلسَ إليه، ويدعوه بأحبَّ الأسماءِ إليه

علامة الناصح 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

أمّا علامَةُ النّاصِحِ فأربَع: يَقضي بالحَقِّ، ويُعطي الحَقَّ مِن نَفسِهِ، ويَرضى للنّاسِ ما يَرضاهُ لنَفسِهِ، ولا يَعتدي على أحَدٍ»

 

الحِقْد 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

ألا أُخْبِرُكُمْ بِأبْعَدِكُمْ مِنِّي شَبَهاً؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ. قال: «الفَاحِشُ المُتَفَحِّشُ البَذِيءُ البَخِيلُ المُخْتَالُ الحَقُودُ الحَسُودُ»

حسن الظنّ بالآخرين 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ مِنْ أَخِيهِ مُرُوَّةً جَمِيلَةً فَلَا يَسْمَعَنَّ فِيهِ الْأَقَاوِيلَ مَا لَمْ يَرَ ولَمْ يُشَاهِدْ، فَإِنَّ مَنْ حَسُنَتْ عَلَانِيَتُهُ لَمْ يَجُزِ الشَّكُّ فِي سَرِيرَتِهِ، فَلَا تَقْطَعُوا عَلَى مَا تَسْمَعُونَ كَمَا تَقْطَعُونَ عَلَى مَا تَرَوْنَ حَتَّى تَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ مِمَّا تَسْمَعُونَ كَيَقِينِكُمْ عَلَى مَا تَرَوْن»

خَمْسَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ عَلَيْهِ

خَمْسَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ عَلَيْهِ، قِيلَ: ومَا هِيَ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: النَّكْثُ والْمَكْرُ والْبَغْيُ والْخِدَاعُ والظُّلْمُ، فَأَمَّا النَّكْثُ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَ: ﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفسِهِ﴾ . وأَمَّا الْمَكْرُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَحِيقُ ٱلمَكرُ ٱلسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهلِهِ﴾ . وأَمَّا الْبَغْيُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغيُكُم عَلَىٰ أَنفُسِكُم﴾ . وأَمَّا الْخِدَاعُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُم وَمَا يَشعُرُونَ﴾ . وأَمَّا الظُّلْمُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُواْ أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ﴾

أنواع الظلم 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

أَلَا وإِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ: فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ، وظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ، وظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ تَعَالَى، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ﴾ ، أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ، وأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً، الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِالْمُدَى ولَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ ولَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَه»

 

علامات الظالم

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

لِلظَّالِمِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَقْهَرُ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ، ومَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، ويُظَاهِرُ الظَّلَمَة»

 

حتميّة الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

إِنَّ الرِّزْقَ لَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ عَلَى عَدَدِ قَطْرِ الْمَطَرِ، إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُدِّرَ لَهَا، ولَكِنْ لِلَّهِ فُضُولٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِه»

 أسباب جلب الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

إنَّ اللّه -تَبارَكَ وتَعالى- قَسَّمَ الأَرزاقَ بَينَ خَلقِهِ حَلالاً، ولَم يُقَسِّمها حَراماً؛ فَمَنِ اتَّقَى اللّه عزّ وجلّ وصَبَرَ؛ أتاهُ اللّه بِرِزقِهِ مِن حِلِّهِ، ومَن هَتَكَ حِجابَ السِّترِ وعَجَّلَ، فَأَخَذَهُ مِن غَيرِ حِلِّهِ؛ قُصَّ بِهِ مِن رِزقِهِ الحَلالِ، وحُوسِبَ عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ»

744. «مَنْ أنعَمَ اللّه تَعالى عَلَيهِ نِعمَةً؛ فَليَحمَدِ اللّه، ومَنِ استَبطَأَ الرِّزقَ؛ فَليَستَغفِرِ اللّه» .

745. «اِستَنزِلُوا الرِّزقَ بِالصَّدَقَةِ»

 أسباب حرمان الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

746. «مَنْ حَبَسَ عَن أخيهِ المُسلِمِ شَيئاً مِن حَقِّهِ؛ حَرَّمَ اللّه عَلَيهِ بَرَكَةَ الرِّزقِ؛ إلّا أن يَتوبَ» .

747. «لَم يَمنَعوا الزَّكاةَ؛ إلّا مُنِعُوا القَطرَ مِنَ السَّماءِ»

ألا وإنَّ روحَ القُدُسِ (قَد) نَفَثَ في روعي، وأخبَرَني أنْ لا تَموتَ نَفسٌ حَتّى تَستَكمِلَ رِزقَها؛ فَاتَّقُوا اللّه عزّ وجلّ، وأجمِلوا فِي الطَّلَبِ، ولا يَحمِلَنَّكُمُ استِبطاءُ شَيءٍ مِنَ الرِّزقِ أن تَطلُبوهُ بِمَعصِيَةِ اللّه عزّ وجلّ؛ فَإِنَّهُ لا يُنالُ ما عِندَ اللّه -جَلَّ اسمُهُ- إلّا بِطاعَتِهِ»

 أصناف الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

اعْلَمُوا أَنَ الرِّزْقَ رِزْقَانِ، فَرِزْقٌ تَطْلُبُونَهُ ورِزْقٌ يَطْلُبُكُم، فَاطْلُبُوا أَرْزَاقَكُمْ مِنْ حَلَالٍ، فَإِنَّكُمْ آكِلُوهَا حَلَالًا إِنْ طَلَبْتُمُوهَا مِنْ وُجُوهِهَا، وإِنْ لَمْ تَطْلُبُوهَا مِنْ وُجُوهِهَا أَكَلْتُمُوهَا حَرَاماً، وهِيَ أَرْزَاقُكُمْ لَا بُدَّ لَكُمْ مِنْ أَكْلِهَا»

 الرضى بقليل الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

«مَنْ رَضِيَ مِنَ اللَّهِ بِالْقَلِيلِ مِنَ الرِّزْقِ، رَضِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَمَل»

751. «طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإِسْلَامِ وكَانَ عَيْشُهُ كَفَافاً وقَنِعَ بِه»

 آداب طلب الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال

752. «إِذَا أَعْسَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَخْرُجْ ولَا يَغُمَّ نَفْسَهُ وأَهْلَهُ

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/10/09   ||   القرّاء : 1150


 
 

 

 

تصميم ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net

هيئة علماء بيروت : www.allikaa.net - info@allikaa.net